(أنحاء) – أحمد لطفي : ــ تحدث المحلل السياسي الأمريكي جوزيف بيودر عن العلاقة بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل حالياً خصوصاً بعد موقفهما المتشابه إلى حد كبير بخصوص الملف النووي الإيراني. واستبعد الكاتب الأمريكي فكرة التحالف السعودي الإسرائيلي مؤكداً بأنها غير متوقعة على الإطلاق رغم تقارب المصالح بين الطرفين. وأشار الكاتب في تحليله الذي نشرته مجلة فروت بيج الأمريكية بأن المصالح الإسرائيلية السعودية قد تلاقت أكثر من مرة قبل ذلك ، واستشهد بحرب اليمن ،وحرب الخليج الأولى التي أطلق فيها صدام حسين صواريخ سكود على كلا من السعودية وإسرائيل، كما ذكر موقف السعودية الداعم لعملية السلام في مدريد وأوسلو والآن جاءت أرضية مشتركة أخرى في القضية الإيرانية والغضب الواضح من كلا الطرفين تجاه سياسة الرئيس الأمريكي أوباما في المنطقة. وأكد الكاتب أنه على الرغم من المصالح المشتركة بين الطرفين إلا أن نقاط الاختلاف بين السعوديين وإسرائيل كثيرة وعميقة منذ فترة طويلة جداً ، واستشهد بموقف السعودية في حرب أكتوبر 1973م عندما حظرت النفط عن أمريكا وحلفاءها بسبب دعمهم لإسرائيل ، ودعم السعودية أيضا للانتفاضة الفلسطينية الثانية 2000-2003، واستشهد أيضا بتصريحات الملك ابن سعود للرئيس الامريكي فرانكلين روزفلت والذي حذره فيها من قيام الدولة اليهودية في المنطقة وأن هذا سوف يؤدي إلى استمرار الحرب. كما تعتبر السعودية هي الرمز الأكبر للمسلمين السنة في العالم باعتبارها الحاضن للمقدسات الإسلامية الكبيرة في مكة والمدينة ، وبالتالي فهم ينظرون إلى العلاقات مع إسرائيل من منظور شرعي ، حيث يعتقد العديد من السعوديين أن إسرائيل هي عدو الإسلام والسعودية تعتبر هي المدافع عن الإسلام، وبالتالي لن يكون هنا تقارب على أي مستوى بين الطرفين . وأكد الكاتب أننا أكثر احتمالاً لرؤية التقارب السعودي الإيراني من تحالف السعودية مع الدولة اليهودية..! واختتم الكاتب تحليله مؤكداً أن الخلافات الأيدلوجية بين السعوديين وإسرائيل تشير إلى أنهما حلفاء غير متوقعين رغم المصلحة الذاتية المشتركة بينهم في صد التهديد الإيراني.