استعرضت الصحف العالمية، الصادرة اليوم الثلاثاء، تطورات الأحداث على الساحة الدولية، وأبرزت الهجوم الأوكراني الثاني على جسر القرم، مما فجر غضب الرئيس بوتين، فجر اليوم. ونشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، مقالا تحليليا، بعنوان «لماذا قد يثير هجوم جسر القرم غضب بوتين؟». وجاء في المقال: إن الهجوم المميت، الذي وقع قبل فجر اليوم، على جسر كيرتش، هو ثاني هجوم من نوعه خلال تسعة أشهر فقط. بينما تمضي أوكرانيا قدما في هجومها المضاد، فإن ذلك يرقى إلى ضربة شخصية لفلاديمير بوتين، الذي غالبا ما كان يتباهى ببنائه. وتضيف الصحيفة: إن الجسر، الذي يحوي سكة حديدية وطريق يبلغ طوله 12 ميلا – هو الأطول في أوروبا – كان مشروعا مرموقا بقيمة 2.7 مليار جنيه إسترليني وافتتحه بوتين قبل خمس سنوات، ليربط البر الرئيسي الروسي وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني من أوكرانيا في عام 2014. وعند افتتاحه، تفاخر بوتين بأن القياصرة الروس كانوا يحلمون ببناء هذه «المعجزة» لكنهم لم ينجحوا أبدا. وأشادت وسائل الإعلام الروسية الحكومية به ووصفته بأنه «بناء القرن». وتشير إلى أن فقدان الجسر قد يؤدي إلى تقويض خطوط الإمداد الروسية وربما عزل عشرات الآلاف من السياح الروس في شبه جزيرة القرم عن البر الرئيسي هل نحن أمام نهاية السياحة الصيفية في البحر الأبيض المتوسط؟ وتحت نفس العنوان، كتبت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، أن المدن الأوروبية الواقعة شمال البحر الأبيض المتوسط والتي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على مداخيل السياحة خاصة في فصل الصيف ستتأثر بشكل كبير بارتفاع درجات الحرارة، ويرجح أن تتخذ السلطات في هذه الدول إجراءات خاصة من أجل التكيف مع هذا الوضع الجديد. وأشارت الصحيفة إلى تحذير الخبراء في اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ من احتمال نقص عدد السياح الأجانب في هذه المناطق بسبب تطور ظاهرة الاحتباس الحراري، التي ستؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة إضافة إلى نشوب الحرائق والجفاف. السلطات الفرنسية تستعد لنقل اللاجئين إلى مدن أخرى ونشرت صحيفة لوموند الفرنسية، ريبورتاجا، سلط الضوء على مسألة نقل عدد من المهاجرين المتواجدين في منطقة «إيل دو فرانس» إلى مدن فرنسية أخرى. وذكرت الصحيفة أن هذه السياسة تهدف إلى خفض الاكتظاظ على مراكز الايواء في ايل دو فرانس، وحسب رئيس اتحاد جمعيات التضامن مع المهاجرين، يمثل 80 في المئة من المهاجرين في مراكز الإيواء هم من طالبي اللجوء، والبقية من المهاجرين غير النظاميين والمشردين. الخطة «ب» ونشرت صحيفة «الفاينانشال تايمز» البريطانية، مقالا بعنوان «لماذا يحتاج اقتصاد الصين إلى الخطة (ب) البديلة». وتقول الصحيفة: إن الاقتصاد الصيني – ثاني أكبر اقتصاد في العالم – فقد قوته في الربع الثاني من هذا العام، مع توسع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.8 في المئة مقابل توسع بنسبة 2.2 في المئة على أساس ربع سنوي خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار. وتضيف أن البلاد شهدت ارتفاعا في معدل البطالة لدى الشباب. ففي مايو/ أيار، بلغت نسبة العاطلين عن العمل من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عاما، 20.8 في المائة، وهي أكبر نسبة منذ بدء تسجيل سلسلة البيانات في عام 2018. وعلاوة على ذلك، يوضح المقال، أن قطاع العقارات يعاني من الانكماش. وبحسب عينة من 25 مدينة، تراجعت أسعار المنازل الحالية بنسبة 1.4 في المائة في شهر يونيو/ حزيران مقارنة بشهر مايو/ أيار، متسارعة الانخفاض في الأشهر السابقة.
مشاركة :