تصعيد متبادل بين النظام والمعارضة يسبق انطلاق «جنيف»

  • 3/14/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استبقت المعارضة والنظام السوريان انطلاق جولة المفاوضات الجديدة اليوم (الاثنين) في جنيف، بتصعيد موقفيهما حيال مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، فاعتبرت الحكومة البحث في مصيره خطاً أحمر ، فيما أكدت المعارضة ضرورة رحيله حياً أو ميتاً، في وقت حذرت الولايات المتحدة وفرنسا أمس، دمشق وحلفاءها من استغلال الهدنة لتحقيق أهدافهم في سوريا أو الإخلال بالمفاوضات التي تتزامن مع دخول النزاع السوري عامه السادس. ووصل وفد الحكومة السورية وعلى رأسه الممثل الدائم لسوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري، صباح أمس إلى جنيف غداة وصول اسعد الزعبي رئيس وفد الهيئة العليا وكبير مفاوضيه محمد علوش. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال مؤتمر صحفي في باريس على كافة الأطراف احترام وقف الأعمال القتالية والتعاون في تسليم المساعدات الإنسانية واحترام عملية المفاوضات للتوصل إلى عملية سياسية انتقالية. وأضاف كيري خلال المؤتمر الصحفي في ختام اجتماع في باريس حول سوريا مع نظرائه الفرنسي والألماني والبريطاني والإيطالي إذا اعتقد النظام وحلفاؤه انهم قادرون على اختبار صبرنا او التصرف بطريقة تطرح تساؤلات حول تعهداتهم - من دون أن يترك ذلك عواقب وخيمة على التقدم الذي حققناه - فإنهم واهمون. وأضاف كيري ، متهماً القوات السورية بارتكاب معظم الانتهاكات لاتفاق وقف الأعمال القتالية ، إن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ينظر كيف يتصرف الرئيس السوري بشار الأسد. وتابع ، الرئيس الأسد يغرد خارج السرب ويرسل وزير خارجيته كي يتصرف كمخرب ويسحب من على طاولة (المفاوضات) ما وافق عليه الرئيس بوتين والإيرانيون. من جهته، قال جان مارك إيرولت لضمان مصداقية المفاوضات يجب احترام الهدنة ونقل المساعدات الإنسانية دون قيود او عقبات ، معتبرا أن مفاوضات جنيف ستكون صعبة لكنها ستتطرق إلى عملية سياسية حقيقية في سوريا. وعشية موعد استئناف المفاوضات انتقد المسؤولان التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي رفض بحث مصير الأسد في جنيف. وقال كيري إن تصريحات المعلم معرقلة للمفاوضات. ورأى إيرولت أن تصريحات المعلم استفزازية منتقداً اشارة سيئة لا تتماشى مع روح وقف إطلاق النار. وأضاف لن يكون هناك عملية سياسية إذا لم يتم إشراك المعارضة في أجواء ثقة بالتالي يجب إعطاء إشارات. وقال علينا جميعا (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي ودول المنطقة) أن نبذل كل ما في إمكاننا لممارسة ضغوط لتكون عملية السلام صادقة ، وان يكون هناك تقدم حقيقي، ومتطرقاً إلى الوضع على الأرض أعلن كيري أمس أن تنظيم داعش الذي يستهدفه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة فقد 600 مقاتل خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة في سوريا. وقال كيري في سوريا خسر داعش 3000 كلم مربع وفقد 600 مقاتل في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، والضغط سيتكثف. إلى ذلك، قال مبعوث بريطانيا لدى سوريا، جاريث بايلي، أمس إن مفاوضات جنيف 3 بين الأطراف السورية فرصة تاريخية لأن نجاحها سوف يؤدي إلى تنفيذ التوافقات الدولية حول مراحل العملية السياسية مثل تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات ووضع دستور للبلاد، معتبراً أن تحقيق السلام في سوريا لمصلحة كل السوريين. (وكالات)

مشاركة :