بقلم -; فواز أبو صباع: في ظل كارثة الزلزال التي أودت بحياة عدد كبير من المغاربة الأشقاء، تجسد التضامن والتكاتف القوي بين الشعب السعودي والشعب المغربي. لقد اعتصر هذا الحادث الأليم قلوب السعوديين وألم بهم، مما دفعهم إلى تقديم التعازي والمؤازرة للقيادة والشعب المغربي. تعد العلاقات السعودية المغربية علاقاتٍ استراتيجية وتاريخية قائمة على أسسٍ راسخة من المحبة والتعاون. وفي هذه الأوقات الصعبة، تجلى التضامن الأخوي العميق بين البلدين، حيث أعلنت السعودية إرسال المساعدات العاجلة وتقديم الدعم الإنساني للمغرب. وقد تأكدت العلاقة الوثيقة بين الشعبين من خلال تبرع العديد من الأفراد والمؤسسات السعودية بالمبالغ المالية والإمدادات الطبية لمساعدة الضحايا والمتضررين من الزلزال. تعكس هذه الأفعال الإنسانية للشعب السعودي قيم التكافل والتلاحم الاجتماعي، حيث يعتبرون المغرب إخوةً لهم وجزءً لا يتجزأ من الأمة العربية. إن تعبيرهم عن التعازي والمواساة يمثل رسالة قوية عن قدرتهم على توحيد الجهود وتقديم المساعدة في الأوقات الصعبة، ويعكس أيضًا قوة العلاقات الثنائية بين البلدين. وإلى الشعب المغربي، تأكيدٌ على أنه ليس وحده في مواجهة هذه الكارثة. فقد وجد في الشعب السعودي شريكًا حقيقيًا وداعمًا قويًا. ولن يتوانى السعوديون عن تقديم المساعدة والدعم المستمر للمغرب في مواجهة تحديات ما بعد الكارثة وإعادة بناء المناطق المتضررة. في النهاية، يجب أن نذكر الدور الحكومي السعودي الذي قام بتنسيق الجهود وتوجيه الموارد لمساعدة الشعب المغربي في هذا الوقت العصيب. وإننا نتمنى أن يتجاوز الشعب المغربي هذا الحدث المؤلم ويعيد بناء مستقبله بقوة وإصرار، ونكرر أننا سنكون إلى جانبهم في كل خطوة للتغلب على هذا الصعوبة. إن روح التضامن والتكاتف الذي يجسده الشعب السعودي مع الشعب المغربي في هذه الكارثة المأساوية يعكس القوة والإخاء بين الأمة العربية، ويؤكد أن الأزمات قادرة على توحيد الشعوب وتعزيز التعاون الإنساني.