في جنازة مهيبة شارك فيها أفراد القوات المسلحة من رفقاء درب شيعت الفجيرة ودبا الحصن شهيدي الواجب زايد الكعبي ومحمد الحمودي بحضور عدد كبير من المواطنين بالإضافة إلى حشود كبيرة من أبناء المنطقتين، وتقبل ذوو الشهيدين العزاء معربين عن فخرهم واعتزازهم ببطولة الفقيدين مؤكدين أن كل إماراتي فداء لوطنه. واستقبلت عائلة الشهيد الكعبي في منطقة مربح بعد مراسيم تشييع الجنازة، واجب العزاء في مجلس العزاء، وعبر خميس الكعبي شقيق الشهيد زايد: عن فخره باستشهاد شقيقه وهو يدافع عن الوطن، كون ذلك شرفاً له ولكل عائلته، مشيراً إلى أن الجميع فداء للوطن، وقال: إن الفقيد كان محباً لعمله ومقدماً على أداء واجبه الوطني طوال 16 سنة خدم فيها بالقوات المسلحة، ومثالاً للخلق الرفيع، وبراً بأهله رفيقاً بأبنائه الأربعة. أخلاق عالية وأوضح أن الشهيد كان يتحلى بأخلاق عالية مع أقاربه وأصدقائه، وأكد أن شهداء الإمارات سوف تبقى أسماؤهم رموزاً للشجاعة والإقدام، ومثالاً رفيعاً يحتذى به في طاعة ولي الأمر، وسوف تروي وقفاتهم التي يسجلها التاريخ قصة عزة وكرامة تتناقلها الأجيال ويحيكها كل من عاصر هذه الفترة، مشيراً إلى أن استشهاد أحد أبناء الوطن يؤلم، ولكن الفخر الذي يخلفه ذلك يزيد الإصرار ويرفع وتيرة الإقدام والمثابرة للمضي في طريق المجد والانتصار لكلمة الحق. فيما تحدث شقيقه عادل: في داخلنا بالتأكد حزن على فراق أخينا الغالي، ولكن يشهد الله علينا أننا جاهزون أن نلحق به دفاعاً عن دولتنا وفداءً لها، ونقول لقادتنا عزاؤكم عزاؤنا، ونحن جاهزون لتقديم المزيد ولن نكل، جعلتمونا أعزاء بين الأمم وبنيتم بعزمكم دولة نباهي بها بين الأمم وواجبنا الذود عنها، حزننا كبير ووطننا أكبر، ونؤكد أننا في خدمة الوطن. ولأخي الشهيد زايد الكعبي 4 أبناء من الذكور خليفة، وسلطان، ومحمد، وعبدالله رافقوا والدهم الشهيد اليوم إلى مثواه الطاهر. حشود كما شيعت مدينة دبا الحصن بعد صلاة الظهر، يوم أمس، جثمان الشهيد الملازم أول طيار محمد عبيد العضب الحمودي، واكتظ مسجد الشيخ راشد بن أحمد القاسمي في مدينة دبا الحصن التابعة لإمارة الشارقة بالمصلين الذين حضروا لتشييع جثمان الشهيد الطيار محمد عبيد العضب الحمودي (25 سنة)، في جنازة مهيبة شارك فيها أفراد من القوات المسلحة من رفقاء درب الشهيد، وعدد كبير من المواطنين، إضافة إلى حشود كبيرة من أبناء المنطقة، وبدأت مراسم الجنازة بعد صلاة الظهر، حيث تقبل أشقاء الشهيد وأصدقاؤه وأقاربه وعدد من أفراد القوات المسلحة العزاء داخل المسجد، حيث كان جثمان الشهيد مسجى أمامهم، ثم تقدم إمام وخطيب المسجد بالتعزية إلى أهل الفقيد، وألقى كلمة في الحاضرين بيّن فيها فضل الشهادة في سبيل الوطن، وأيضاً فضل الدفاع عن مكتسبات الوطن، ثم واروا جثمانه الثرى في مقبرة المدينة. وطني مخلص ووصفت أسرة شهيد الواجب الوطني محمد عبيد العضب الحمودي، من مدينة دبا الحصن، ابنهم البار الراحل بأنه كان وطنياً خالصاً، محباً لوطنه الإمارات وقيادته الرشيدة، وكان على قدر كبير من الأخلاق الكريمة، معتبرين أن أرواح أبناء الوطن جميعها رخيصة في سبيل تراب هذا الوطن وكرامته. والشهيد محمد الحمودي ذو الـ25 عاماً، التحق بالكلية الجوية منذ 5 أعوام، ليحقق حلمه في أن يصبح طياراً بالقوات الجوية. ونحمد الله تعالى أن اختاره من بين الشهداء الأبرار. وظل والد الشهيد محمد الحمودي يردد خلال تشييع جثمان ابنه: الحمد لله على نيله الشهادة، حيث توشح قلبه بالصبر في هذا المصاب. وعبر عن مشاعر مليئة بالصبر والثبات، وعواطف مليئة بالفخر رغم ألم الفقد والفراق، واصفاً ابنه بالبطل الذي وهب حياته في سبيل الوطن وإعلاء كلمة الحق. وقال الدكتور سلطان الحمودي، عم الشهيد: نحمد الله على الشهادة، وابن أخي يستحقها. فخر وعبر عن فخره بكونه من الأبطال الذين سطروا أروع أنواع التضحية في سبيل الوطن، مشيراً إلى أن أفراد عائلته ووطنه وشعب الإمارات جميعهم سوف يخلدون دماء الشهداء الأبرار الذين أصروا على النصر ومواجهة العدو في اليمن. من جانب آخر، قال حمدان الحمودي، شقيق الشهيد: فخرنا اليوم ليس له حدود بشقيقي وإخوتنا من أبناء الوطن الذين قدموا أرواحهم في سبيل رفعة وطنهم وحمايته، مضيفاً: لقد أثبت أبناء الإمارات أنهم يقفون جميعاً على خط النار في اليمن مع إخوانهم وذويهم، يدافعون عن الحق والشرعية والاستقرار، وتلك عقيدة الدولة والشعب في مواجهة المنقلبين الحوثيين. ونشعر اليوم بأن شهيدنا هو شهيد كل منزل في الإمارات، ويكفينا هذا فخراً وشموخاً. ونسأل الله له واسع الرحمة والمنزلة العالية. وكلنا فداء لهذا الوطن، فلسنا أقل وطنية وحماسة من شقيقنا الشهيد، رحمه الله.