كشفت مجموعة «السركال - بلو» عن توقيعها ثلاث مذكرات تفاهم مع مدينتي «تانجرانج» و«سورابايا» الإندونيسيتين، وأخيراً مدينة «نوسانتارا» ، التي ستصبح العاصمة الجديدة لإندونيسيا، لنقل الخبرة الإماراتية في مجال معالجة مخلفات المنشآت الغذائية من زيوت وشحوم الطعام، وتحويلها إلى منتجات تدخل في صناعة الوقود الحيوي، وأسمدة للزراعة، ومياه للري. دراسات نهائية وقال المدير العام لمجموعة «السركال - بلو»، عبدالرؤوف الحوسني، خلال لقاء صحافي، إنه «جرى توقيع مذكرتي تفاهم مع مدينتي (تانجرانج) و(سورابايا) في إندونيسيا في وقت سابق، وإن المجموعة بصدد رفع الدراسات النهائية لحكومتي المدينتين، لإنشاء مصانع متخصصة لمعالجة مخلفات المنشآت الغذائية، من أجل الحفاظ على شبكة الصرف الصحي، وتجنب المشكلات البيئية ذات البُعد الاقتصادي والصحي الناجمة عن الانسدادات، وتراكم البكتريا التي تسبب الروائح الكريهة»، مؤكداً أن جميع الدراسات التي تقوم بها المجموعة في إندونيسيا، تتم بواسطة كوادر إماراتية بنسبة 100%. 4 محاور وأفاد بأن «مذكرة التفاهم مع مدينة (نوسانتارا) شملت أربعة محاور رئيسة هي: وضع المعايير المطلوبة، ثم تحديد أفضل طريقة لمعالجة زيوت وشحوم الطعام بعد تجميعها ونقلها من المنشآت التجارية والسكنية، ومن ثم مسح فني تفصيلي لحصر المنشآت الغذائية لوضع تصور عن حجم المخلفات المنتجة، وأخيراً تصور لحجم المصنع المتخصص المزمع إنشاؤه لمعالجة النفايات الغذائية»، متوقعاً تشغيل المصنع في العاصمة الجديدة لإندونيسيا عام 2027. وأكد الحوسني أن «وزارة الإسكان والأشغال في إندونيسيا طلبت الاستعانة بالخبرة الإماراتية في مجال معالجة مخلفات المنشآت الغذائية من زيوت وشحوم الطعام، خلال زيارة وفد من المجموعة ضمن منتدى الأعمال العالمي لقمة الـ20». وذكر الحوسني أن «مصنع (السركال - إنفايرول) الذي يقع في دبي، يُعدّ الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط الذي يعيد تدوير زيوت وشحوم المنشآت الغذائية والمطاعم، وتحويلها الى وقود حيوي». وأشار إلى نجاح الخبرات الإماراتية بالمجموعة في تحقيق إنجازات ملموسة، ليصبح مصنعها في دبي، الأول من نوعه في هذا المجال، إذ يجمع بين معالجة المياه، ومعالجة المخلفات الصلبة، في مصنع واحد، لتقليل التكاليف التشغيلية. مصانع معالجة وكشف الحوسني أن «(السركال - بلو) تترقب الموافقات النهائية اللازمة في البحرين، لإنشاء مصنع متخصص لمعالجة مخلفات المنشآت الغذائية من زيوت وشحوم الطعام، وبسعة إنتاجية تراوح بين 20 و50 ألف غالون»، مشيراً إلى أن «المجموعة ستبدأ خلال أغسطس المقبل، تشغيل أول مصنع لها في إمارة أبوظبي لتحويل زيوت الطهي المستعملة إلى وقود حيوي حسب المعايير الأوروبية والعالمية». وقال إن «المصنع الجديد بأبوظبي، يستهدف معالجة ما يزيد على 50 ألف لتر يومياً من زيوت الطعام المستخدمة لإنتاج الوقود الحيوي». ولفت الحوسني إلى العقد الذي وقعته أيضاً مع حكومة الفجيرة، للقيام بعملية الإدارة المتكاملة لمخلفات الطعام وزيوت الطهي، بما يشمل تركيب مصائد الشحوم وعملية التجميع والنقل ومعالجة المخلفات منذ البداية وحتى عملية المعالجة. الاقتصاد الدائري وتابع أن «(السركال - بلو) استعانت في تمويل المشروعات بالبنوك والمصارف المحلية»، مؤكداً سعي المجموعة للتركيز على دعم الاقتصاد الدائري، من أجل الإسهام في تحقيق مستهدفات الدولة والوصول إلى صافي «صفر» انبعاثات كربونية في عام 2050، لاسيما بعد إعلان 2023 عاماً للاستدامة في الدولة، واستضافة قمة «كوب-28». وتعد مجموعة «السركال - بلو» الوحيدة في دولة الإمارات التي لديها تقنية تجميع المخلفات عبر «مصائد الشحوم» في المنشآت الغذائية والمطاعم. 65 شركة تعمل في مجال تنظيف «مصائد الشحوم» تعمل مجموعة «السركال - بلو» مع بلدية دبي، منذ سنوات عدة، على وضع الحلول اللازمة لمعالجة مخلفات الطعام وزيوت الطهي. وتكلل هذا التعاون والنجاح بإصدار أول قانون في دبي عام 2002 يلزم جميع المنشآت الغذائية بتركيب «مصائد الشحوم»، ما فتح مجالاً واسعاً أمام نشاط اقتصادي جديد في الإمارة، إذ وصل عدد الشركات التي تعمل في مجال تنظيف «مصائد الشحوم» إلى 65 شركة في دبي، بعد ارتفاع عدد «مصائد الشحوم» التي تم تركيبها إلى أكثر من 12 ألف وحدة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :