تفاعل زوار مهرجان الساحل الشرقي المقام في منتزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالواجهة البحرية في الدمام، الذي تنظمه الهيئة العامةللسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية، وترعاه "سبق" إلكترونيًّا، مع عروض الغوص وأهازيج الليوان التي قام بها "النواخذة" في سفن الصيد التي نُصبت في الساحل المحاذي للمنتزه. وردَّد الزوار تفاعلاً: "توب توب يا بحر –ما تخاف من الله يا بحر- أخذت وليدي يا بحر- أربعة والخامس دخل". من جهته، سجّل مهرجان الساحل الشرقي حضورًا كثيفًا خلال الأيام الأربعة الأولى من انطلاق المهرجان؛ إذ بلغ عدد الزوار خلال أربعة أيام أكثر من 300 ألف زئر من داخل المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى ودول الخليج المجاورة. ووصف الزوار مهرجان الساحل الشرقي بالمتميز؛ لما يحتويه من تنظيم وتنوع وتجديد في الفعاليات والبرامج، مشيدين بإدارة المهرجان وما قدمته لهم من برامج تستهوي العائلة والطفل، كالأنشطة الثقافية والألعاب التراثية والترفيهية والبحرية، ومشاركة دول الخليج في هذا المهرجان الذي جسد الحياة البحرية بثقافتها وعاداتها وتقاليدها قبل اكتشاف النفط. وقالوا إن جمالية التراث البحري وعبق الماضي سطرتهما أنامل الأسر المنتجة عبر منتجاتها من المأكولات الشعبية والمشغولات اليدوية، كما أن الحِرف اليدوية التي يقدمها الحرفيون استهوت كبار السن والمهتمين. من جهته، قال محافظ محافظة إبقيق محمد بن سعود المتحمي خلال زيارته مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الربعة: هذه المهرجانات التراثية والتكاملية التي تتسم بالتنوع والمثالية تربطنا بتراثنا العريق، وتحثنا على المحافظة عليها. ولفت إلى أن المهرجان ملائم لجميعأفراد العائلة، ويُرضي الطموح. وأثنى المتحمي على الجهود المبذولة التي قدمتها اللجان التنظيمية والتشغيلية في سبيل دعم وتفعيل البرامج والفعاليات،مؤكدًا أن التعدد والتنوع في الفقرات والبرامج أثريا المشهد السياحي في أرضالمهرجان؛ ما أوجد العديد من الفرص والأفكار الإبداعية التي تميز بها المجتمع، والشاب السعودي بشكل خاص. وأشار محافظ إبقيق إلى التميز الذي يشهده المهرجان، وحسن التنظيم والإعداد، مؤكدًا أن مهرجان الساحل الشرقي في نسخته الرابعة أثبت نجاحه الباهر وتميزه من ناحية الفعاليات المتنوعة والحضور والتكامل، ونقل انطباعًا عن الحياة البحرية، إضافة إلى تأصيل المقومات السياحية للمنطقة الشرقية، وتقديم منتج نابع من المجتمع المحلي. الخبز "الحساوي" يجذب الزوار من ناحية أخرى، جذبت رائحة الخبز الحساوي الساخن زوار المهرجان، وشرعوا في الاستمتاع بما يقدمه الخباز داود سلمان، الذي أكد أن الخبز الحساوي الأحمر ما زال الطلب عليه مستمرًا ومتزايدًا بشكل كبير، وأنه ينتج يوميًّا ما يقارب "500 خبزة" لزوار الساحل الشرقي. وشهد ركن الخبز الحساوي المشارك في فعاليات مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الرابعة المقام بالواجهة البحرية بالدمام إقبالاً غير مسبوق. وبيّن داود أن الخبز الأحمر يُعتبر من الأكلات الشعبية التي تُصنع في دول مجلس التعاون، ويتم إعداده على التنور الفخار، ويتكون من دقيق البر والماء والتمر وماء التمر وحبة البركة والحلوة، ولا يستغرق وقتًا طويلاً في إعداده. وأفاد بأن هناك أسماء عديدة للخبز الحساوي الشهير، ويعتبر ركيزة المأكولات التقليدية القديمة، وما زال مستمرًا؛ كونه يتم إعداده في دول الخليج، وأيضًا في بعض الدول العربية؛ فالبعض يطلق عليه "الخبز الأحمر"، أو "خبز التمر"، أو "خبز التنور".. ويتميز بفوائد غذائية عالية. وقال إن إقبال زوار الساحل الشرقي على شراء الخبز الحساوي المعروف بطعمه المميز أدى إلى نفاد الكمية اليومية في وقت وجيز.
مشاركة :