الخامس من أكتوبر ، يوم المعلم العالمي الذي اقرتهُ منظمة العمل دولياً للأحتفال بالمعلم ودوره التربوي في المنظومة التعليمية تاريخُاً محفوظاً بالذاكره فيه يُقام حفلاُُ مُهيباً في سماء العلم ، والكادر التعليمي كالنجوم التي تُطرز في هذه السماء ، يوماً نُحاكي فيه عبارات الثناء ووقفات الإمتنان لكل مُعلم و مُعلمة ولجميع من لهُ شأن فالتعليم ، نُصيغ الأحرف وتتسابق المُصطلحات لترتقي مجداً إليهم ، من كانوُ نبراساً ومن لازالو بالعطاء مُستمرين ، لكل معلمه أجادت التعليم حرفاً ومعنى ومن إحتضنت طفلاً ومن تحلّت بالصبر لإيصال علماً ، ومن وضعت الأمانه بين مُقلتيها هدفاً ، لكُل قائدة مدرسة أدت الوعد حِرصاً وقادت السفينة التعليميه نحوُ شاطئ النجاح وكانت في زمام الأمور قائدةً لاتخشى الصعاب ، لكل من له في التعليم شأناً هذا اليوم لكُم وهذا الشُكر غايتهُ الوصول إليكم وهذه السطور لاتكفي بعضاً مما قدمت قلوبكم وخطتهُ يُمناكُم ، في هذا اليوم نقف فخراً بكُم فأنتم خيرُ من تبدأ به اول مرحله من مراحل نشأة الفرد وصولاً إلى ان ينتهي من المرحله الأخيره ويبدأ في طريق الكفاح ، وتنتهي كُل الطرق ويبقى التعليم كالدرب الطويل الذي لانهاية لهُ ، وقفة إمتنان لكم يامّن بُكم تعتلّي الأجيال وترتقي ، وقفة شُكر عظيم لكل من أنتهى دوره العملي وبقت الذاكره تحمل لهُ من المواقف أجملها وأنبلّها ، لكم يامن شهّد التاريخ برفعتكم وسموكمُ فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم : إنَّ اللَّهَ وملائِكتَهُ وأَهلَ السَّماواتِ والأرضِ حتَّى النَّملةَ في جُحرِها وحتَّى الحوتَ ليصلُّونَ على معلِّمِ النَّاسِ الخيرَ) .. ختاماً ، الحياه تُقاد بالعلم ف نحنُ نتعلم العطاء والشعور بالآخرين وبالعلم نتخاطب وصولاً لغاية مُحدده ، التعليم من يقودنا نحو السلام والعدالة ومن يُهذبنا ويدعونا الى التسامح ، فالحمدلله الذي هيئ لنا وطن نتعلم به ونرتقي إليه ، وطن يدعونا نحوُ التعليم ، وطن يُمجد التعليم كأعظم ركيزه فيه ، الحمدلله الذي فضلنا عن كثير من خلقه وأدام الله شُعلة العلم حاضره في صدورنا لاتنطفئ .