القهوة لمن يعشقها مثلي.. لا تُشرب مع أكثر من صديق.. وإلاَّ سيُصبِح الحديث مجانيًّا.. موحشة آسرة القهوة في العزلة.. تشربك على مهل.. القهوة تُشرب على مهل.. عروس المزاج تُقدَّم بفنجانٍ أبيض.. القهوة نبّاهة النهار من كسل الليل المضني معها! صديقة الكتابة.. وتؤرخ لأحداث وأحاديث حفرت أخاديدها بفناجين قهوة مضت! القهوة تُصنَع على مهل.. وتُقدَّم على مهل.. وتُشرب على مهل! مرارتها -وحيدًا- تستمطر أحد شيئين: الدمع والشعر.. وأنا أحتسي قهوتي لكتابة هذا المقال.. جاءتني رسالة بالجوال.. بيتا شعر للصديق الشاعر الكبير مهدي بن سعيد يقول: **** (عقب كنت النهر.. وأسراب الضفاف.. والقمر والشمس.. وأيام السعود.. صرت هذا المنكفي.. خلف الكفاف! عود ما يورق.. وطير ما يعود)..!! **** إيه يا مهدي مُرَّة جدًّا القهوة من بعد المنكفي.. هذا الذي لا أعلم أين المنكفئ! والقهوة في صناعتها تراقص النار على مهل ثلاث إلى أربع مرّات.. لتزهو الطبقة الفاتحة تحتها الطبقة السوداء! قال -شعرًا- سمو الأمير خالد الفيصل في وصف الشوق كشوق شارب القهوة لها: أعنّ له عنة هل الكيف للهيل.. ما ذاق راع الكيف أنا ذقته هنيا..! تغريدة: لا زلت يا محمد أحبّ قهوتك، وتشربني وحيدًا..! Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com
مشاركة :