كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حذر فيها من تحويل إسرائيل الصراع السياسي إلى "صراع ديني". وأَضاف عباس أن "إسرائيل تنتهك قرارات الأمم المتحدة ذات الشأن، وقد تحللت من اتفاق أوسلو، ولا يزال لدينا أمل في تنفيذ قراراتكم بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا". وفي سبتمبر/ أيلول 1993، وُقع اتفاق أوسلو المعروف بـ"إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي" بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، في العاصمة الأمريكية واشنطن. وينص "أوسلو" على إنهاء عقود من المواجهة والنزاع، وتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة، تبدأ بإقامة حكم ذاتي (السلطة الفلسطينية) مؤقت وينتهي عام 1999 بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وتابع الرئيس الفلسطيني: "حكومة اليمين العنصري الإسرائيلي مستمرة في الاعتداء على شعبنا وتدمير المنازل والممتلكات". وقال: "سنقوم برفع شكاوى لدى الجهات الدولية المعنية على إسرائيل بسبب الجرائم التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحقنا، وعلى بريطانيا وأمريكا لدورهما في وعد بلفور". وفي 1917، بعث وزير خارجية بريطانيا آنذاك آرثر جيمس بلفور برسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية، وعده فيها بإقامة وطن لليهود في فلسطين، وكانت عاملا رئيسيا في إقامة دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بينما لا تزال إسرائيل ترفض إقامة دولة فلسطينية. كما حذر عباس من "تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني ستتحمل إسرائيل مسؤوليته"، (في إشارة إلى الاقتحامات والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس). وتابع: "أمام الاستعصاء الذي تواجهه عملية السلام بسبب السياسات الإسرائيلية، لم يَبقَ سوى الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، وضع الترتيبات لعقد مؤتمر دولي للسلام، تشارك فيه جميع الدول المعنية". وأكمل: "قد يكون (المؤتمر) الفرصة الأخيرة لإبقاء حل الدولتين مُمكنا، ولمنع تدهور الأوضاع بشكل أكثر خطورة". كما دعا عباس إلى تجريم إنكار النكبة (احتلال عام 1948)، واعتماد الخامس عشر من مايو/ أيار من كل عام، يوما عالميا لإحياء ذكراها. وطالب "باتخاذ خطوات عملية مستندة لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وللقانون الدولي، والدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، بإعلان هذا الاعتراف، وأن تحظى فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة". ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين على القرى والبلدات الفلسطينية. وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة منذ 2014، عقب رفض تل أبيب وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية، وتنصلها من مبدأ "حل الدولتين" ورفضها الإفراج عن قدامى الأسرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :