كشفت دراسة لوزارة العمل، أن عدد السعوديين في قطاع تجزئة الاتصالات يصل إلى خمسة آلاف مقابل 19 ألفا من الوافدين، وهو ما يعني أن السعوديين يشكلون 20 في المائة فقط من القطاع. وأوضحت الدراسة المعدة عن "سعودة مهن بيع وصيانة أجهزة الجوال وملحقاتها"، اطلعت "الاقتصادية" عليها، أن الوزارة تستهدف تنفيذ سعودة القطاع خلال ستة أشهر من إعلان القرار، بحيث يتم إيقاف تجديد تصاريح العمل للعمالة الوافدة بشكل يعمل على توفير نحو 9 - 15 ألف وظيفة للسعوديين، ضمن استراتيجية موسعة تستهدفها الوزارة بتوفير مليون ونصف مليون وظيفة للسعوديين في 2020م. وتعمل وزارة العمل على التعاون بينها وبين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، لتأهيل العدد المناسب للشباب السعودي للعمل في قطاع الاتصالات، للحد من المخاطر الناتجة عن عدم سعودة القطاع ودعم رواتب السعوديين في هذا المجال، ومساعدة الشباب على تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في قطاع الاتصالات. وفي هذا السياق، أكدت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، توجهها نحو استحداث برامج تدريبية جديدة في كليات الاتصالات وتقنية المعلومات لتلبية احتياج قطاع الاتصالات في المملكة من الكوادر البشرية الوطنية ومواكبة خطة وزارة العمل الهادفة إلى توطين قطاع الاتصالات. وأوضح عمداء كليات الاتصالات وتقنية المعلومات في الرياض وجدة، أن استحداث الكليات لبرامج جديدة في قسم التقنية الإلكترونية تجمع بين تخصصات الهندسة الميكانيكية والكهربائية وهندسة الحاسوب الإلكتروني، ستتم على عدة مراحل ويعتمد تنفيذها على حجم إقبال المتدربين على تلك البرامج، مؤكدين أن ذلك سيسهم في تأهيل الشباب السعودي في مجالات تقنية أشمل وتأهيلهم لسد احتياج سوق العمل في قطاع الاتصالات الذي تصل نسبة النمو فيه إلى نحو 8 في المائة سنوياً. وقال الدكتور فهد العامودي؛ عميد كلية الاتصالات والإلكترونيات في جدة، إن لديهم خطة لإضافة برامج جديدة متخصصة في التقنية الإلكترونية تعتمد على مستوى إقبال المتدربين لتفعيلها، مؤكداً أن متوسط فرص العمل المتوقع إضافتها لسوق العمل السعودية في حال توطين القطاع لا يقل عن 3500 فرصة عمل سنويا في المدن الرئيسة، ومن المتوقع أن يستحوذ خريجو كليات التقنية والاتصالات على نحو 50 في المائة من تلك الفرص. وبيّن، أن معدل خريجي الكلية سنوياً يبلغ نحو 450 خريجا، حيث تستهدف برامج الكلية العمل على توطين الوظائف الفنية في كل من مجال الإلكترونيات والاتصالات والحاسب الآلي، وتلبية حاجات سوق العمل بتأهيل الكوادر الفنية وفق أعلى المستويات، وتأهيل التقنيين القادرين على مواكبة التطور السريع والمستمر يوماً بعد يوم في عالم الإلكترونيات والاتصالات والحاسب، إضافة إلى تقديم الدورات التدريبية في شتى المجالات الإلكترونية وتقنيات الاتصالات ومجالات الحاسب الواسعة لأفراد المجتمع والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة. من جهته، أشار الدكتور صالح العندس عميد كلية الاتصالات والمعلومات في الرياض إلى أن توطين قطاع الاتصالات سيسهم في توفير فرص عمل أكثر لخريجي كليات الاتصالات، تصل إلى ثلاثة آلاف فرصة في كل مدينة من المدن الكبرى من المتوقع أن يستحوذ الخريجون المتخصصون في الاتصالات على النصيب الأكبر منها. و أكد أنه يتمّ تأهيل خريجي الكلية بما يمكنهم من سد الاحتياج في عديد من قطاعات العمل بشكل مهني كشركات الاتصالات والمعلومات والقطاعات العسكرية ومحطات الأقمار الصناعية ومحطات البث المرئي والمسموع وشبكات الاتصالات اللاسلكية والمتنقلة، إلى جانب الشركات العاملة في مجال شبكات الألياف البصرية والملاحة البحرية والجوية. ونوه إلى أن عدد خريجي الكلية يراوح بين 150 إلى 200 خريج سنويا وأن المقررات التدريبية في الكلية تحتوي على قدر كبير من التجارب والتدريب العملي التطبيقي، بهدف تزويد المتدرب بالمهارات الفنية اللازمة، إضافة إلى توفير كافة التجهيزات وتقنيات التدريب والمعامل المتخصصة ليكتسب المتدرب كافة المهارات الضرورية ليكون عنصراً منتجاً وقادرا على التعامل مع بيئة العمل في قطاع الاتصالات بعد تخرجه.
مشاركة :