حذرت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ” أمان” رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من عواقب أمنية خطيرة للوضع الحالي في إسرائيل بسبب التعديلات القضائية وخطة إضعاف الجهاز القضائي. وقالت صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية، اليوم الجمعة، إن “شعبة الاستخبارات العسكرية بعثت 4 خطابات تحذير استثنائية إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل مباشر وشخصي آخرها في نهاية الأسبوع الماضي، تحذره من العواقب الأمنية الخطيرة الجديدة التي ظهرت في الأشهر الأخيرة بسبب الأزمة القضائية”. وذكرت “يديعوت أحرنوت ” أن آخر تحذير لأمان كان قبل المصادقة على قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية، الأسبوع الماضي، وجاء فيها أن الضرر الأمني ليس فوريا وحسب وإنما سيكون له عواقب بعيدة المدى. وجاء في التحذيرات التي بعثت بها شعبية الإستخبارات (أمان) لنتنياهو، من أن إيران وحزب الله بشكل خاص “يرصدان فرصة تاريخية من أجل تغيير الوضع الإستراتيجي في المنطقة، في أعقاب الأزمة الهائلة في إسرائيل والتي لم يشهدوا مثلها من قبل على خلفية الإصلاحات القضائية” وقالت “يديعوت أحرنوت” وفقا لتحليلات “أمان”، الذي يضع تقييمات الأمن القومي الإسرائيلي، فإن “أعداء مثل إيران وحزب الله يقسمون الردع الإسرائيلي إلى أربعة أرجل، وجميعها باتت ضعيفة: قوة الجيش الإسرائيلي، الحلف مع الأميركيين، اقتصاد قوي، وتكتل داخلي مرتفع”. وأضافت هذه التحليلات أن إيران وحزب الله ينظران إلى الأزمة السياسية بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية على أنها “الأخطر” والتي سيكون لها تأثير في المدى البعيد. وبحسب الصحيفة العبرية، رصدت “أمان” أن إيران وحزب الله يتابعان عن كثب الأزمة في صفوف قوات الاحتياط الإسرائيلية والمس بكفاءات الوحدات المختلفة في الجيش الإسرائيلي، وأنهما ينظران إلى صيف العام 2023 على أنه “نقطة ضعف تاريخية”. وأن الردع الإسرائيلي تراجع بشكل كبير. وحسب تقديرات “أمان”، فإن إيران وحزب الله سيفضلان عدم التدخل “وجعل إسرائيل تنزف من الداخل”، لكن احتمالات التصعيد ارتفعت وباتت الأعلى منذ حرب لبنان الثانية، في صيف العام 2006. وفي السياق كشفت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، صباح اليوم الجمعة، عن قلق شديد لدى الجيش الإسرائيلي من رفض مئات جنود الاحتياط أداء الخدمة العسكرية في سلاح الجو. وبحسب هيئة البث الاسرائيلية، فإن مصادر في الجيش الإسرائيلي والدوائر الأمنية، أعربت عن قلقها الشديد من رفض المئات من جنود الاحتياط أداء الخدمة العسكرية في سلاح الجو وهيئة الاستخبارات والوحدات الخاصة.
مشاركة :