الرياض - سجلت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) تراجعا في أرباحها خلال الربع الثاني من العام الحالي بأكثر من 90 في المئة بفعل انخفاض أسعار المبيعات وارتفاع النفقات. وذكرت معادن في إفصاح للبورصة الأحد أنها حققت أرباحا صافية بـ350.9 مليون ريال (93.53 مليون دولار) في الفترة بين أبريل ويونيو بانخفاض 91.3 في المئة عما يزيد قليلا عن أربعة مليارات ريال (1.06 مليار دولار) في الفترة نفسها من العام السابق. وتشير بيانات منصة رفينيتيف إلى أن ذلك جاء دون تقديرات المحللين لصافي ربح 577.6 مليون ريال (153.69 مليون دولار) في الربع الثاني. كما جاء ذلك بانخفاض 16.3 في المئة عن صافي ربح الشركة في الربع الأول البالغ 419.4 مليون ريال (111.6 مليون دولار). روبرت ويلت: على الرغم من مناخ السوق الصعب، ما زلنا في وضع جيد روبرت ويلت: على الرغم من مناخ السوق الصعب، ما زلنا في وضع جيد وقال روبرت ويلت الرئيس التنفيذي لمعادن في بيان "بدأنا نشهد تحسنا في أسعار المواد الخام، وعلى الرغم من مناخ السوق الصعب، ما زلنا في وضع جيد لتلبية الطلب المتزايد طويل الأجل على منتجاتنا". ويرجع الانخفاض في الأرباح إلى تراجع متوسط أسعار البيع المحققة لجميع المنتجات باستثناء الذهب، وارتفاع المصاريف العمومية والإدارية “متضمنة مخصص خسارة الائتمان المتوقعة بنسبة 40 في المئة”. وإلى جانب ذلك ارتفاع مصاريف الاستكشاف والخدمات الفنية 116 في المئة، وارتفاع كلفة التمويل 86 في المئة بسبب الزيادة في معدلات الفائدة وانخفاض صافي الربح للمشاريع المشتركة العائدة لشركة معادن 59 في المئة. وقالت معادن في الإفصاح إن من العوامل التي ساهمت أيضا في الانخفاض “ارتفاع مصاريف الزكاة وضريبة الدخل ورسوم الامتياز اثنين في المئة”. وأوضحت “يعود ذلك بشكل رئيسي إلى رسوم الامتياز المحملة لمرة واحدة والتي قابلها جزئيا انخفاض مصروف الزكاة وضريبة الدخل نتيجة لانخفاض الربحية”. وجاء انخفاض الربح رغم ارتفاع الكميات المبيعة “لكافة المنتجات ما عدا الأمونيا والألمنيوم الأساسي والمنتجات المدرفلة المسطحة، وانخفاض كلفة المبيعات ستة في المئة لتقلص تكاليف المواد الخام، والتي قابلها جزئيا ارتفاع تكاليف الإنتاج نتيجة لارتفاع حجم المبيعات". كما سجلت الشركة انخفاضا في مصاريف البيع والتسويق والتوزيع بنحو 17 في المئة، وارتفاع الدخل من ودائع لأجل 5.1 مرة بسبب الزيادة في الاستثمارات ومعدل العائد على الودائع، وارتفاع الإيرادات غير التشغيلية الأخرى 164 في المئة. وبلغ متوسط السعر المحقق للأمونيا 253 دولارا للطن المتري في الربع الثاني انخفاضا من 643 دولارا في الربع الأول. وتوقعت معادن أن تظل أسعار الأمونيا مستقرة في الربع الثالث “مع استمرار شح العرض في تحقيق ارتفاع طفيف". كما تتوقع أن تستقر سوق الفوسفات في الربع الثالث بسبب الطلب القوي في الأميركتين وتوقعات متباينة للألمنيوم بسبب ضعف الطلب في بعض الأسواق. وترجح معادن تداول الذهب في نطاقه الحالي في ما تبقى من العام الحالي واستمرار أسعار المواد الخام في التراجع “مما يدعم الربحية".