وقعت مجموعة السركال، اليوم، مذكرة تفاهم مع إندونيسيا، لنقل الخبرة الإماراتية في مجال معالجة مخلفات المنشآت الغذائية من زيوت وشحوم الطعام، لإعادة استخدامها في إنتاج الوقود الحيوي ومياه الري، إضافة إلى الزيوت، التي يمكن استخدامها في تصنيع الصابون وبعض مستحضرات التجميل. وقالت المجموعة إنها تعتزم إنشاء مصنع في إندونيسيا لمعالجة زيوت وشحوم الطعام الناتجة عن المنشآت الغذائية والمطاعم على غرار مصنع «السركال إنفايرول» الموجود حالياً في منطقة ورسان في دبي، مشيرة إلى أنه سيجري تحديد الجدوى الاقتصادية المالية لإقامة المصنع وتشغيله بما يحقق المنفعة للجانبين. وتوقعت المجموعة أن يتم انشاء المصنع في إندونيسيا باستثمارات إماراتية من قبل مجموعة السركال بالكامل، مع وضع تصور عن الحاجة إلى توافر دعم مالي من الحكومة الاندونيسية إذا أظهرت دراسة الجدوى الحاجة لذلك. وأوضح عضو مجلس إدارة مجموعة السركال، ماهر الكعبي، أن المذكرة تشمل إجراء دراسة ميدانية تفصيلية لمدينة تانغرانغ الإندونيسية لحصر المنشآت الغذائية من فنادق ومطاعم ومقاهي، ونوعيات الطعام وآثار مخلفات الطعام والمطاعم على شبكات الصرف الصحي، ثم تحديد أفضل طريقة لإنشاء مصنع في المدينة يعالج زيوت وشحوم الطعام بعد تجميعها ونقلها إلى المصنع لتحديد الجدوى الاقتصادية لإقامة المصنع وتشغيله إذا أظهرت دراسة الجدوى الحاجة لذلك. وكشف الكعبي، في تصريحات للصحافيين، على هامش توقيع المذكرة، التي تمت خلال زيارة وفد إندونيسي رفيع المستوى لدولة الإمارات، عن أن المجموعة تخطط لتشغيل مصنع لإزالة وإعادة تدوير زيوت وشحوم المنشآت الغذائية في البحرين خلال العام الجاري. واضاف أن المرحلة الثالثة لنقل الخبرة الإماراتية في مجال معالجة زيوت وشحوم المنشآت الغذائية وتحويلها إلى مواد يمكن إعادة استخدامها، ستتضمن أيضاً النظر في التوسع في ثلاث جمهوريات وسط آسيا، هي كازاخستان وأوزباكستان وقيرغيزيستان خلال زيارة وفد من غرف دبي لتلك الدول في مارس المقبل. ولفت الكعبي، إلى أن المجموعة ستبدأ تشغيل مصنعها الجديد في أبوظبي خلال يوليو المقبل، حيث يقوم المصنع بإعادة تدوير زيوت الطهي المستعملة وتحويلها إلى وقود حيوي يمكن استخدامه كوقود للطائرات ولتشغيل المصانع والشاحنات الثقيلة. وأوضح أن المصنع الجديد في أبوظبي يستهدف معالجة 56 ألف لتر يومياً من زيوت الطعام المستخدمة يومياً لإنتاج الوقود الحيوي الذي يعد أقل أنواع الوقود من حيث الانبعاثات الكربونية، مشيرا إلى تزايد الاهتمام بإنتاجه من قبل دولة الامارات، حيث شغلت شركة طيران الإمارات أول رحلة تجريبية تعمل بالوقود الحيوي بالكامل، كما وقعت وزارة البيئة اتفاقيات تعاون مع عدد من المصانع لاستخدام هذا النوع من الوقود في العمليات التشغيلية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :