نصلة الطرف .. موقع أثري قديم و منطقة محمية للكائنات الفطرية في الأحساء.. صحيفة همة نيوز : أ. عبدالله بن حمد المطلق .. عندما كنت قائدا كشفيا في التعليم ، نقوم بالكثير من الرحلات الخلوية في نواحي الأحساء من خلال الفريق الكشفي الذي يتكون من 24 كشافا ، ومن ضمن المواقع التي زرناها هضبة النصلة ، وجبل دخنة ، وجبل الأربع .. حيث نطلع من الصباح ونقوم بإعداد كل ماتتطلبه الرحلة ، بما في ذلك الطبخ ونقوم بوضع برنامج من خلال تقسيم الفرقة الكشفية إلى مجموعات ، وأنا اشرف على مجموعة منها ، وكانت مجموعتي مغامرة ، من خلال التجول في نواحي هضبة النصلة واستكشاف مافي أرضها من كسر فخارية ، حتى أن أحد الكشافة حاول ان يتسلق هضبة النصلة لوجود درج حديدي من أجل الصعود والوصول إلى قمة الهضبة التي يوجد بها غرفة على شكل حصن مبني من الحجارة والطين ، فمنعته من التسلق خوفا عليه لأن الموقع خطير جدا .. ورحلاتنا في الفرقة الكشفية هو الإستكشاف ، هوتعويد الكشاف على العمل الجاد والتصرف بحكمة ، ومن خلال رحلتنا إلى هضبة النصلة الواقعة في جنوب الطرف ، حيث تنتشر مراكز الإستقرار البشري في واحة الأحساء في مواقع مختلفة ، وهي مواقع موزعة بين الأطراف الجنوبية للواحة ، ومواقع الى الشمال الشرقي من جبل بريقه ، و الطرف ، وجبل الأربع ، وجبل دخنة وغيرها ، يمتد زمن هذه المواقع مابين (8000الى 6000سنة ق.م ) ، كما ضمت الواحة أهم مواقع حضارة العبيد التي تقع أقدم طبقاتها فوق مواد حجرية أقدم تنتمي الى العصر الحجري الحديث ، وهذا يدعو إلى الاعتقاد باستمرار الإستيطان بالواحة دون انقطاع .وبنهاية عصر حضارة العبيد قبل 3100ق.م ، بدأ عصر حضاري جديد ، اتسم بقيام شبكة اتصالات ثقافية وتجارية مع مراكز الحضارات الكبرى في بلاد الرافدين ودلمون ، وقد تم العثور على آثار استيطان نشط منذ أواخر الألف الرابع ، والألف الثالث ق.م، وواحة الأحساء زراعة وحضارة متطورة عن مثيلاتها من مواقع المملكة العربية السعودية خلال هذه الفترة، وتتركز الدلائل الأثرية للاستيطان بواحة الأحساء خلال نهاية الألف الرابع ، وبداية الألف الثالث ق.م ، أقصى جنوب محافظة الأحساء والشمال الشرقي منها ، ومن أبرزها : 1- مواقع جنوب مدينة الطرف .2- وإلى الجنوب الشرقي لجبل دخنة .3- وجبل الأربع.4- وجبل الخرماء.5- وإلى شمالي جبل بريقه الشمالي.6- وشرقي جبل بريقة الجنوبي .7- وجواثى.8- ورأس قرية. ولعل أشهر مواقع الألف الثالث ق.م ، في واحة الأحساء على الإطلاق مستوطنة أم الرماد شرقي مدينة العيون ، حيث يظهر بموقع هذه المستوطنة دلائل معمارية يمكن مشاهدتها فوق سطح الأرض بوضوح ، في حين أن موقع النصلة بالقرب من قصر المجصة بمدينة الطرف لايقل أهمية وحجما عن نظيره مستوطنة أم الرماد . وهنا نقف وقفة على هضبة النصلة الواقعة في جنوب غربي مدينة الطرف ، والتي تعتبر من المواقع الأثرية الثرية بالأثار ، حيث توجد في هذه البقعة آثار بعض المنازل المدفونة بفعل سفي الرمال ، وكذلك بعض الأواني الفخارية وفي شرقها يقع ميدان الفروسية واصطبلات الخيول بمدينة الطرف جنوب شرقي الأحساء ، وأصبحت الآن مخيماً لهواة التطعيس خاصة في فصل الربيع ، وكذلك مقصد للعوائل التي تستمتع بهذا المكان لنقاء هوائه ، والترفيه عن النفس .حي الفلوة جنوب الطرف :وحاليا يحيط بهضبة النصلة مشروعا كبيرا يطلق عليه ( حي الفلوة ) وهو حياسكني ، حيث أعلنت مجموعة روشن، أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة والمطوّر العقاري الرائد في المملكة، عن إطلاق مشروع “الفلوة” رابع مجتمعاتها السكنية في المملكة، بمساحة تزيد عن 10.8 مليون متر مربع، على بعد 7 كيلومترات من وسط مدينة الهفوف، وتحديدا جنوب مدينة الطرف ويقع في نطاقها الجغرافي التي تُعد مركزًا حضريًا رئيسيًا في واحة الأحساء بالمنطقة الشرقية. وسيضم المشروع أكثر من 18.000 وحدة سكنية، بطاقه استيعابية تصل إلى أكثر من 100 ألف نسمة. الموقع :تقع هضبة النصلة في جنوب غربي مدينة الطرف ، وشمال غربي جبل الأربع ، وشمال جبل دخنة ، وهي عبارة عن أكمة منفردة تقع على كثيب من الرمل المرتفع ، ويحيط بها خندقا ، وتكون هذا الخندق بفعل العوامل البيئية ، حيث تحف بها الرياح ، فيسفي الرمل من ثلاث جهات ماعدا الجهة الجنوبية ، إذ تمثل النصلة حاجزا يمنع الرمل من الزحف إلا على الجوانب الثلاثة .. ويبلغ ارتفاع التلة اكثر من( 45) مترا تقريبا عن سطح الأرض هضبة النَـصلـةُ : وهضبة النصلة تلك التلة الواقعة في البر الغربي ، المنطلقة من الأرض إلى فضاء السماء .. تحيط بها الرمال من ثلاث جهات .. الشرق .. والغرب .. والشمال .. أما جهة الجنوب فيمثل خلفها خندقاً ممتد إلى الجنوب ، مما جعل من تلة النصلة ، وكأنها تقع في وسط خندق عميق ، عمقه اكثر من 6 أمتار تقريبا !!! محمية الأحساء : كانت في يوم من الأيام تسمى ( محمية الأحساء 00أو محمية الأمير عبدا لله بن جلوي للكائنات الحية ) ، عندما كان أميراً على منطقة الأحساء ، كان يحيط بها الماء من جميع الجهات ، ويكثر فيها صيد الحبارى والغزلان والأرانب والطيور ، وعندما زارها أحد الشعراء ، وقف يتأمل ذلك المنظر البديع ، فجادت قريحته بهذه الأبيات الشعرية ، للشاعر بسام دعيبس فقال : غابت حبيبة عمري وارتضت تلفيوصرت وحدي كأني نصلة الطرفيحيط بي زاحف من رمل سبسبهاوالريح تعزف لحن السهد والدنف ياوردة الروح هذا البعد يذبحنيهلا رأفت بقلب في هواك وفي وصف تلة النصلة : هي عبارة عن تلة مستديرة قطرها ( 20) متراً تقريبا .. قيل أن هذه الأكمة أو التلة كانت تستخدم في أغراض حربية ، وكبرج للمراقبة في عهد الدولة العثمانية . وفي إحدى السنوات خرجت للتنزه بالقرب من هذه الأكمة ، فتعجبت لما رأيت حولها خندقا عميقا أعمق مما عليه الآن !!! وعندما نظرت إلى الأكمة رأيت جذوع النخيل تحيط بجهة من هذه الأكمة مسندة بالتلة ، وتمثل هذه الجذوع سلما يستخدم كمصعد لقمة النصلة .. فحاولت الصعود أنا ومن معي من الفرقة الكشفية التي كانت ترافقني في هذه الرحلة الخلوية ، ولكن لم نوفق لصعوبة الوصول لهذه الجذوع المسندة التي ترتفع ( 3) أمتار عن الأرض !! أما الجذوع في الوقت الحاضر فلا أثر لها ، إذ سقطت جميعا ولم يبق إلا آثارها على الأكمة !! ولما أمعنت النظر في قمة التلة رأيت حصنا مبنيا من الطين !! تعجبت لما رأيت هذا المبنى الذي يقع في قمة تلة النصلة يصعب الصعود إلى قمتها فكيف تم البناء !! حاولت الإستفسار من الآباء والأجداد حول موضوع النصلة ؟ ومن يزودني بمعلومات عن هذه الصخرة العجيبة !!فمنهم من قال : بأنها منطقة محمية! ومنهم من قال : بأنها خزينة ؟ ومنهم من قال بأنها قلعة للمراقبة العامة للدولة العثمانية ؟وحتى نقف على حقيقة جبل النصلة التقيت بالكثير من الآباء والأجداد فأفادوني بكثير من المعلومات منها : جبل النصلة منطقة محمية للكائنات الفطرية في الأحساء : تقع هذه المحمية بالقرب من جبل النصلة في جنوب غربي مدينة الطرف بمحافظة الأحساء ، إذ تكثر فيها الحبارى والغزلان لذلك أصدر الأمير عبد الله بن جلوي أمير الأحساء رحمه الله ، بحماية هذه المنطقة والتي عرفت ( بمحمية الأحساء ) ، وعرفت ( بحمى بن جلوي ) من سنة 1340هـ- 1350هـ .. لذلك تعتبر أول منطقة محمية في المملكة العربية السعودية ،وكانت المنطقة يتجول فيها فرسان ( ابن جلوي ) من راجلة وخياله ..وبني على جبل النصلة ( برج ) لمراقبة كل من يتعدى على هذه الكائنات الحية في هذه المنطقة 00 وهذه المحمية لم تعد كسابق عهدها ، إذ جفت المياه وهاجرت الطيور ، فأصبحت الحياة فيها صعبة لجفاف المنطقة بعد أن كانت بحيرة ومقراً للطيور المهاجرة !! أما أشهر الطيور التي عاشت في هذه المنطقة هي الحبارى والوز والبط ، إذ يكثر تجمع الطيور في الأماكن التي يكثر فيها الماء .. لأن عيون الأحساء تصب في منخفض يمتد من جنوب بلدة الفضول إلى جنوب مدينة الطرف ، وهذا التجمع يسمى ( الصراة ) وهو منخفض من الأرض تتجمع طوايح عيون الأحساء .. فلذلك كثرت الطيور فاهتم المباردية• ويعرفون بالقناصة بصيدها باستخدام أنواع من البنادق والأسلحة .. لذا حرص ابن جلوي على المحافظة على المنطقة من جور الصيادين وذلك بوضعها تحت الحماية 0حتى أن الأمير محمد بن فهد بن جلوي أمير الأحساء رحمه الله دائما ، يتردد على هذا المكان ، يتذكر أيام أبائه وأجداده0 قلعة في قمة تلة النصلة : في قمة جبل النصلة استوقفت على المبنى الذي شيد في أعلى القمة !! فلما حاولت تقريبه بالمنظار، فإذا هو عبارة عن غرفة تتكون من أربعة جدران ودون سقف !! وربما كان السقف موجوداً ولكن بحكم عوامل البيئة تصدع السقف ولم تصمد إلا الجدران !! وهذا المبنى الذي يوجد في قمة جبل النصلة .. لايوجد له مثيل سوى المبنى الذي يوجد في إحدى قمم جبل القارة بالقرب من المتنزه الوطني بالأحساء ، وبالتحديد عند المدخل الغربي للمنتزه والذي يعرف باسم ( جبل أبوحصيص ). .. نصلة الطرف .. موقع أثري قديم و منطقة محمية للكائنات الفطرية في الأحساء.. صحيفة همة نيوز : أ. عبدالله بن حمد المطلق .. عندما كنت قائدا كشفيا في التعليم ، نقوم بالكثير من الرحلات الخلوية في نواحي الأحساء من خلال الفريق الكشفي الذي يتكون من 24 كشافا ، ومن ضمن المواقع التي زرناها هضبة النصلة ، وجبل دخنة ، وجبل الأربع .. حيث نطلع من الصباح ونقوم بإعداد كل ماتتطلبه الرحلة ، بما في ذلك الطبخ ونقوم بوضع برنامج من خلال تقسيم الفرقة الكشفية إلى مجموعات ، وأنا اشرف على مجموعة منها ، وكانت مجموعتي مغامرة ، من خلال التجول في نواحي هضبة النصلة واستكشاف مافي أرضها من كسر فخارية ، حتى أن أحد الكشافة حاول ان يتسلق هضبة النصلة لوجود درج حديدي من أجل الصعود والوصول إلى قمة الهضبة التي يوجد بها غرفة على شكل حصن مبني من الحجارة والطين ، فمنعته من التسلق خوفا عليه لأن الموقع خطير جدا .. ورحلاتنا في الفرقة الكشفية هو الإستكشاف ، هوتعويد الكشاف على العمل الجاد والتصرف بحكمة ، ومن خلال رحلتنا إلى هضبة النصلة الواقعة في جنوب الطرف ، حيث تنتشر مراكز الإستقرار البشري في واحة الأحساء في مواقع مختلفة ، وهي مواقع موزعة بين الأطراف الجنوبية للواحة ، ومواقع الى الشمال الشرقي من جبل بريقه ، و الطرف ، وجبل الأربع ، وجبل دخنة وغيرها ، يمتد زمن هذه المواقع مابين (8000الى 6000سنة ق.م ) ، كما ضمت الواحة أهم مواقع حضارة العبيد التي تقع أقدم طبقاتها فوق مواد حجرية أقدم تنتمي الى العصر الحجري الحديث ، وهذا يدعو إلى الاعتقاد باستمرار الإستيطان بالواحة دون انقطاع .وبنهاية عصر حضارة العبيد قبل 3100ق.م ، بدأ عصر حضاري جديد ، اتسم بقيام شبكة اتصالات ثقافية وتجارية مع مراكز الحضارات الكبرى في بلاد الرافدين ودلمون ، وقد تم العثور على آثار استيطان نشط منذ أواخر الألف الرابع ، والألف الثالث ق.م، وواحة الأحساء زراعة وحضارة متطورة عن مثيلاتها من مواقع المملكة العربية السعودية خلال هذه الفترة، وتتركز الدلائل الأثرية للاستيطان بواحة الأحساء خلال نهاية الألف الرابع ، وبداية الألف الثالث ق.م ، أقصى جنوب محافظة الأحساء والشمال الشرقي منها ، ومن أبرزها : 1- مواقع جنوب مدينة الطرف .2- وإلى الجنوب الشرقي لجبل دخنة .3- وجبل الأربع.4- وجبل الخرماء.5- وإلى شمالي جبل بريقه الشمالي.6- وشرقي جبل بريقة الجنوبي .7- وجواثى.8- ورأس قرية. ولعل أشهر مواقع الألف الثالث ق.م ، في واحة الأحساء على الإطلاق مستوطنة أم الرماد شرقي مدينة العيون ، حيث يظهر بموقع هذه المستوطنة دلائل معمارية يمكن مشاهدتها فوق سطح الأرض بوضوح ، في حين أن موقع النصلة بالقرب من قصر المجصة بمدينة الطرف لايقل أهمية وحجما عن نظيره مستوطنة أم الرماد . وهنا نقف وقفة على هضبة النصلة الواقعة في جنوب غربي مدينة الطرف ، والتي تعتبر من المواقع الأثرية الثرية بالأثار ، حيث توجد في هذه البقعة آثار بعض المنازل المدفونة بفعل سفي الرمال ، وكذلك بعض الأواني الفخارية وفي شرقها يقع ميدان الفروسية واصطبلات الخيول بمدينة الطرف جنوب شرقي الأحساء ، وأصبحت الآن مخيماً لهواة التطعيس خاصة في فصل الربيع ، وكذلك مقصد للعوائل التي تستمتع بهذا المكان لنقاء هوائه ، والترفيه عن النفس .حي الفلوة جنوب الطرف :وحاليا يحيط بهضبة النصلة مشروعا كبيرا يطلق عليه ( حي الفلوة ) وهو حياسكني ، حيث أعلنت مجموعة روشن، أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة والمطوّر العقاري الرائد في المملكة، عن إطلاق مشروع “الفلوة” رابع مجتمعاتها السكنية في المملكة، بمساحة تزيد عن 10.8 مليون متر مربع، على بعد 7 كيلومترات من وسط مدينة الهفوف، وتحديدا جنوب مدينة الطرف ويقع في نطاقها الجغرافي التي تُعد مركزًا حضريًا رئيسيًا في واحة الأحساء بالمنطقة الشرقية. وسيضم المشروع أكثر من 18.000 وحدة سكنية، بطاقه استيعابية تصل إلى أكثر من 100 ألف نسمة. هضبة النَـصلـةُ : وهضبة النصلة تلك التلة الواقعة في البر الغربي ، المنطلقة من الأرض إلى فضاء السماء .. تحيط بها الرمال من ثلاث جهات .. الشرق .. والغرب .. والشمال .. أما جهة الجنوب فيمثل خلفها خندقاً ممتد إلى الجنوب ، مما جعل من تلة النصلة ، وكأنها تقع في وسط خندق عميق ، عمقه اكثر من 6 أمتار تقريبا !!! محمية الأحساء : كانت في يوم من الأيام تسمى ( محمية الأحساء 00أو محمية الأمير عبدا لله بن جلوي للكائنات الحية ) ، عندما كان أميراً على منطقة الأحساء ، كان يحيط بها الماء من جميع الجهات ، ويكثر فيها صيد الحبارى والغزلان والأرانب والطيور ، وعندما زارها أحد الشعراء ، وقف يتأمل ذلك المنظر البديع ، فجادت قريحته بهذه الأبيات الشعرية ، للشاعر بسام دعيبس فقال : غابت حبيبة عمري وارتضت تلفيوصرت وحدي كأني نصلة الطرفيحيط بي زاحف من رمل سبسبهاوالريح تعزف لحن السهد والدنف ياوردة الروح هذا البعد يذبحنيهلا رأفت بقلب في هواك وفي هي عبارة عن تلة مستديرة قطرها ( 20) متراً تقريبا .. قيل أن هذه الأكمة أو التلة كانت تستخدم في أغراض حربية ، وكبرج للمراقبة في عهد الدولة العثمانية . وفي إحدى السنوات خرجت للتنزه بالقرب من هذه الأكمة ، فتعجبت لما رأيت حولها خندقا عميقا أعمق مما عليه الآن !!! وعندما نظرت إلى الأكمة رأيت جذوع النخيل تحيط بجهة من هذه الأكمة مسندة بالتلة ، وتمثل هذه الجذوع سلما يستخدم كمصعد لقمة النصلة .. فحاولت الصعود أنا ومن معي من الفرقة الكشفية التي كانت ترافقني في هذه الرحلة الخلوية ، ولكن لم نوفق لصعوبة الوصول لهذه الجذوع المسندة التي ترتفع ( 3) أمتار عن الأرض !! أما الجذوع في الوقت الحاضر فلا أثر لها ، إذ سقطت جميعا ولم يبق إلا آثارها على الأكمة !! ولما أمعنت النظر في قمة التلة رأيت حصنا مبنيا من الطين !! تعجبت لما رأيت هذا المبنى الذي يقع في قمة تلة النصلة يصعب الصعود إلى قمتها فكيف تم البناء !! حاولت الإستفسار من الآباء والأجداد حول موضوع النصلة ؟ ومن يزودني بمعلومات عن هذه الصخرة العجيبة !!فمنهم من قال : أما أشهر الطيور التي عاشت في هذه المنطقة هي الحبارى والوز والبط ، إذ يكثر تجمع الطيور في الأماكن التي يكثر فيها الماء .. لأن عيون الأحساء تصب في منخفض يمتد من جنوب بلدة الفضول إلى جنوب مدينة الطرف ، وهذا التجمع يسمى ( الصراة ) وهو منخفض من الأرض تتجمع طوايح عيون الأحساء .. فلذلك كثرت الطيور فاهتم المباردية• ويعرفون بالقناصة بصيدها باستخدام أنواع من البنادق والأسلحة .. لذا حرص ابن جلوي على المحافظة على المنطقة من جور الصيادين وذلك بوضعها تحت الحماية 0حتى أن الأمير محمد بن فهد بن جلوي أمير الأحساء رحمه الله دائما ، يتردد على هذا المكان ، يتذكر أيام أبائه وأجداده0 وهذا المبنى الذي يوجد في قمة جبل النصلة .. لايوجد له مثيل سوى المبنى الذي يوجد في إحدى قمم جبل القارة بالقرب من المتنزه الوطني بالأحساء ، وبالتحديد عند المدخل الغربي للمنتزه والذي يعرف باسم ( جبل أبوحصيص ). عبدالله بورسيس
مشاركة :