عن جنة «العطاء» المحفوفة بحاجة المحبة | عبدالله صالح القرني

  • 9/26/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

العطاءُ وصفٌ سامٍ في قرارٍ مكينٍ، إنّه صفة عظمى لله، فمن أسمائه المُعطي، اللهُ يهب لا يأخذ، بيده كل شيء، لله المنّة وحده، هذه الصفة؛ مذمّةٌ للإنسان المعطي، لو تقافز لها يقع! الإنسان الذي يأخذ الامتنان وعرفان الحب من عطائه، يعطي الحب، ويأخذه بلا طلب، إنه شعور يتطلّب المران، وحب الفضل، يتطلّب عقلنة لصرف المال بقلبٍ سليم، يستشعر أن المحتاج عطاء له من الله، أن يُعطيه فيقضي حاجة محتاج لتوفى له محاسنه ما عند الله.. يا الله.. أنت حين تعطي تُذكِّر نفسك أنك مازلت إنسانًا، المعطاء شجاع مؤمن صادق ستّار لحوائج من حوله بابتسامة تودد، لا بابتسامة فك العسر من حال، وملامح مَن لم يَعْتَز له، وشعر هو بعازته..! أليس من نقاء العطاء أن الصدقة تُطفىء غضب الرب، وتقي مصارع السوء؟! أليس محمد الذي شُقَّ له القمر، لقي ربه وأنفق آخر درهم قبل رحيله عليه صلاة وسلام كل متأسٍ بكرمه وتقاه في ذلك..! الكريم لا يُفكِّر حين يُعطي، والكريم المحتاج راضيًا بحزن خلف باب بيته، يريد الله، والنَّاس تريده، وهو أعز الرجال إن خرج، يخرج بالفرج، ويغيب للضيق، يفتقده المعدمون ولا يفقدونه! رحم الله كريمًا عرّف الحاجة قال: (إذا احتجت شيئًا من إنسان أنت لا تحتاجه لقضائها، فغيره سيقضيها، أنت تحتاجه لأنك تحبه، لأن الحاجة محبة)..! * تغريدة: كريم والله إنه يستحي من ردّة الأنفاس.. إلى منّه عطاها للهبوب.. وردّت لجوفه..!! «للشاعر فهد عافت في مدح طلال الرشيد -رحمه الله-» Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com

مشاركة :