"مغفوري" لـ"سبق": شعار "نحلم ونحقق" استشراف للمستقبل وتخطيط واثق الخطى

  • 9/23/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح المتخصص في فلسفة التربية، الدكتور إبراهيم حسين مغفوري، لـ"سبق" أن شعار اليوم الوطني الـ93 لهذا العام يتضمن شقَّيْن، الأول: الاستشراف والتطلع والتشوف، ورسم صورة مشرقة لمستقبل الأجيال، ودعوة للتفكير المستقبلي (نحلم). والآخر: صناعة المستقبل الذي يعتمد على التخطيط، ومعرفة المصادر الداخلية (نقاط القوة والضعف)، والمصادر الخارجية (الفرص والتهديدات)، والاستفادة منها للانتقال إلى المستقبل المرغوب (نحقق). وفي التفاصيل، قال "مغفوري" إن المملكة العربية السعودية تحتفل بفعاليات اليوم الوطني السعودي الـ93، الذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام؛ إذ يعد يوم إعلان توحيد السعودية التي أسسها بحكمته وحنكته الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه –، وحافظ أبناؤه البررة الأوفياء من بعده على نهجه – رحمهم الله – حتى عهد باني النهضة وقائدها الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود – حفظه الله –، صانع المجد الذي يستشرف المستقبل، ويبني تصوراته وسيناريوهاته التطويرية في رؤيته الطموحة 2030؛ لتصبح مملكتنا العزيزة في مصاف الدول المتقدمة. وأوضح المتخصص في فلسفة التربية أن هوية اليوم الوطني هذا العام جاءت لتتناسب وتتعاضد مع مشاريع رؤية السعودية 2030 تحت شعار (نحلم ونحقق)؛ إذ يشير هذا الشعار إلى توافر المستقبلات التنموية الممكنة لدى السعودية من متطلبات ومؤشرات، تتيح لكل فرد من أفراده الحلم، ورسم الصور النموذجية التي يريد تحقيقها، بما يملكه من معلومات وقدرات ومهارات ومعطيات، تحقق له التقدم، وتتيح له استثمار ما يملك من رأس مال فكري وثقافي واقتصادي؛ لتحقيق أحلامه الطموحة؛ بما يعود على الوطن بالنفع والفائدة. وتابع: إننا نلحظ ذلك عامًا تلو آخر، ومملكتنا الحبيبة تسطر الإنجازات في شتى المجالات، وعلى المستويات كافة، حتى أضحت واقعًا معاشًا مشاهدًا، تجسَّد في النمو والازدهار والرخاء.. وكل ذلك بفضل الله تعالى، ثم بفضل التوجيهات السديدة من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله –، ووفق الخطط المدروسة التي تحقق أحلام وطموحات الشعب السعودي. وأردف: شعار هذا العام يؤكد تنمية التفكير المستقبلي للأجيال، وهو أحد أنماط التفكير، ويعتبر أداة من أدوات استشراف المستقبل التي تقوم على فهم الأحداث من الماضي مرورًا بالحاضر، وفيه امتداد زمني بالمستقبل لمعرفة اتجاه وطبيعة التغير اعتمادًا على استخدام معلومات متنوعة من الحاضر، وتحليلها، والاستفادة منها لفهم المستقبل. وأبان أن المتمعن يرى أن التفكير في المستقبل والتخطيط له يمثل مصدر قوة؛ لأنه يسهم بشكل كبير جدًّا في تغيير الاتجاهات، وتحليل المتغيرات، والاستفادة من الموارد المتاحة؛ وهو ما يقلل من الهدر المادي والبشري، ويتيح لنا الاستفادة من الموارد المتاحة، واستثمارها استثمارًا فاعلاً. إن تنمية مهارة التفكير المستقبلي للأجيال تجعلهم أكثر قدرة على التنبؤ بالواقع الجديد، وتساعدهم على التطوير ومسايرة التغيير، ومحاولة مواكبة التغيرات فائقة السرعة. وبيَّن أن هذا الاستشراف يسهم في تطوُّر العلم والفكر، والبحث عن كل جديد، ويساعد في تكوين العقول المبدعة والمبتكرة المتميزة، التي تنتج المعرفة وتنشرها.. فالذكاء الصناعي على سبيل المثال، وما فيه من تقنيات جديدة، مثل الروبوتات الذكية التي تعمل في المنازل أو في العمل، تُعتبر نقطة التحول الجديدة في العالم، وهو نتاج استثمار العقول المبدعة لإنتاج تقنيات حديثة، تخدم البشرية، وغيرها من المخترعات والابتكارات الحديثة. واختتم بالقول: إن التحولات السريعة في عالم اليوم جعلت التفكير في المستقبل واستشرافه والتخطيط له خيارًا استراتيجيًّا مهمًّا، ومن الضروري التفكير فيه، وهو حتمي، وليس ترفًا؛ لأنه أحد مقومات صناعة النجاح والتطور للأفراد والمؤسسات. وإن شعار اليوم الوطني السعودي الـ93 (نحلم ونحقق) يعكس رؤية المملكة العربية السعودية لتحقيق التطور والتقدم في مختلف المجالات، وتحقيق الأهداف المنشودة لهذا الوطن المعطاء، ويرمز إلى أهمية الحلم والتطلع نحو المستقبل.

مشاركة :