أعلنت الأمم المتحدة أمس، أن الجولة الجديدة من المحادثات الهادفة لوقف النزاع في سوريا ستعقد في جنيف من 14 إلى 24 مارس/آذار، في وقت اعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة، أنها ترى جدول الأعمال المقترح من قبل الأمم المتحدة لمباحثات السلام إيجابياً وأنها لاحظت تراجعاً في انتهاكات القوات الحكومية للهدنة في اليوم السابق. وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في تصريح صحفي في جنيف، إن الوفود ستصل في الأيام المقبلة، وستبدأ المحادثات الجوهرية الاثنين (14) ولن تستمر إلى ما بعد 24 مارس. وأضاف ستتوقف المحادثات لمدة أسبوع إلى عشرة أيام ثم تستأنف المحادثات بعد ذلك. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة، إن المحادثات ستجري في قاعات منفصلة مع ممثلي النظام السوري والمعارضة، وأضاف دي ميستورا سينصب التركيز على تشكيل حكومة جديدة وصياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية في مهلة 18 شهراً، مشدداً على أن الانتقال السياسي هو الحل لوضع حد لنزاع مستمر منذ خمس سنوات في سوريا. وقال دي ميستورا إن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا هو لأجل غير مسمى من وجهة نظر الأمم المتحدة والقوى الكبرى ليزيل بذلك جانباً اعتقاد بعضهم بوجوب تجديد الهدنة عند مطلع الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أنه سمع من عدد من الأطراف المتنازعة تلميحات إلى أن الهدنة التي بدأت عند منتصف ليل 27 فبراير/شباط ستنتهي بعد أسبوعين. وأوضح بعد اجتماع تناول القضايا الإنسانية في سوريا في جنيف من وجهة نظر الأمم المتحدة واجتماعات جنيف التي أجريناها بشأن فريق العمل (الإنساني) وبالتأكيد تفاهم ميونيخ كان المبدأ بخصوص وقف الأعمال العدائية هو مهلة مفتوحة وعقدت مجموعة عمل تعنى بالمساعدة الإنسانية شكلتها موسكو وواشنطن أيضاً لتنظيم عمليات توزيع المساعدات في المدن المحاصرة في سوريا، اجتماعاً صباح الأربعاء. وأعلن دي ميستورا أن الأمم المتحدة مع شركائها تمكنوا خلال أربعة أسابيع من نقل مساعدات إلى 238845 شخصاً يعيشون في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها في سوريا. وأكد بأنها نتيجة جيدة. العام الماضي كان صفراً. وأوضح مستشاره الخاص النروجي يان ايغلاند أن 10 من المناطق الـ18 المحاصرة تم الوصول إليها، وأضاف أن الخبر السيئ هو أننا لم نتمكن بعد من بلوغ ست مناطق محاصرة كبيرة منها داريا ودوما في ريف دمشق، حيث تحاصرهما قوات النظام، إضافة إلى دير الزور التي يُحاصر فيها نحو 200ألف شخص من قبل داعش من جهة أخرى، قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، إنها ستتخذ قريباً قراراً نهائياً بشأن المشاركة في المفاوضات المقررة في جنيف. وأضاف استمعنا إلى كلام السيد دي ميستورا وفيه نقاط على الأرض نلاحظ أنها تمشي بشكل إيجابي.. في أمور إيجابية.. ولو أنها ليست كاملة وفي إشارة لاتفاق وقف الأعمال القتالية قال كانت المخالفات كبيرة في بداية الهدنة، ولكن بالأمس كانت أقل بكثير، هناك ربما بعض الأمور الإيجابية التي نشهدها، لكنه طالب بضرورة رفع حصار القوات الحكومية عن منطقة داريا في دمشق بوصفه إجراء سيمهد الطريق لبدء هذه المفاوضات، وأضاف أن هذا ليس شرطاً لحضور المباحثات، لكنه يعد مطلباً إنسانياً. (وكالات)
مشاركة :