«الشعبية» تهدد باغتيال إسرائيليين: رأس عمر النايف بثلاثة رؤوس

  • 3/7/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

توعدت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» باغتيال ثلاثة مسؤولين اسرائيليين رداً على اغتيال القيادي فيها عمر النايف (53 سنة) داخل مقر سفارة فلسطين في العاصمة البلغارية صوفيا. وقال نائب الأمين العام لـ «الشعبية» أبو أحمد فؤاد إن «رأس عمر بثلاثة رؤوس»، مضيفاً: «هذا لكم أيها الرفاق»، في اشارة الى «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى»، الذراع العسكرية لـ «الشعبية» التي اغتال عدد من نشطائها، في عملية غير مسبوقة في القدس المحتلة، الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف رحبعام زئيفي في 17 تشرين الأول (اكتوبر) عام 2011 رداً على اغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى قبلها بنحو شهرين. واعتبر فؤاد خلال بيت عزاء أقامته «الشعبية» في مقرها الرئيس في دمشق أخيراً حضره عدد كبير من قياديي الفصائل الفلسطينية وممثليها وحشد جماهري من اللاجئين الفلسطينيين، أن الرد على «الاحتلال الصهيوني» بعد اغتيال النايف سيكون «على كل الجرائم في حق الفلسطينيين في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة». واتهم جهاز الأمن الإسرائيلي الخارجي «موساد» بالوقوف وراء العملية، قائلاً إن «الكيان الصهيوني هو السبب الأول والمباشر في عملية الاغتيال». وحذر اسرائيل من استمرار التضييق على الأمين العام لـ «الشعبية» أحمد سعدات المحكوم بالسجن 30 عاماً على خلفية اغتيال زئيفي، وقال إن «الكيان الصهيوني يضيّق على الرفيق سعدات منذ سنوات، ويرفض أن يشمله ضمن اتفاقات تبادل الأسرى». وكان سعدات قال عقب اغتيال مصطفى إن «الرأس بالرأس»، في اشارة الى نية «الشعبية» الرد على اغتيال مصطفى باغتيال «رأس» اسرائيلي كبير. وجدد فؤاد دعوته السلطة الفلسطينية الى وقف التنسيق الأمني مع اسرائيل، معتبراً اغتيال النايف داخل السفارة «اعتداءً مباشراً على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وكل الشعب الفلسطيني في كل انحاء العالم». وأعلن عضو اللجنة المركزية لـ «الشعبية» إياد عوض الله أن «الجبهة ستتابع جريمة اغتيال» النايف إلى أن «تتضح الحقائق كاملة». وقال عن نتائج لجنة التحقيق التي شكلها الرئيس محمود عباس للتحقيق في اغتيال النايف، إن «اللجنة توصلت الى مؤشرات تثبت تقصير السفارة والسفير ووزارة الخارجية ومسؤوليتهم المباشرة، إلا أنه عند صوغ التقرير النهائي، تدخل وزير الخارجية رياض المالكي مباشرة مع وكيل وزارته ومارس ضغطاً من أجل تغيير نتيجة هذا الإثبات، الأمر الذي أدى إلى رفض الجبهة الشعبية والعائلة، وإنهاء أعمال اللجنة من دون التوصل الى نتائج». وأضاف أن «كل الشواهد وملابسات الجريمة وما مورس على عمر من ضغوط وتهديد يؤكد تواطؤ السفارة والسفير الذي... ضُغط عليه من أجل إخراجه من السفارة وتسليمه الى الأمن البلغاري الذي سيقوم بتسليمه الى الاحتلال». وأشار الى أن «الجبهة كانت تمتلك معلومات كاملة عن تفاصيل الضغوط والتهديد من الشهيد نفسه، وأصدرت بياناً في 28 كانون الأول (ديسمبر) الماضي حذرت فيه السفارة والسفير من مغبة تسليمه، ما يؤكد أن إيادي فلسطينية من داخل السفارة متواطئة في جريمة الاغتيال». وكان النايف ولد في مدينة جنين عام 1963، وحكمت عليه محكمة عسكرية اسرائيلة عام 1986 بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن. وبعد أربع سنوات من اعتقاله، خاض اضراباً مفتوحاً عن الطعام تم نقله إثره الى مستشفى في بيت لحم حيث تمكن من الهرب خارج فلسطين، وتنقل بين عدد من الدول العربية الى أن وصل الى بلغاريا عام 1994 التي عاش وتزوج فيها وأنجب ثلاثة أبناء يحملون وزوجته الجنسية البلغارية. وقبل نحو 70 يوماً، قررت السلطات البلغارية تسليمه الى اسرائيل، فلجأ إلى سفارة فلسطين طلباً للحماية الى أن تم اغتياله في 26 شباط (فبراير) الماضي.   «فتح» تستنكر وفي رد على اتهامات «الشعبية»، قال الناطق باسم حركة «فتح» في أوروبا جمال نزال إن هذه الاتهامات متسرعة ومرفوضة، مشيداً بسرعة التحرك وفاعلية لجنة التحقيق التي شارك فيها القيادي في «الشعبية» عمر شحادة وشقيق الشهيد كاشف النايف، للوصول إلى الحقيقة الكاملة في الظروف المحيطة باغتياله وإعلانها للجمهور الفلسطيني. كما صرح وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، رئيس لجنة التحقيق في قضية الاغتيال تيسير جرادات إلى «تلفزيون فلسطين» مساء السبت بأن الاتهامات «غير صحيحة أبداً، وأن المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ولنا جميعاً أن نبحث عن الحقيقة ولا نكيل الاتهامات جزافاً». وتابع: «اجتمعت اليوم كرئيس للجنة مع أعضائها في رام الله، وأعددنا التقرير الذي سيقدم للرئيس». وأكد أن «حرف البوصلة عن الاتجاه الصحيح في هذه القضية ليس من مصلحتنا جميعاً، وأنه يجب توخي الدقة»، مشيراً إلى أن «النتائج النهائية لم تصدر بعد، وعندما تصدر سيسلمها لنا الجانب البلغاري في شكل رسمي، وستذهب إلى القيادة الفلسطينية التي ستطلع عليها كل من له علاقة بهذا الموضوع». وشدد على أن الهدف النهائي هو الكشف عن الحقيقة، و»هذا ما يريده الرئيس، وما تريده اللجنة ووزارة الخارجية، ويريده جميع من يهتمون بأمر عمر النايف».

مشاركة :