«غليان» وتظاهرات في إدلب و «النصرة» تواصل ملاحقة عناصر «الفرقة 13»

  • 3/15/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استمر الغليان أمس في محافظة إدلب (شمال غربي سورية) على خلفية سيطرة «جبهة النصرة» وجماعات إسلامية أخرى على مقرات «الفرقة 13» والاستيلاء على أسلحتها وأسر عدد من عناصرها المدعومين من دول غربية. لكن «الفرقة 13» و «النصرة» وافقتا على اللجوء إلى «لجنة شرعية» تنظر في الخلاف بينهما. وأوردت «شبكة شام الإخبارية» المعارضة، أن الأحداث تسارعت أمس في مدينة معرة النعمان (في محافظة إدلب) بعد يوم من سيطرة «النصرة» على مقرات «الفرقة 13» التابعة لـ «الجيش السوري الحر»، بالتزامن مع استمرار حملة الاعتقالات التي تشنها الجبهة بحق منتسبي «الفرقة 13» في المدينة، ما أثار حفيظة شريحة من الأهالي الرافضين تصرفات «النصرة». ونقلت الشبكة عن ناشطين، أن معرة النعمان «تشهد غلياناً شعبياً واحتقاناً كبيراً بين المدنيين بعد اعتقالات طاولت العشرات من أبنائها لمجرد انتسابهم للفرقة (13) أو أي علاقة تربطهم بها طوال ساعات الليل من عناصر ملثمة تتبع لجبهة النصرة». وأضافوا أن تظاهرات خرجت في شوارع عدة في المدينة ظهراً ورفعت أعلام «الثورة السورية» ورايات «الفرقة 13» مطالبة بوقف عمليات الاعتقال وإطلاق الموقوفين «وسط غياب كامل لعناصر جبهة النصرة أو أي تواجد لها في شوارع المدينة». ولفتت الشبكة إلى أن «النصرة نقلت مقراتها خارج المدينة ولم تنصب أي حواجز داخلها تجنباً للصدام المباشر مع المدنيين»، لكنها شنت عمليات دهم ليلية استهدفت عناصر وقيادات «الفرقة 13» وقامت باعتقالهم. أما «الدرر الشامية»، فذكرت من جهتها أن المكتب الإعلامي في «الفرقة 13» أكد استمرار «النصرة» في دهم منازل عناصر الفرقة واعتقال كل مَن يُشتبه بانتمائه إليها. ونقلت «الدرر» عن ناشطين أن حملة الاعتقالات طاولت قائد المهمات الخاصة في الفرقة العقيد علي السماح، بعد ساعات قليلة من إفراج «النصرة» عنه إثر توقيفه لساعات. في غضون ذلك، اعتبرت «الفرقة 13» في بيان، أن هجوم «النصرة» على معرة النعمان كان مبيتاً ومنظماً، مؤكدةً أنها لم تتدخل في «الخلاف العائلي» في البداية على رغم إطلاق النار على مقراتها وإصابة عنصر تابع لها وطفلة صغيرة. وأعلنت الفرقة في بيانها قبولها بـ «المحكمة الشرعية المستقلة» وانصياعها لـ «شرع الله». واقترحت الفرقة كبادرة حسن نية أن يتم وضع الأسلحة والمقرات المصادرة من الجبهة -عندما اقتحمت بيوت قادة الألوية والكتائب ومقرات الفرقة- تحت تصرف «لجنة شرعية». وكانت «النصرة» أصدرت مساء الأحد بياناً اقترحت فيه تشكيل لجنة شرعية مكونة من ثلاثة قضاة من أجل النظر في خلافات الطرفين، لترد الفرقة بالموافقة على الخضوع لـ «لجنة شرعية مستقلة» وتقترح وضع الأسلحة والمقرات المصادرة تحت تصرف تلك اللجنة. ودعت «النصرة» في بيان جديد الإثنين إلى تشكيل محكمة شرعية لحل الخلاف القائم مع «الفرقة 13» في مدينة إدلب وريفها، مكررة اتهامها للفرقة بأنها اعتدت عليها أولاً. ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام وعناصر تنظيم «داعش» في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وسط تقدم لقوات النظام في منطقة جبل هيان جنوب غربي المدينة، واستمرار القصف المكثف من قوات النظام والطيران الحربي على مناطق في المدينة. وأشارت معلومات إلى تعرض تدمر لما لا يقل عن 300 ضربة صاروخية وجوية خلال الساعات الـ24 الماضية. وفي محافظة اللاذقية (غرب)، قال المرصد إن اشتباكات متواصلة تدور بين قوات النظام من طرف، وبين الفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر، في محاور الحدادة وجب الأحمر وكبانة وعدة محاور أخرى في ريف اللاذقية الشمالي. وفي محافظة ريف دمشق، استمرت الاشتباكات بين قوات النظام وبين الفصائل الإسلامية و «جبهة النصرة» في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، في حين نفذت قوات النظام حملة دهم لمنازل مواطنين في قرية عين منين بالقلمون الغربي طاولت عدداً من المواطنين، وفق المرصد. وفي شمال سورية، تحدث المرصد عن اشتباكات بين «وحدات حماية الشعب» الكردية من جهة، وبين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط السكن الشبابي بحي الأشرفية، حيث قُتل القيادي الإسلامي عمر سندة خلال هذه الاشتباكات، مضيفاً أن الفصائل الإسلامية قصفت تمركزات «قوات سورية الديموقراطية» في بلدة تل رفعت وقرية عين دقنة بريف حلب الشمالي. وأشار المرصد، من جهة أخرى، إلى معارك عنيفة تدور بين تنظيم «داعش» من جهة، و «لواء المعتصم» و «لواء الحمزة» و «فرقة السلطان مراد» و «صقور الجبل» و «فيلق الشام» وفصائل أخرى من جهة أخرى، في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تمكنت الفصائل من التقدم خلال الأيام السبعة الفائتة وانتزاع السيطرة على قرى غزل وقزل مزرعة وخربة غزل ويني يبان وبلدة دوديان. وفي محافظة دير الزور (شرق)، نفذت طائرات حربية غارتين على شرق مطار دير الزور العسكري.

مشاركة :