لقا الأحبة!! | عبد العزيز حسين الصويغ

  • 3/8/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يُخطئ من يحصر المعنى الحقيقي للحبِّ في جوانب حسيَّة يستقبحونها، ويجعلون للحبِّ معانيَ حيوانية لا تدور عادة في أذهان المحبين، فأجمل الحبّ هو ذلك الذي لا ينتهي، كما يقول الدكتور شوقي ضيف، إلى رؤية الحبيب ولقائه، ويتغنّى فيه الحبيب بالمحبوب، دون أن يراه، ويسير فيه في طريق لا نهاية لها، ولا سبيل إلى الدنو من غايتها، يرتفع فيه المُحب عن كل صغائر الحياة.. إنه الحُبُّ العذري الذي عرفنا معه قصصًا ذائعة الصيت مثل: مجنون ليلى، وجميل بثينة، وقيس ولبنى... الخ. *** ومن أحلى الكلمات التي أجدُ فيها ذلك النوع من الحب هي تلك التي يشدو بها الموسيقار محمد عبدالوهاب، في أغنية (عاشق الروح): عشقت الحب في معبد ـ بنيته بروحي وكياني وخليت الأمل راهب ـ مالوش عندي أمل تاني أنوّر شمعتي لغيري ـ ونارها كاوية أحضاني وأبيع روحي فدا روحي ـ وأنا راضي بحرماني وعشق الروح مالوش آخر ـ لكن عشق الجسد فاني *** هذا الحُب لا يقف أمامه إلاّ غدر البعض، ونسيانهم للودّ الذي كان بينهم، وسيادة الجحود محل المحبة، خاصة إذا انقطعت المصلحة، فغدر المُحب.. والصديق عادة ما يكون أقسى من غدر العدو؛ لأنّه يأتيك من مكمن الاطمئنان، لذا يقول الشاعر الشعبي: جرح الصداقة ما تداويه الأيام لمن جرحني صاحبي وش بقالي لصار أعز الناس بزيدك آلام من ترتجي يا قلب تشكيله حالي *نافذة: «تدور الأرض وتطول المسافة متى هالأرض تاخذني لـ بيتك (مصير الحي يتلاقي) خرافة أنا للحين حي.. وما لقيتك»! فيصل العطاوي nafezah@yahoo.com

مشاركة :