أمة إقرأ التي لاتحب أن تقرأ….

  • 1/3/2014
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم : نجلاء إبراهيم بن هليل كباحثة دكتوراة في بريطانيا فإن أغلب أوقاتي اقضيها في المكتبة . ومما يثيرحماسي  , تلهفا للمعرفة والإطلاع والبحث بشغف هو رؤية أعداد هائلة من الطلبة في مكتبات الجامعة . معظمهم بكل متعة وحماس  يبحثون ..  يقرأون  .. بشكل فردي أويتناقشون في مجموعات …. إنه عالم جميل .. مثير ومحمس وغني بالخدمات المتميزة وخصوصا الابتسامة التي لاتفارق محيا معظم العاملين فيها . إنه مكان بكل معنى الكلمة يمنحك ل اإرادياً طاقة إيجابية للتركيز والإنجاز ، لا بل وفي بعض الأحيان للإبداع والابتكار. وهذا الاحساس لاينطبق على مكتبات الجامعة فقط , بل يتعدى ذلك إلى المكتبات العامة المتوفرة على مستوى المدينة أيضا . وأهم ما يميز هذه المكتبات أنها تمنح الخصوصية لكل قارئ . فهناك أماكن مخصصة للقراءة الفردية وأخرى للمناقشات الجماعية فضلا عن وجود غرف مخصصة للدراسة الذاتية ومساحات مهيأة لثقافة الطفل وعلومه . بالإضافة إلى وفرة الخدمات المتقدمة والالكترونية التي غالبا ما تكون في متناول الجميع بداخلها . وقد لاتختلف المكتبات المتوفرة في المدن البريطانية الأخرى جودة ومضمونا عن المكتبات الموجودة في المدينة التي أدرس فيها , بل وربما قد تتفوق عليها. السؤال الذي يطرح نفسه لماذا نحن أمة إقرأ التي لا تحب أن تقرأ ؟  وأنا هنا لا أعمم إنعدام محبي القراءة والاطلاع في مجتمعي بل إن هناك الكثير من محبي القراءة بشكل عام . ولكن المقصود بهذه العبارة  أمة إقرأ التي لاتحب أن تقرأ في المكتبه بالتحديد … وإن وجدت نسبة لمن يستهوي القراءة في المكتبة  فأنا أرجح ولكن للأسف لا أملك إحصائية مثبتة ببحث علمي , ولكن نظرة بشكل عام من خلال  تجربتي وملاحظتي الشخصية أثناء دراستي لمرحلة الماجستير في بلدي وبالتحديد في مدينة الرياض حينما كنت أتردد على بعض المكتبات الخاصة بالجامعات وبعض المكتبات العامة المتوفرة . فأعداد زوار هذه المكتبات لا يقارن بعدد من يقرأ خارج المكتبة .   ومن وراء هذا السؤال هناك سؤال والف سؤال …. هل نحن نفتقد وجود مثل هذه النماذج المتميزة من المكتبات داخل ربوع بلادي ؟ وإن توفرت هذه المكتبات بالشكل المطلوب فهل هي مباني تعاني من ندرة وجود الباحثين والقراء ؟ ولماذا؟  الإجابات على هذه الأسئلة تتطلب بحث  من المختصين في هذا المجال لخدمة واقع القراءة و البحث العلمي . أمنيتي لا تقف فقط عند وجود مكتبات عامة  ومتميزة تزخر بأمهات المؤلفات وروائع البنان والمقاعد الممتلئة بالقراء , بل تصل أمنيتي إلى أن يكون في كل بيت سعودي مكتبة وفي كل مكان عام  في بلدي قارئ والف قارئ . نقلا عن مبتعث

مشاركة :