يأتي شهر فبراير لتبتهج الكويت بأيامها وأعيادها الوطنية، وتعلن الفرحة ومظاهر البهجة والسرور التي تعم الجميع، ففي مثل هذا اليوم قبل 55 عاما كانت الكويت الشعب والوطن على موعد مع الاستقلال الكامل فيوم الخامس والعشرون من فبراير هو اليوم الذي شهد تسلم الشيخ عبدالله السالم الصباح مقاليد الحكم في الكويت في العام 1950 فيما كان يوم التاسع عشر من شهر يونيو للعام 1961 اليوم العظيم الذي نالت فيه دولة الكويت استقلالها وباتت دولة عربية مستقلة بعد ان كانت تحت الحماية البريطانية. وفي العام 1963 صدر المرسوم الاميري بدمج العيد الوطني بعيد الجلوس الذي يوافق الخامس والعشرين من فبراير، ليصبح هذا اليوم هو اليوم الرسمي للعيد الوطني لدولة الكويت. أما غدا الموافق 26 فبراير 1991 فيستذكر الكويتيون يوم التحرير الذي رد كيد الشقيق الجار الذي ضرب بكل المثل والقيم عرض الحائط، فكان السادس والعشرون من فبراير 1991 موعدا جديدا للكويت مع الاستقلال والحرية. ويستذكر الكويتيون في هذه الذكرى ما بذلوه من أجل المضي بمسيرتهم قدما من منطلق حاضر زاهر الى مستقبل مشرق بمعاني ومكاسب التحرر والاستقلال والكفاح في كافة المجالات. ومنذ فجر الاستقلال وعلى مدى 55 عاماً انجزت الكويت الكثير والكثير وخطت خطوات عظيمة في طريق نهضتها وكان ذلك بتعاون ابنائها والتفافهم خلف قيادتهم الرشيدة من ابناء اسرة آل الصباح الكرام. وبمناسبة احتفالات الكويت بالاعياد الوطنية تزدان مباني القطاعين العام والخاص والميادين والشوارع بحلة الفرح متلألئة بصور رائعة من اضواء الزينة التي تعكس احدى الصور الرائعة لحب الوطن والتفاف المواطنين حول قيادتهم السياسية وعلى رأسها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وأتمت بلدية الكويت استعداداتها لمواكبة هذه المناسبة الوطنية من خلال تركيب وتزيين الشوارع بالأعلام لتغطي أرجاء الوطن بهدف إبراز مظاهر الاحتفالات الوطنية. وأعلنت إدارة العلاقات العامة في بلدية الكويت أن مراقبة أعمال الزينة ورفع الأعلام أنهت استعداداتها بمناسبة الاحتفالات الوطنية بالذكرى الـ55 لعيد الاستقلال والذكرى الـ25 ليوم التحرير، إذ قامت المراقبة برفع 15 ألف علم للكويت من مختلف المقاسات والأحجام على السواري الموزعة في شتى أنحاء البلاد، وذلك فور إتمام مراسيم رفع العلم الوطني بقصر بيان في الخامس والعشرين من شهر يناير الماضي، مشيرا إلى أن الأعلام تفاوتت مقاساتها.
مشاركة :