60 ألف جندي بالحشد الشعبي يشاركون في معركة تحرير الموصل 

  • 10/29/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

شنت الفصائل الشيعية المسلحة التي يطلق عليها تسمية «الحشد الشعبي» عملية عسكرية السبت لقطع إمدادات تنظيم داعش بين الموصل وسوريا، ويبلغ عددها 60 ألف جندي. و في ما يلي بعض الحقائق حول النجاحات التي حققها العراق على المستوى العسكري، وفي المقابل ما تثيره القوات غير النظامية من جدل سياسي. تعرف على دور قوات الحشد ساعدت في وقف هجوم الإرهابيين ساهمت قوات الحشد الشعبي التي تشكلت صيف 2014 في وقف تمدد الإرهابيين الذين هزموا الجيش والقوات الأمنية واقتربوا من بغداد. وبعد دعوة المرجع الكبير آية الله علي السيستاني العراقيين إلى الجهاد، لبى آلاف النداء وساعدوا في وقف هجوم تنظيم داعش وتمكنوا فيما بعد من استعادة مساحات شاسعة من الأراضي والمدن. ويضم الحشد فصائل مسلحة كانت موجودة سابقا، أبرزها «كتائب حزب الله» و «عصائب أهل الحق» وجيش المهدي الذي أصبح الأن «سرايا السلام». لكن فصائل عديدة آخرى متنوعة تم تشكيلها لاحقا، كما أن الحشد يضم في صفوفه مقاتلين من العشائر السنية تطلق عليهم تسمية «الحشد العشائري». وتتعرض قوات الحشد لاتهامات متكررة بانتهاك حقوق الإنسان خلال المعارك ضد تنظيم داعش، من قتل وخطف وتدمير ممتلكات. ويحظى الحشد بشعبية واسعة ودعم من الأطراف الشيعية التي تعتبره قوات وطنية تحارب قوى دموية متمثلة بالمتطرفين السنة. لكن الطائفة السنية تنظر إليه بريبة وخوف بعد تعرضها لإساءات خلال السنوات الماضية من قبل بعض الفصائل المنضوية في الحشد، كما أن العلاقات بين الأكراد والحشد متوترة. عشرات آلاف من المقاتلين ويقدر عدد مقاتلي الحشد الشعبي بشكل رسمي بنحو 60 ألفا لكن ضعف هذا العدد على علاقة بهذه القوات بشكل غير رسمي. ويختلف مستوى المهارات والتدريب والخبرة بشكل جذري بين فصيل وأخر، تبعا للدور الذي يقوم به المقاتلون. وتقوم «كتائب حزب الله» و«كتائب الإمام علي» و «بدر» و«عصائب أهل الحق» بشكل مستمر بدور القوات المهاجمة ضد تنظيم داعش، وبعضها يقاتل في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، لكن فصائل أخرى مثل «سرايا السلام» تقوم بدور التمركز في المناطق الأرض وحماية المراقد المقدسة لدى الشيعة. مستقبل الحشد بعد تنظيم «داعش» ما هو مستقبل الحشد الشعبي بعد انتهاء المعركة الكبرى ضد تنظيم داعش؟، هذا السؤال يثير قلقا شديدا. فالبعض يرى دمج الحشد في قوات حرس وطني، لكن آخرين يتخوفون من أن يستمر بطريقة أكثر استقلالية. والفرضية الأسوا هي تعميق التنافس بين فصائل الحشد بعد أن دفنت مشاكلها نظرا لمتقضيات الحرب ضد الإرهابيين، لكنها قد تعود للظهور بعد المعارك فتستعيد الفصائل المدججة بالسلاح القتال بينها. وفشلت جهود الحكومة السابقة في دمج قوات الصحوة التي قاتلت تنظيم القاعدة بعد أن بدأت ذلك ببطء لكنها لم تنجح في النهاية. وأثار هذا الفشل استياء واسع النطاق بين المقاتلين الذين حاربوا الإرهابيين وساهموا في تحسن أمني كبير بين العامين 2006 و 2008 .

مشاركة :