تناولت الصحف العالمية، الصادرة اليوم الثلاثاء، تداعيات انقلاب النيجر، واستعرضت نظام الحكم في إفريقيا بزعم أنه أحد أسباب ودوافع الانقلابات.. وأشارت الصحف إلى أن «الهجرة» لا تزال تمثل صداعا في رأس أوروبا، بينما تساءلت الصحف الروسية عن أسباب زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي جو بايدن لفيتنام؟ الانقلابات جزء من الحمض النووي لنظام الحكم في النيجر  ورصدت صحيفة لوموند، اجتماع مجلس النيجريين في فرنسا، وقال أحد الحاضرين في الاجتماع الذي نظم في ضاحية بوبيني الباريسية، للصحيفة: إن الانقلابات هي جزء من الحمض النووي لنظم الحكم في النيجر حيث شهد هذا البلد على مدى ستين عاما الماضية خمسة انقلابات. عدد كبير من المشاركين في الاجتماع أكدوا للصحيفة الفرنسية، بأن الانقلاب يحظى بدعم هائل محليا، وهذا الدعم شكل من أشكال التعبير عن السيادة النيجرية الشعبية. وقال أحدهم إنه من المستحيل إدانة الانقلاب الذي استجاب لتوقعات الشعب، بينما أصر آخر على ضرورة التعامل مع الانقلابيين من أجل مصلحة النيجر. «الجماعات الإرهابية».. المستفيد الوحيد من عزلة النيجر وذكرت صحيفة «لاكروا» الفرنسية، أن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الأوروبي كانوا ينظرون إلى النيجر كدولة رئيسية في الحرب الدولية ضد الجماعات الإرهابية، والتصدي لموجات الهجرة. ثم جاء الانقلاب العسكري في هذا البلد ليقلب استراتيجية الدول الغربية ويزيد من مخاوف تردي الأمور في النيجر. وأشار الصحيفة إلى أن تداعيات تعليق المساعدات الغربية للنيجر ستظهر بسرعة في مجالات مختلفة كالتعليم والصحة، ومن المرجح أن يزيد الانقلابيون من الانفاق العسكري. أوروبا الشرقية والمهاجرون.. الوقائع والتداعيات  وتشير صحيفة لوبينيون إلى أن أوروبا الشرقية فقيرة جدا من حيث عدد السكان واليد العاملة بسبب نقص المهاجرين فيها مقارنة بغرب أوروبا، نتيجة انخفاض المواليد وارتفاع معدل الوفيات بسبب تعاطي الكحول ورفض الهجرة غير الأوروبية إليها. وتقول الصحيفة، إن هجرة سكان أوروبا الشرقية نحو غرب أوروبا كبيرة أيضا، حيث يعيش حوالي 20% منهم في الغرب، وتسارعت هذه الهجرة بعد حركة العمل الحرة داخل أوروبا عام 2004. وفي بولندا مثلا تم استبدال البولنديين الذين غادروا إلى الغرب بالكروات والصرب والأوكرانيين. لكن بولندا لن تكون قادرة على ضمان توازنها الديموغرافي. حرب ثقافية ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية، مقالا لخمسة من السياسيين والمحللين السياسيين، الذين عرضوا تشريحا دقيقا لسياسات رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة والبيئة. وأكد توم جونز، عضو مجلس محلي ومؤلف، أن البريطانيين الذين صوتوا لصالح حزب المحافظين في 2019 يحتاجون إلى تلبية احتياجات عدة، لا إلى  «حرب ثقافية»، في إشارة إلى السياسات التي تتبعها الحكومة الحالية في التعامل مع المهاجرين. ونقلت الغارديان عن أستاذة في كلية لندن للاقتصاد، إن ما يفعله سوناك وحكومته فيما يتعلق بقضايا الهجرة والبيئة «جهود حثيثة لتشتيتنا بالأكاذيب والكراهية»! ماذا وراء زيارة بايدن لفيتنام؟ وذكرت صحيفة  إزفيستيا الروسية، أن  الرئيس بايدن سبقوم بزيارة فيتنام، حيث ترغب الولايات المتحدة خلالها في رفع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية، ستشكل علامة أخرى على رغبة الولايات المتحدة في تعزيز مواجهة الصين، في آسيا، ومع روسيا، إلى حد ما. ونقلت الصحيفة عن الخبيرة الروسية، فاليريا فيرشينينا، أنه على الرغم من المستوى العالي للعلاقات التجارية الفيتنامية الأمريكية، لا تزال هناك تناقضات في العلاقات الثنائية تعوق هذه الشراكة. ولا تميل هانوي إلى الاصطفاف مع واشنطن أو بكين أو موسكو، إنما هي تنطلق من مصالحها الوطنية الخاصة.