* أجمل الأشياء هي التي نعثر عليها بالصدفة وبكل أمانة أن تجد إنسانية التعامل مع إنسان هذه الأرض بأسلوب يحترم كل حقوقه، وهو ما وجدته في هيئة التحقيق والادعاء العام بمحافظة جدة، حيث كنت في زيارة مفاجئة للهيئة لأكتشف أن التعامل الحضاري والإنساني مع (المتهم) هو السائد هناك، حيث شرفت بلقاء سعادة رئيس فرع الهيئة الشيخ عبدالله القرني، الرجل الذي قال لي أهلا بك، ومن ثم أخذني الزميل الأستاذ عبدالله الفارسي إلى الحقيقة في جولة شملت كل ركن من أركان الهيئة...!!! * وهناك رأيت كيف يحترم الإنسان والمكان خصوصية (المتهم)، وكيف يُحافظون عليه، وكيف يُحقِّقون معه، وكيف يتعاملون معه، وكيف يستخرجون منه الحقيقة وكيف يُقدرّونه، وهناك وقفت على كل شيء ودخلت إلى كل الغرف، منها غرف التحقيق، وقابلت بعض المُحقِّقين، وشاهدتُ بعض المتهمين في غرف التوقيف والتحقيق المجهزة والمعدة لاستقبالهم بعيدًا عن الجمهور، حيث يدخلون من ممرات مخصصة للدخول، ويخرجون من مخارج بعيدة عن أعين الناس، وفي ذلك قمة الشعور والذوق والإنسانية، والذي أتمناه هو أن تكون الهيئة في كل أنحاء المملكة، كما أشكر جدًا وزارة الداخلية التي قررت وأشرفت على هذا المشروع الإنساني الضخم، وكل ذلك من أجل إنسان هذه الأرض وحقوقه، لتثبت للعالم أنه ليس بالضرورة أن يكون العنف هو السبيل للاعتراف، بل في إعداد المُحقِّق المُؤهَّل، وتوظيف القدرات والمهارات والتقنية في استخراج الحقيقة بطريقة علمية مدروسة ومنظمة، على أن تكون كرامة الإنسان وحقوقه محفوظة حتى تنتهي قضيته؛ بإحالته للشرع الذي هو من يُقرِّر العقوبة، والحقيقة أنني كنت سعيدًا جدًا بكل ما رأيت...!!! * (خاتمة الهمزة).. على جبين كل فرد ينتمي لهيئة التحقيق والادعاء العام قبلة (حب) تقول للناس: إننا نتطور، كما أننا قادمون على خير وفرح كبير... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain