رأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، أن «قوى 14 آذار كتنظيم ليست بخير في الوقت الراهن، وكلنا يدرك هذا الأمر، ولكن هذا لا يعني أنها لم تعد موجودة، لقد اقتربنا من ذكرى 14 آذار الحادية عشرة وهي لا تزال موجودة كفكر وكمشروع، ولا أخفي أننا نواجه صعوبات تنظيمية كبيرة، ولكن ما يجب أن نفعله هو عدم التراجع بل حل هذه المشكلات لنستمر بـ14 آذار حتى النهاية». وأشار إلى أنه «توجد مطبات كثيرة على الطريق ولكن مشروع 14 آذار لم ينته، بل الأيام تثبت أن هذا المشروع محق، فكل ما هو خارج ما تريده 14 آذار أوصل لبنان الى هذا الدرك من تدهور في علاقاته مع الدول العربية ومحيطه، فضلاً عن تأزم وضعه الداخلي من خلال عدم إجراء الانتخابات الرئاسية وتكدس النفايات في الشوارع، فهذه كلها ممارسات 8 آذار، ومن هذا المنطلق يجب التمسك أكثر بمشروع وأطروحات 14 آذار ونعمل من أجل سد الثغرات على أمل أن يستعيد هذا المشروع حيويته في وقت قريب ونصل إلى تحقيق كل أحلامنا». وأشار جعجع في العشاء السنوي لمكتب الرياضة في «القوات اللبنانية» الذي أقيم في معراب، إلى أن «الرياضة هي من أهم الأسلحة لمواجهة آفة تعاطي المخدرات»، ولفت إلى أنه «من دون سياسة لا وجود للمجتمع، ومن دون مجتمع لا وجود لا للرياضة ولا للفن ولا لأي وجه آخر من أوجه الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وسواها، فالسياسة أولاً، وأنا ضد نظرية دعونا من السياسة، فكيف يمكن لإنسان أن يكون رياضياً من دون وطن؟ إن الوطن يحتاج إلى سياسة معينة تبنيه، ونحن نشهد سياسات متعددة ولكن هل بنت لنا وطناً؟ كلا، هذا الوطن غير موجود، لذا نحن كقوات لبنانية نسعى إلى بناء هذا الوطن». وأكد جعجع أن «القوات اللبنانية هي المقاومة المستمرة بالفعل، فخلال الحرب ولضرورات قصوى كنا مقاومة، وكذلك أيام الوصاية السورية وبعدها، وحتى اللحظة ما زلنا مقاومة، فالمقاومة تكون في بعض الأوقات استثنائياً بالسلاح ولكن في أكثرية الوقت تكون في السياسة، وهذا ما تقوم به القوات في الوقت الحاضر». أضاف: «يسألني كثر: لماذا لم تشارك القوات في هذه الحكومة؟ كيف يمكن القوات أن تشارك في هذه الحكومة التي لم تتمكن حتى من جمع النفايات، كما ضربت علاقات لبنان بكل محيطه؟ منذ البداية رأينا أن هذه الحكومة لن تؤدي إلى المصلحة العامة لذا لم نشارك فيها، فنحن لن نجلس في المقاعد الوزارية لتوزيع الخدمات، بل نحن حزب قضية، وما يخدم قضيتنا نقوم به». وقال: «سنبقى مقاومة مستمرة إلى حين نصل إلى الدولة التي نريدها، وصحيح أن هذه المقاومة مكلفة جداً لأننا في القوات ندفع أثماناً كبيرة ولكننا ننام وضميرنا مرتاح».
مشاركة :