في خطوة نحو معالجة أوضاع منطقة جليب الشيوخ، رفع وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الاتصالات فهد الشعلة مذكرة لمجلس الوزراء تشمل 4 توصيات رئيسية للحلول الجذرية لمشاكل المنطقة. وأكد الشعلة، في كتاب موجه للأمين العام لمجلس الوزراء صالح الملا، ضرورة الاستملاك وفقاً لأحكام المادة رقم 6 من المرسوم بقانون رقم 86/131 في شأن نزع ملكية العقارات الصادر بها صيغ الاستملاك، مبيناً أن عدد القسائم المستهدفة 1409 في السكن الخاص، و136 في «الاستثماري» بقيمة 1.432 مليار دينار بحسب التقديرات لعام 2023. وأشار إلى تسليم المدن العمالية والتجمعات السكنية للعمال وفقاً لقرارات المجلس البلدي الصادرة بشأنها والبدء بتنفيذها بالتوازي مع خطة الاستملاك والإخلاء للمنطقة، مشدداً على إعادة تنظيم المنطقة بشكل حضاري يتواكب مع موقعها المميز ومعالجة الخلل في التركيبة السكانية وإنهاء ظاهرة البيوت العربية القائمة ومشكلة المشاع المنتشرة ضمنها. وأوضح أن جليب الشيوخ تحتوي على 5 قطاعات رئيسية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 8.28 كيلومترات مربعة تقريباً، ويبلغ عدد سكانها 274025 نسمة منهم 4 آلاف كويتي بما نسبته 1.5 في المئة. وفي تفاصيل الخبر: بعد أعوام من إهمالها، وضع وزير الدولة لشؤون البلدية وزير الدولة لشؤون الاتصالات فهد الشعلة حلولا جذرية لمعالجة مشكلة منطقة الجليب، حيث رفع توصيات معالجة الأوضاع القائمة في المنطقة المليئة بالعشوائيات إلى مجلس الوزراء. واستعرض الشعلة توصيات اللجنة المشكلة من جهات حكومية في مذكرة مرسلة إلى الأمين العام لمجلس الوزراء صالح الملا، والتي أكدت أن التطوير الجذري للمنطقة يتطلب ضرورة الاستملاك وفقا لأحكام المادة رقم 6 من المرسوم بقانون رقم 86/131 بشأن نزع ملكية العقارات الصادر بها صيغ الاستملاك، إذ يجوز لمجلس الوزراء إصدار صيغ استملاك في حالة الضرورة القصوى لاعتبارات تقتضيها المصلحة العامة، ويكون ذلك بناء على طلب الجهة المعنية وعرض وزير الدولة لشؤون البلدية. توصية بتسليم المدن العمالية والتجمعات السكنية للعمال وفقاً لقرارات المجلس البلدي وأشارت المذكرة إلى أن عدد القسائم المستهدفة 1409 قسائم في السكن الخاص، و136 قسيمة في السكن الاستثماري، بقيمة استملاك إجمالية 1.432 مليار دينار بحسب التقديرات لعام 2023. وبينت أن ثاني التوصيات تأتي بتسليم المدن العمالية والتجمعات السكنية للعمال وفقا لقرارات المجلس البلدي الصادرة بشأنها، والبدء بتنفيذها بالتوازي مع خطة الاستملاك والإخلاء للمنطقة، والثالثة تتمثل في إعادة تنظيم المنطقة بشكل حضاري يتواكب مع موقعها المميز وإيجاد الحلول لخلق التوازن اللازم للتركيبة السكانية وإنهاء ظاهرة البيوت العربية القائمة ومشكلة المشاع المنتشرة ضمنها وتنظيم شبكة الطرق الخارجية والداخلية بالمنطقة بموجب التطورات في المناطق المحيطة. ضرورة معالجة خلل التركيبة السكانية وتحسين الحالة الأمنية والمرورية ووضع حد للمخالفات وأضافت أن رابع التوصيات تكمن في رفع مستوى الخدمات بالمنطقة عن طريق توفير المرافق العامة والخدمات اللازمة حسب الاستعمالات الجديدة المقترحة. معالجة التركيبة السكانية وحذرت المذكرة من إبقاء الوضع الحالي للمنطقة، مؤكدة ضرورة إيجاد الحلول لمعالجة الخلل في التركيبة السكانية، وتحسين الحالة الأمنية والمرورية، ووضع حد للمخالفات القائمة، علاوة على تطوير شبكة الطرق الرئيسية والداخلية، وتحديث وتطوير شبكة البنية التحتية «كهرباء وماء وصرف صحي»، والاستفادة من القطعتين 19 و20 في توفير الرعاية السكنية، واللتين تم استملاكهما سابقا، ولم يقرر استعمال محدد لهما حتى تاريخه، فضلا عن تحسين وتطوير المنظومة الصحية. ولفتت إلى أن التوصيات رفعت بعد توفير مواقع سكن العمالة ودراسة المشاكل بالمنطقة وتحليلها، وبموجب الخطوات التي تم اتخاذها حول الموضوع من اجتماعات ومراسلات لمجلس الوزراء، ووزارة المالية والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. العمالة الوافدة وأفادت المذكرة بأنه في ظل صدور قرارات متعلقة بسكن العمالة الوافدة اتخذت بلدية الكويت عدة خطوات، منها عدم السماح بتأجير الوحدات السكنية لغير السكن العائلي، والسماح بإقامة سكن للعمال ضمن حدود القسائم الصناعية وداخل الحيازات الزراعية، وإصدار رخص تشوين لإسكان العمالة ضمن المشاريع الكبرى، حيث تم تخصيص عدد من مواقع المدن العمالية. 5 قطاعات وأوضحت المذكرة أن منطقة جليب الشيوخ تقع ضمن محافظة الفروانية، وتحتوي على 5 قطاعات رئيسية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 8.28 كيلومترات مربعة تقريبا، ويبلغ عدد سكان المنطقة 274025 نسمة حسب إحصائيات الهيئة العامة للمعلومات المدنية بتاريخ 2023. إنهاء ظاهرة البيوت العربية القائمة ومشكلة المشاع المنتشرة وتنظيم شبكة الطرق وأضافت أن المنطقة تشتمل، إلى جانب القسائم السكنية، على العديد من المباني الحكومية والخدمية، وتقع ضمن موقع استراتيجي وسط المنطقة الحضرية، إضافة إلى وجود العديد من المشاريع الهامة المحيطة بها، ومنها جامعة الكويت، واستاد جابر الأحمد الدولي، ومطار الكويت الدولي، وكليات التعليم التطبيقي، مما استوجب الاهتمام بجميع الجهات حولها من خلال دراسة المنطقة. مشاكل المنطقة وكشفت المذكرة أن المنطقة تشهد العديد من المشاكل، بسبب تهالك البنية التحتية وعدم استيعابها الكم الهائل من القاطنين فيها من العمالة الوافدة، فعلى الرغم من أن بعض القطع في المنطقة مخصصة لاستعمالها كسكن نموذجي خاص، فإنه مع مرور الوقت تحولت الى سكن للعمال والعزاب غير صالح، ومصانع ومحلات تجارية وحرفية وغذائية مخالفة. عدم السماح بتأجير الوحدات السكنية لغير العائلات وإصدار رخص تشوين لإسكان العمالة وتابعت: «كما أن المنطقة تعاني في الوضع الراهن من العديد من المشاكل المزمنة ذات العلاقة، سواء على صعيد التخطيط العمراني، التركيبة السكانية، أو الحركة المرورية والطرق أو الخدمات والبنية التحتية، مما قد يؤثر بالسلب على العديد من المناطق المجاورة المتمثلة في المناطق السكنية إشبيلية، العارضية، عبدالله المبارك، والمناطق التجارية بالفروانية والضجيج، العارضية الحرفية والصناعية، إضافة إلى مطار الكويت الدولي، الذي يعتبر واجهة للكويت، ومدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية)، وملعب استاد جابر الأحمد الدولي». تكدس سكاني وشددت المذكرة على أن غياب توفر وحدات سكنية ملائمة أدى إلى نشوء تجمعات سكنية غير منظمة وغير صحية، ومع الوقت تفاقمت المشكلة لتتحول العديد من المناطق السكنية إلى بؤر سكانية عالية الكثافة، انتشرت بها العديد من الممارسات السلبية التي يصعب السيطرة عليها، والتي يمكن تلخيصها في التكدس السكاني بالمنطقة واختلال التوازن بالتركيبة السكانية بها، وسوء حالة المرافق العامة والخدمات، والمخالفات الناتجة عن الاستعمالات المخالفة للأراضي وإقامة الأبنية غير المرخصة. أغلب مشاكل المنطقة التخطيطية والأمنية والسكانية يتركز في «الحساوي» وأشارت إلى أن مشاكل المنطقة التخطيطية والأمنية والسكانية تتركز أغلبها في منطقة الحساوي، وهي المنطقة التي يمثلها القطاعان 2 و3 وجزء من القطاع 1، وتمثله القطع «1,2، 3,4، 13,21». المعوقات 1 - الخلل بالتركيبة السكانية والكثافة السكانية: - عدد السكان بالقطع (1,2، 3,4، 13,21) يمثل70% من سكان المنطقة. - عدد الكويتيين بمنطقة جليب الشيوخ يمثل حوالي 1.5% من سكانها. - عدد النساء في المنطقة يوازي15% من سكانها. 2 - حالة العقارات ونوع الملكيات: - تنتشر البيوت العربية في قسائم القطع أرقام (1,2، 3,4، 13,21) وغالبية هذه البيوت مملوكة لعدة ملاك على المشاع. - قد يصل ملاك القسيمة الواحدة إلى 7 «حصص مشاعية»، إضافة الى حصة الدولة التي تمثل السكة التي تخدم هذه البيوت. - عدد مباني القسيمة الواحدة قد يصل الى 6 بيوت. - عدد المحلات بالقسيمة الواحدة يصل الى 6 دكاكين. - عدد الطوابق ببعض القسائم قد يصل إلى 4 طوابق. - الحالة السيئة والمتهالكة لبعض المباني. 3 - الحالة المرورية والأمنية: - حالة الشوارع الداخلية والتقاطعات سيئة جدا. - زيادة عدد المركبات على الشوارع الداخلية والمحيطة وانعدام مواقف السيارات، مما سبب الازدحام والاختناقات المرورية.
مشاركة :