الرباط - زار وفد قضائي مغربي رام الله، لـ"التحقق من وضعية شاب فلسطيني مطلوب لدى إسرائيل" وفق ما أكدته وسائل إعلام مغربية حيث يثير ملفه حساسية كبيرة في المغرب خاصة وان الرباط تعتبر القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني من الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها مهما كانت الظروف. وأوضح موقع "اليوم 24" (خاص)، أن "وفدا قضائيا مغربيا، زار مؤخرا رام الله، للتحقق من وضعية الشاب الفلسطيني نسيم خليبات، الموجود في سجن سلا (قرب الرباط) منذ يناير/ كانون الثاني الماضي"، دون تفاصيل عن نتيجة الزيارة أو موعدها. وفي 19 فبراير/شباط 2023، وجهت وزارة العدل الإسرائيلية، طلبا إلى نظيرتها المغربية، بشأن مباشرة إجراءات ترحيل خليبات. ويحمل خليبات الجنسية الإسرائيلية، وهو من عرب 1948 المقيمين داخل الخط الأخضر. وتقول إسرائيل، إن المطلوب الفلسطيني "عمل رفقة شخصين أحدهما من أقاربه، على التخطيط لتفجير مبنى لمكتب صحي في مدينة الناصرة". وكانت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، كشفت في 30 يونيو/حزيران الماضي، أن "خليبات فر في 9 مارس/ آذار 2022 إلى دبي..". وأوضحت أن "خليبات اعتقل في مطار مراكش، ووُضع في سجن سلا في 23 يناير/ كانون الثاني 2023، بناء على مذكرة بحث دولية صادرة عن السلطات الإسرائيلية" في حين ان قرار تسليمه ستكون لها كثير من التداعيات وهو ما دفع الوفد القضائي المغرب للتنسيق مع الجانب الفلسطيني. من جانبه، قال الناشط الحقوقي المغربي أحمد أويحمان، إن "تسليم أي فلسطيني إلى سلطات الكيان الصهيوني، هو تقديم رقبته إلى المقصلة". وأضاف: "لنتذكر أن أكبر منظمتين حقوقيتين دوليتين، وهما العفو الدولية وهيومن رايتس واتش، اعتبرتا أن نظام تل أبيب هو نظام فصل عنصري، وبالتالي تسليم أي فلسطيني لإسرائيل هو جريمة لا تغتفر". ورغم توقيع المغرب وإسرائيل اتفاقية في يوليوز/تموز 2022، تخص العدالة والخدمات القضائية ومكافحة الجريمة المنظمة، لم يسارع المغرب لتلبية الطلب الإسرائيلي، لعدم توقيع البلدين اتفاقية تسليم المجرمين. وكان الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان (يضم 20 منظمة حقوقية)، وجه الأسبوع الماضي، رسالة إلى رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، لـ"طلب التدخل العاجل للحيلولة، دون تسليم المواطن الفلسطيني إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلية". ويعتمد الائتلاف في دعوته على تصريحات العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يعتبر القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني من أولوياته ومحور اهتماماته باعتباره رئيس لجنة القدس.
مشاركة :