قصر أجود بن زامل -; وقلعة الوجاج .. ومسار سياحي جديد .. صحيفة همة نيوز : أ/ عبدالله حمد المطلق.. كنا نعشق التراث ونعشق التاريخ ، وخاصة فيما يتعلق بالأحساء، فكنا ننتقل من بر إلى بر ومن قرية إلى أخرى ، ومن موقع أثري إلى آخر في مختلف مدن وقرى وبراري الأحساء ، من أجل معرفة المواقع الاثرية حتى المزارع دخلناها ووجدنا بعض الآثار الخربة !! وكنا نرى بعض الآثار قائم ، ولم تمسه يد ! بل ظلت صامدة رغم هبوب الرياح وتقلبات الأجواء ! وكنا نتمنى أن الجهة التي تشرف على هذه المواقع قد سورتها ، ولكن جاءت متأخرة ، حتى أصبحت بعض هذه المواقع مكبا للنفايات !! وبعض المواقع جرفتها الشركات التي تقوم بتنظيف هذه المواقع لتخطيطها دون وجود تنسيق مسبق بين الجهات المسئولة عن الآثار !! ومع ذلك كنا نقف على هذه المعالم نصورها ، ونقف عليها ، ونكتب عنها كما كان وضعها وقت الزيارة أو الرحلة ، ولكن لانستطيع أن نعمل شيء إلا وصفها كما كانت على وضعها .. ومن ضمن هذه المواقع التي كتبت عنها في مذكراتي الخاصة في كتاب رحلة في ربوع واحة الأحساء ( قصر الوجاج -; وقصر أجود بن زامل والذي يقع في جنوب غربي المنيزلة ) . وكنا نعتقد أن قصر الوجاج هو قصر أجود بن زامل ! لكن هيئة التراث أوضحت لنا من خلال وضع اللوحات الجديدة على المواقع الأثرية أزالت لدينا من لبس ! وأوضحت أن قصر أجود بن زامل يقع في غربي بلدة المنيزلة على طريق الهفوف الجفر القديم ، وأن قصر الوجاج يقع في جنوب غربي المنيزلة ..واهذه المواقع الأثرية لوتم الاهتمام بها وتطويرها لأصبحت مسارا سياحيا جديدا يضاف إلى المسارات السياحية الموجودة بالأحساء . كتاب درة الأحساء : وكتاب (درة الأحساء – المنيزلة بين الماضي والحاضر) لمؤلفه الأستاذ إبراهيم حسين البراهيم الذي صدر عام 1426هـ / 2005م ، تحدث في هذا الكتاب عن الآثار الموجودة في المنيزلة بصورة مختصرة ومن ضمنها قصر أجود بن زامل وقصر الوجاج ..فهو من اهل المنيزلة وأدرى بها ، ونحن هنا نكتب مذكرات بما شاهدناه وقراناه في بعض الكتب ورتبناه حسب مانراه عن هذا الموقع . قصر أجود بن زامل : ينسب هذا القصر إلى أجود بن زامل آل جبري ثاني حكام الدولة الجبرية ، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن الهجري ..وكشفت الأعمال الاثرية في الموقع عن وجود قصر ومبان من الطوب اللبن ، وسور ضخم من الطين يحيط بالمنطقة الأثرية ، إضافة على بئر قديمة وقنوات مائية . يقع غربي بلدة المنيزله في موقع المخطط الجديد في غربي المنيزلة (77/ 19) ، والتي تبعد عن مدينة الهفوف بـ13كم الى الشرق ، ذكره الشيخ محمد بن عبدالله العبد القا در ( 1312-1391هـ ) : انه في رجب سنة 1287هـ ، وقعت معركة في بر الوجاج، بين الإمام عبدالله بن فيصل والأمير سعود بن فيصل ، عرفت عند أهل الأحساء بسنة سعود نسبة إلى سعود بن فيصل 0 وقال عنه الشيخ محمد بن عبدالله آل عبدالقادر في كتابه (تحفة المستفيد في تاريخ الأحساء في القديم والجديد)، قال الشيخ المؤرخ عبدالملك العصامي في تاريخه : ( حج أجود بن زامل سنة (912هـ ) مع أتباع يزيدون على ثلاثين الفا ) ، وأضاف ( ومن آثاره رسوم قصر بالقرب من قرية المنيزلة ، يسمى قصر أجود بن زامل رحمه الله تعالى ، ولم يقف على تاريخ وفاته ) انتهى مساحة القصر : تبلغ مساحة القصر 8,800 متراً مربع. قُسِمَ مصمم قصر أجود بن زامل المبنى إلى قسمين يفصلهما جدار سميك مبني من الحجارة والطين، وله مدخل مقنطر مغطى بقوالب جبسية مزخرفة، كما تبين للمختصين في مجال الآثار بأن كمية الفخار المستخدمة في بنائه أكثر من أي كمية بأي موقع تراثي آخر بالأحساء. الأبراج برج الوجاج : يقع على بعد كيلومتر واحد من القصر. يُعتقد أنه كان يستخدم لمراقبة وحراسة القصر من الغارات والهجمات الحربية، وقد عثر الباحثون في القصر على قعور مجموعة من الأواني الفخارية الأثرية قريبة من البرج يقع برج المراقبة في الجهة الغربية لقرية المنيزلة على بعد عدة أمتار من القصر. صُمم البرج للمراقبة والحراسة فهو مبني من الحجارة والطين ويبلغ ارتفاعه أربعة أمتار وعرضه ثلاث أمتار ونصف. ويقع حالياً في حديقة الوجاج بالبلدة، وهو من بقايا القصر السليمة. عين العوينة : عين العوينة أو عين أبو شافع هي عين ماء ناضبة تُجاور موقعَ القصرِ وقد كانت تابعةً له ، وتقع داخل أروقة قرية أبو شافع التاريخية شمال قصر أجود بن زامل ، كانت سابقاً تحول مياه النبع إلى قنوات من المياه تستخدم كخندق على طول القرية للدفاع عنها وتُسقى منها الأراضي المحيطة . الآثار : يتوقع بحسب تاريخ المنطقة الأثري، أن هناك آثارًا ربما تكون مدفونة ومندثرة حول القصر لمساكن قرية تسمى «أبوشافع» والتي سكنها عدد من الأسر الأحسائية، ومن أشهرها عائلة بوخمسين وبن رضا وآل بوشفيع .. عثر الباحثون في القصر على قعور مجموعة من الأواني الفخارية الأثرية، كما عثر على كسرة فخارية ملونة لم يتم العثور عليها في كل آثار الأحساء، بالإضافة إلى عدة قطع نحاسية صغيرة كانت جميعها متحللة. كما عثر على سكين حديدية معكوفة، وعدة أمواس معظمها من الزجاج الملون والبراق.[5]التاريخ استعمالات واستخدامات القصر:محطة للقوافلكان القصر محطة إستراحة للقوافل القادمة والمغادرة من وإلى شاطئ العقير خلال القرون الماضية . وصف قصر الوجاج : وقصر أجود بن زامل الأثري ، ماتزال معالمه باقية في جنوب غربي بلدة المنيزلة في مكان يسمى ( الوجاج ) ، ولأجود بن زامل بن جبر من الصيت والشهرة في عهده ، مادفع مؤرخي عصره كالسخاوي والسمهودي وابن فهد، الى الإشارة بذكره ، وقد إتسع حكمه حتى شمل نجدا ، ويعد عهده من أزهى العهود التي مرت بهذه البلاد ، عدلا واصلاحا ، وانتشار العلم. وقد انتزع آل جبر حكم البلاد من آل جروان ، وهم من أبناء عمومتهم من بني عامر في منتصف القرن التاسع الهجري ، وامتد عهدهم الى سنة 931هـ بعد امتداد نفوذ البرتغاليين الى سواحل البلاد ، وقتل مقرن بن جبر سنة (928هـ ) ، ووقع الخلاف بعد ذلك بين آل جبر ، فانتقل الحكم إلى آل مغامس من بني عامر أيضا ، وذكر في تاريخ الأحساء للشيخ محمدبن عبدالله آل عبدالقادر ، قال الامام شمس الدين محمد بن عبدالرحمن السخاوي في كتابه ( الضوء اللامع ) :أجود بن زامل العقيلي الجبري، نسبة له ولد يسمى ( جبر ) ، ولذا يقال له ولطائفته بنوجبر النجدي الأصل المالكي ، مولده ببادية الأحساء في رمضان سنة ( 821هـ ) ، وقام أخوه سيف بن زامل على آخر ولاة بني جروان حين رام قتله ، وكان الظفر لسيف وقتله ، وانتزع الملك منه واستولى على البلاد ، وسارفيها بالعدل ، فدان له أهلها ، ولما مات خلفه أخوه ( أجود بن زامل ) واتسعت مملكته ، بحيث ملك البحرين وعمان ، وانتزع مملكة هرموز ابن أخ الصرغل ، وكان رئيس نجد ذا اتباع يزيدون على الوصف000) وقال السيد السمهودي في كتابه ( وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى) صلى الله عليه وسلم : ( رئيس أهل نجد ورأسها ، سلطان البحرين والقطيف فريد الوصف والنعت ، صلاحا وأفضالا وحسن عقيدة ، أبا الجود أجود بن زامل بن جبر أيده الله وسدده 000) 0 وقال الشيخ عبدالقادر الجزيري الحنبلي في كتاب ( درر الفرائد المنظمة ) ، وصفه بما ذكره السخاوي في كتابه ( الضوء اللامع )، وأضاف : (وصار رئيس نجد ذا أتباع يزيدون على الوصف مع فروسيته ، تعددت في بدنه جراحات كثيرة بسببها ، أكثر من الحج في أتباع كثيرين، يبلغون الافا مصاحبا للتصدق والبذل لأهل الحرمين وغيرهم) الوصف المعماري لقصر الوجاج : يقع قصر الوجاج في جنوب غربي بلدة المنيزلة ، ويعتبر الموقع حامية عسكرية تعود إلى الدولة الجبرية ، وهو عبارة عن قلعة أثرية صغيرة الحجم مكونة من دورين تضم بقاياها المعمارية وأربعة أبراج ، ويستند سقفه على دعامات خشبية ، وبه سلالم تؤدي إلى الدور العلوي ، ويضم عددا من الغرف الداخلية بنيت بالحجارة والطين ، وتغطي جدران غرفهاالادخلية اللياسة الجصية . و عند زيارتنا للقصر في عام 1396 هـ كان القصر مكتمل البناء وبعض الجدران ساقطة ومواد البناء المستخدمة من الطين والتبن ، وفيه العديد من الغرف الموجودة كنا ندخلها غرفة غرفة بما في ذلك درج القصر . مو اد البناء :الطين – أحجار الطفل -; الجص ، و جذع النخيل ، وأعواد نبات القلم المعروف با المنطقة . حالة البناء :المبنى بحاله سيئة ! فقد اجزاء كبيرة، و فقد ت أجزاء من معالمه، والمبنى مربع الشكل تقريبا ، وأبعاده (18*18) مترا مربعا من الخارج بارتفاع 6 أمتار، وجدرانه بسمك 80سم ، وقد بنى فوق أكمة صخرية بارزة، وطرازه يكاد أن لا يختلف عن طراز القصور والحصون العر بيه القديمه .. فالقصر مكون من طابقين يشمل : على حوش واسع وتحيط به أربع حجرات من جهاته الثلاث الشمالية الشرقية والجنوبية ، ويدعم زواياه أربعة أبر اج دفاعيه 0 البوابة: تتو سط الجدار الشمالي للمبنى ، وهي المدخل الو حيد للمبنى ، وأبعادها( 1.7في 2.20مترا مربعا) ركب عليها باب خشبي متين بدرفة واحدة ، صنع من اخشاب الإثل المحلية 0 و عبر هذه البوابة ندلف الى دهليز أبعاده (5،302،80متر) ، وأمام البوابة الرئيسية فتحة مماثلة تؤدي الى حوش المبنى المفتوح ، وهو حوش مستطيل الشكل أبعاده (1411) مترا تقريبا ، وحو ل هذا الحوش حجرات المبنى المربع و هي با التفصيل : حجرة رقم (1) : وتقع إلى يسار الدهليز مستطيلة الشكل أبعادها (2,44) متر ، ندخل اليها عبر باب صغير ، أبعاده ( 901.70سم ) ، وضمن هذه الحجرة تجويف البرج الشمالي الشرقي ، والذي يأخذ شكل المحراب من الداخل 0 حجرة رقم (2) : وتقع قبالة الحجرة رقم(1) ، وذلك إلى يمين البوابة الرئيسية ، وهي لاتختلف عن حجرة ر قم (1)، وقد أصيبت هذه الحجرة وبرجها الشمالي الغربي بدمار شامل0 حجرة رقم (3) : وتقع ملاصقة لسور المبنى الشرقي ومفتوحة على الحوش ، وهي مستطيلة المسقط ، أبعادها (2.708.20متر) يتوسط جدارها الغربي باب مستطيل أبعاده( 120170سم )، وعلى جانبيه نافذتان مستطيلتان الشكل، بطول (40*60سم) وحالة الحجرة سيئة ، إذ سقط سقفها وجدارها الشرقي ، والذي يمثل جزءا من السور الشرقي 0 حجرة رقم (4) : وتقع ملاصقة للسور الجنوبي ، وهي حجرة مستطيلة الشكل ، أبعادها (2.5*12مترا) ، وقد أصيبت بدمار كبير، حيث شب حريق هائل بسقفها ، ويبدو أنها كانت تستخدم كإسطبل للخيول 0 الطابق العلوي : ويصعد إليه بواسطة سلم إلى يمين الداخل من البوابة الرئيسية ، مكون من عشر درجات ، ويلاحظ أن تفاصيل الغرفتين العلويتين لاتختلف عن الحجرتين (1-3) ، كما يفصل بينهما ممر أو دهليز غير مسقوف ، وقد فتح بجداره الشمالي ، وذلك فوق البوابة الرئيسية مباشرة سقاطة (ARRW) ، وهي فتحة أفقية صغيرة على هيئة الأنف ، وقد عرفت هذه الفكرة في الحصون والقلاع الاسلامية الحربية ، وأستخدمت في قذف الهاجمين بمواد حارقة ، كما يوجد على جانبيها أربع فتحات صغيرة مربعة الشكل ، استخدمت كفتحات للمرمى بالبنادق 0 الأبراج والدفاعات : يدعم أركان المبنى أربعة أبراج مجوفة من الداخل ، يبلغ ارتفاعها 6أمتار ، وهي أبراج ذات مسقط دائري ناقص ، قاعدته واسعة يضيق كلما إرتفع إلى أعلى ، ويلاحظ أن البرجين (أ- ب ) يقعان بضلع السور الشمالي ، ويدخل اليها عبر الغرفتين العلويتين ، أما البرجان (ج- د) فيرقى إليها بسلم يقع ملاصقا للجدار الجنوبي لحجرة رقم (3)، وقد زودت الأبراج بأربع فتحات ، منها فتحتان دائريتان قطرهما (20)سم ، الى جانب فتحتين مزغلتين للرمي ، تعرفان محليا باسم (بوردة) 0 ولا تزال معالم هذا القصر موجودة ، لكن ليس بالوصف الذي ذكر سابقا ! إذ تعرضت أجزاؤه للهدم نظرا لإقفال وكالة الآثار عنه ! ولم تلتفت اليه إلا بعد أن تعرض للجرف ، من قبل بعض الشركات التي تعمل في تلك الجهة ، حيث تم تحويطه بسياج بعد أن فقد جزءا كبيرا منه ! صحيفة همة نيوز : أ/ عبدالله حمد المطلق.. كنا نعشق التراث ونعشق التاريخ ، وخاصة فيما يتعلق بالأحساء، فكنا ننتقل من بر إلى بر ومن قرية إلى أخرى ، ومن موقع أثري إلى آخر في مختلف مدن وقرى وبراري الأحساء ، من أجل معرفة المواقع الاثرية حتى المزارع دخلناها ووجدنا بعض الآثار الخربة !! وكنا نرى بعض الآثار قائم ، ولم تمسه يد ! بل ظلت صامدة رغم هبوب الرياح وتقلبات الأجواء ! وكنا نتمنى أن الجهة التي تشرف على هذه المواقع قد سورتها ، ولكن جاءت متأخرة ، حتى أصبحت بعض هذه المواقع مكبا للنفايات !! وبعض المواقع جرفتها الشركات التي تقوم بتنظيف هذه المواقع لتخطيطها دون وجود تنسيق مسبق بين الجهات المسئولة عن الآثار !! ومع ذلك كنا نقف على هذه المعالم نصورها ، ونقف عليها ، ونكتب عنها كما كان وضعها وقت الزيارة أو الرحلة ، ولكن لانستطيع أن نعمل شيء إلا وصفها كما كانت على وضعها .. ومن ضمن هذه المواقع التي كتبت عنها في مذكراتي الخاصة في كتاب رحلة في ربوع واحة الأحساء ( قصر الوجاج -; وقصر أجود بن زامل والذي يقع في جنوب غربي المنيزلة ) . وكنا نعتقد أن قصر الوجاج هو قصر أجود بن زامل ! لكن هيئة التراث أوضحت لنا من خلال وضع اللوحات الجديدة على المواقع الأثرية أزالت لدينا من لبس ! وأوضحت أن قصر أجود بن زامل يقع في غربي بلدة المنيزلة على طريق الهفوف الجفر القديم ، وأن قصر الوجاج يقع في جنوب غربي المنيزلة ..واهذه المواقع الأثرية لوتم الاهتمام بها وتطويرها لأصبحت مسارا سياحيا جديدا يضاف إلى المسارات السياحية الموجودة بالأحساء . كتاب درة الأحساء : وكتاب (درة الأحساء – المنيزلة بين الماضي والحاضر) لمؤلفه الأستاذ إبراهيم حسين البراهيم الذي صدر عام 1426هـ / 2005م ، تحدث في هذا الكتاب عن الآثار الموجودة في المنيزلة بصورة مختصرة ومن ضمنها قصر أجود بن زامل وقصر الوجاج ..فهو من اهل المنيزلة وأدرى بها ، ونحن هنا نكتب مذكرات بما شاهدناه وقراناه في بعض الكتب ورتبناه حسب مانراه عن هذا الموقع . قصر أجود بن زامل : ينسب هذا القصر إلى أجود بن زامل آل جبري ثاني حكام الدولة الجبرية ، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن الهجري ..وكشفت الأعمال الاثرية في الموقع عن وجود قصر ومبان من الطوب اللبن ، وسور ضخم من الطين يحيط بالمنطقة الأثرية ، إضافة على بئر قديمة وقنوات مائية . يقع غربي بلدة المنيزله في موقع المخطط الجديد في غربي المنيزلة (77/ 19) ، والتي تبعد عن مدينة الهفوف بـ13كم الى الشرق ، ذكره الشيخ محمد بن عبدالله العبد القا در ( 1312-1391هـ ) : انه في رجب سنة 1287هـ ، وقعت معركة في بر الوجاج، بين الإمام عبدالله بن فيصل والأمير سعود بن فيصل ، عرفت عند أهل الأحساء بسنة سعود نسبة إلى سعود بن فيصل 0 وقال عنه الشيخ محمد بن عبدالله آل عبدالقادر في كتابه (تحفة المستفيد في تاريخ الأحساء في القديم والجديد)، قال الشيخ المؤرخ عبدالملك العصامي في تاريخه : ( حج أجود بن زامل سنة (912هـ ) مع أتباع يزيدون على ثلاثين الفا ) ، وأضاف ( ومن آثاره رسوم قصر بالقرب من قرية المنيزلة ، يسمى قصر أجود بن زامل رحمه الله تعالى ، ولم يقف على تاريخ وفاته ) انتهى 0 مساحة القصر : تبلغ مساحة القصر 8,800 متراً مربع. قُسِمَ مصمم قصر أجود بن زامل المبنى إلى قسمين يفصلهما جدار سميك مبني من الحجارة والطين، وله مدخل مقنطر مغطى بقوالب جبسية مزخرفة، كما تبين للمختصين في مجال الآثار بأن كمية الفخار المستخدمة في بنائه أكثر من أي كمية بأي موقع تراثي آخر بالأحساء. الأبراج برج الوجاج : يقع على بعد كيلومتر واحد من القصر. يُعتقد أنه كان يستخدم لمراقبة وحراسة القصر من الغارات والهجمات الحربية، وقد عثر الباحثون في القصر على قعور مجموعة من الأواني الفخارية الأثرية قريبة من البرج. يقع برج المراقبة في الجهة الغربية لقرية المنيزلة على بعد عدة أمتار من القصر. صُمم البرج للمراقبة والحراسة فهو مبني من الحجارة والطين ويبلغ ارتفاعه أربعة أمتار وعرضه ثلاث أمتار ونصف. ويقع حالياً في حديقة الوجاج بالبلدة، وهو من بقايا القصر السليمة. عين العوينة : عين العوينة أو عين أبو شافع هي عين ماء ناضبة تُجاور موقعَ القصرِ وقد كانت تابعةً له ، وتقع داخل أروقة قرية أبو شافع التاريخية شمال قصر أجود بن زامل ، كانت سابقاً تحول مياه النبع إلى قنوات من المياه تستخدم كخندق على طول القرية للدفاع عنها وتُسقى منها الأراضي المحيطة . الآثار : يتوقع بحسب تاريخ المنطقة الأثري، أن هناك آثارًا ربما تكون مدفونة ومندثرة حول القصر لمساكن قرية تسمى «أبوشافع» والتي سكنها عدد من الأسر الأحسائية، ومن أشهرها عائلة بوخمسين وبن رضا وآل بوشفيع .. عثر الباحثون في القصر على قعور مجموعة من الأواني الفخارية الأثرية، كما عثر على كسرة فخارية ملونة لم يتم العثور عليها في كل آثار الأحساء، بالإضافة إلى عدة قطع نحاسية صغيرة كانت جميعها متحللة. كما عثر على سكين حديدية معكوفة، وعدة أمواس معظمها من الزجاج الملون والبراق.[5]التاريخ استعمالات واستخدامات القصر:محطة للقوافلكان القصر محطة إستراحة للقوافل القادمة والمغادرة من وإلى شاطئ العقير خلال القرون الماضية . -;وصف قصر الوجاج : وقصر أجود بن زامل الأثري ، ماتزال معالمه باقية في جنوب غربي بلدة المنيزلة في مكان يسمى ( الوجاج ) ، ولأجود بن زامل بن جبر من الصيت والشهرة في عهده ، مادفع مؤرخي عصره كالسخاوي والسمهودي وابن فهد، الى الإشارة بذكره ، وقد إتسع حكمه حتى شمل نجدا ، ويعد عهده من أزهى العهود التي مرت بهذه البلاد ، عدلا واصلاحا ، وانتشار العلم. 00وقد انتزع آل جبر حكم البلاد من آل جروان ، وهم من أبناء عمومتهم من بني عامر في منتصف القرن التاسع الهجري ، وامتد عهدهم الى سنة 931هـ بعد امتداد نفوذ البرتغاليين الى سواحل البلاد ، وقتل مقرن بن جبر سنة (928هـ ) ، ووقع الخلاف بعد ذلك بين آل جبر ، فانتقل الحكم إلى آل مغامس من بني عامر أيضا ، وذكر في تاريخ الأحساء للشيخ محمدبن عبدالله آل عبدالقادر ، قال الامام شمس الدين محمد بن عبدالرحمن السخاوي في كتابه ( الضوء اللامع ) :أجود بن زامل العقيلي الجبري، نسبة له ولد يسمى ( جبر ) ، ولذا يقال له ولطائفته بنوجبر النجدي الأصل المالكي ، مولده ببادية الأحساء في رمضان سنة ( 821هـ ) ، وقام أخوه سيف بن زامل على آخر ولاة بني جروان حين رام قتله ، وكان الظفر لسيف وقتله ، وانتزع الملك منه واستولى على البلاد ، وسارفيها بالعدل ، فدان له أهلها ، ولما مات خلفه أخوه ( أجود بن زامل ) واتسعت مملكته ، بحيث ملك البحرين وعمان ، وانتزع مملكة هرموز ابن أخ الصرغل ، وكان رئيس نجد ذا اتباع يزيدون على الوصف000) وقال السيد السمهودي في كتابه ( وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى) صلى الله عليه وسلم : ( رئيس أهل نجد ورأسها ، سلطان البحرين والقطيف فريد الوصف والنعت ، صلاحا وأفضالا وحسن عقيدة ، أبا الجود أجود بن زامل بن جبر أيده الله وسدده 000) 0 وقال الشيخ عبدالقادر الجزيري الحنبلي في كتاب ( درر الفرائد المنظمة ) ، وصفه بما ذكره السخاوي في كتابه ( الضوء اللامع )، وأضاف : (وصار رئيس نجد ذا أتباع يزيدون على الوصف مع فروسيته ، تعددت في بدنه جراحات كثيرة بسببها ، أكثر من الحج في أتباع كثيرين، يبلغون الافا مصاحبا للتصدق والبذل لأهل الحرمين وغيرهم)0 الوصف المعماري لقصر الوجاج : يقع قصر الوجاج في جنوب غربي بلدة المنيزلة ، ويعتبر الموقع حامية عسكرية تعود إلى الدولة الجبرية ، وهو عبارة عن قلعة أثرية صغيرة الحجم مكونة من دورين تضم بقاياها المعمارية وأربعة أبراج ، ويستند سقفه على دعامات خشبية ، وبه سلالم تؤدي إلى الدور العلوي ، ويضم عددا من الغرف الداخلية بنيت بالحجارة والطين ، وتغطي جدران غرفهاالادخلية اللياسة الجصية . و عند زيارتنا للقصر في عام 1396 هـ كان القصر مكتمل البناء وبعض الجدران ساقطة ومواد البناء المستخدمة من الطين والتبن ، وفيه العديد من الغرف الموجودة كنا ندخلها غرفة غرفة بما في ذلك درج القصر . مو اد البناء :الطين – أحجار الطفل -; الجص ، و جذع النخيل ، وأعواد نبات القلم المعروف با المنطقة . حالة البناء :المبنى بحاله سيئة ! فقد اجزاء كبيرة، و فقد ت أجزاء من معالمه، والمبنى مربع الشكل تقريبا ، وأبعاده (18*18) مترا مربعا من الخارج بارتفاع 6 أمتار، وجدرانه بسمك 80سم ، وقد بنى فوق أكمة صخرية بارزة، وطرازه يكاد أن لا يختلف عن طراز القصور والحصون العر بيه القديمه .. فالقصر مكون من طابقين يشمل : على حوش واسع وتحيط به أربع حجرات من جهاته الثلاث الشمالية الشرقية والجنوبية ، ويدعم زواياه أربعة أبر اج دفاعيه 0 البوابة: تتو سط الجدار الشمالي للمبنى ، وهي المدخل الو حيد للمبنى ، وأبعادها( 1.7في 2.20مترا مربعا) ركب عليها باب خشبي متين بدرفة واحدة ، صنع من اخشاب الإثل المحلية 0 و عبر هذه البوابة ندلف الى دهليز أبعاده (5،302،80متر) ، وأمام البوابة الرئيسية فتحة مماثلة تؤدي الى حوش المبنى المفتوح ، وهو حوش مستطيل الشكل أبعاده (1411) مترا تقريبا ، وحو ل هذا الحوش حجرات المبنى المربع و هي با التفصيل : حجرة رقم (1) : وتقع إلى يسار الدهليز مستطيلة الشكل أبعادها (2,44) متر ، ندخل اليها عبر باب صغير ، أبعاده ( 901.70سم ) ، وضمن هذه الحجرة تجويف البرج الشمالي الشرقي ، والذي يأخذ شكل المحراب من الداخل 0 حجرة رقم (2) : وتقع قبالة الحجرة رقم(1) ، وذلك إلى يمين البوابة الرئيسية ، وهي لاتختلف عن حجرة ر قم (1)، وقد أصيبت هذه الحجرة وبرجها الشمالي الغربي بدمار شامل0 حجرة رقم (3) : وتقع ملاصقة لسور المبنى الشرقي ومفتوحة على الحوش ، وهي مستطيلة المسقط ، أبعادها (2.708.20متر) يتوسط جدارها الغربي باب مستطيل أبعاده( 120170سم )، وعلى جانبيه نافذتان مستطيلتان الشكل، بطول (40*60سم) وحالة الحجرة سيئة ، إذ سقط سقفها وجدارها الشرقي ، والذي يمثل جزءا من السور الشرقي 0 حجرة رقم (4) : وتقع ملاصقة للسور الجنوبي ، وهي حجرة مستطيلة الشكل ، أبعادها (2.5*12مترا) ، وقد أصيبت بدمار كبير، حيث شب حريق هائل بسقفها ، ويبدو أنها كانت تستخدم كإسطبل للخيول 0 الطابق العلوي : ويصعد إليه بواسطة سلم إلى يمين الداخل من البوابة الرئيسية ، مكون من عشر درجات ، ويلاحظ أن تفاصيل الغرفتين العلويتين لاتختلف عن الحجرتين (1-3) ، كما يفصل بينهما ممر أو دهليز غير مسقوف ، وقد فتح بجداره الشمالي ، وذلك فوق البوابة الرئيسية مباشرة سقاطة (ARRW) ، وهي فتحة أفقية صغيرة على هيئة الأنف ، وقد عرفت هذه الفكرة في الحصون والقلاع الاسلامية الحربية ، وأستخدمت في قذف الهاجمين بمواد حارقة ، كما يوجد على جانبيها أربع فتحات صغيرة مربعة الشكل ، استخدمت كفتحات للمرمى بالبنادق 0 الأبراج والدفاعات : يدعم أركان المبنى أربعة أبراج مجوفة من الداخل ، يبلغ ارتفاعها 6أمتار ، وهي أبراج ذات مسقط دائري ناقص ، قاعدته واسعة يضيق كلما إرتفع إلى أعلى ، ويلاحظ أن البرجين (أ- ب ) يقعان بضلع السور الشمالي ، ويدخل اليها عبر الغرفتين العلويتين ، أما البرجان (ج- د) فيرقى إليها بسلم يقع ملاصقا للجدار الجنوبي لحجرة رقم (3)، وقد زودت الأبراج بأربع فتحات ، منها فتحتان دائريتان قطرهما (20)سم ، الى جانب فتحتين مزغلتين للرمي ، تعرفان محليا باسم (بوردة) 0 ولا تزال معالم هذا القصر موجودة ، لكن ليس بالوصف الذي ذكر سابقا ! إذ تعرضت أجزاؤه للهدم نظرا لإقفال وكالة الآثار عنه ! ولم تلتفت اليه إلا بعد أن تعرض للجرف ، من قبل بعض الشركات التي تعمل في تلك الجهة ، حيث تم تحويطه بسياج بعد أن فقد جزءا كبيرا منه ! عبدالله بورسيس
مشاركة :