دبي - ريما عبدالفتاح في أجواء احتفالية استثنائية ألهب فيها حسين الجسمي وعيضة المنهالي وفايز السعيد قلعة الميدان في القرية العالمية بدبي، توج مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أول من أمس، بشر راشد بن بشر بطلاً ليولة فزاع للكبار 2016، متفوقاً بذلك على منافسه في الجولة النهائية للموسم الحادي عشر للبطولة راشد بن حرمش المنصوري، ومبرهناً على جدارته بنيل كأس فزاع لليولة للكبار والفوز بمليون درهم، كما تم تكريم عبدالرحمن السراح، بلقب أفضل يويل وتسليمه جائزة وقدرها 150 ألف درهم. أوضح عبدالله بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أن برنامج الميدان يعزز الهوية الوطنية لدى الأجيال الشابة، ضمن أجواء تنافسية جادة تحفزهم على تنمية مهاراتهم والحفاظ على التراث، وقال: بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تم تنظيم هذه البطولة لتكون تنافسية لاستعراض المهارات على إيقاع الشعر الذي يتم غناؤه بألحان معينة، وذلك من أجل إمتاع الجمهور. جوائز قيمة وتابع: سجلت البطولة أول انطلاقة لها في العام 2002، وواكبها البرنامج التلفزيوني الضخم منذ العام 2006، وقد حرصنا على تقديم الجوائز النقدية القيمة للفائزين حتى المركز السادس عشر، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول في بطولة فزاع لليولة على مليون درهم، وتبلغ جائزة المركز الثاني نصف مليون درهم، أما جائزة المركز الثالث 250 ألف درهم وجائزة المركز الرابع 200 ألف درهم، بينما تبلغ جائزة اليويل المتميز 150 ألف درهم. حظ ومهارات لعب الحظ دوره حينما انتقل بشر راشد بن بشر من صفوف الاحتياط ليدخل دائرة منافسة البطولة مع 16 مشتركاً بعد أن أصيب أحد المشاركين، ومنذ تلك اللحظة اعتمد بن بشر على مهاراته ولياقته البدنية ومرونته مجتازاً بذلك جميع التصفيات، وصولاً إلى الحلقة الذهبية كما وصفها المذيع المقدم مسلم العامري أو المرحلة النهائية، التي تفوق فيها بن بشر على صاحب الخبرة الكبيرة الذي نال كأس فزاع من قبل وهو راشد بن حرمش المنصوري، بواقع 180360 صوتاً، مقابل 126950 صوتاً للمنصوري الذي حل في المركز الثاني، وحصل على جائزة وقدرها 500 ألف درهم. تفاؤل بشر راشد بن بشر، الطالب الجامعي الذي يدرس المحاسبة في الجامعة الكندية بدبي، كان متفائلاً بالفوز، وأهدى فوزه إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الذي يدعم الرياضات والفنون التراثية ويعد قدوة لجميع الشباب، وقال: أسباب كثيرة ساهمت في نجاحي، ومن بينها: التدريب اليومي إلى جانب الاستفادة من ملاحظات الأصدقاء والتركيز أثناء العروض ودعم الجمهور، وسأواصل خوض غمار المنافسة في هذه البطولة في السنوات المقبلة. تقارير تضمنت الحلقة الذهبية عدة تقارير مميزة ومنها تقرير خاص عن الداعم الأول للتراث والرياضة وملهم الشباب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتسليط الضوء على أبرز إنجازات سموه على الصعيد التراثي والثقافي والرياضي. كما عرض تقرير آخر مواقف طريفة لليويلة أثناء التصوير، لا سيما وأن شريحة كبيرة منهم غير معتادة على الوقوف أمام الكاميرا. أعذب الألحان وأطل الفنان عيضة المنهالي على جماهير الميدان بأغنية الصح الوحيد من كلمات الشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي وألحان فايز السعيد، وأكد أن مشاركته في جميع الفعاليات التي ينظمها ويشرف عليها وينتجها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث تعدّ بالغة الأهمية بالنسبة له، وأن وجوده في هذه المناسبات من أهم مشاركاته السنوية. فخر العرب أما الفنان حسين الجسمي فقد شدا بأعذب الكلمات المهداة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقدم أغنية فخر العرب، وهي من كلمات عبدالله حمدان بن دلموك وألحان فايز السعيد، وقال: برنامج الميدان تظاهرة تراثية وطنية، تعكس دعم أفراد المجتمع وخاصة الشباب والتفافهم حول المبادرات الجادة التي تعزز ارتقاء الوطن وصون التراث والحفاظ عليه. بهجة دبي وتألق الفنان فايز السعيد بأغنية بهجة دبي وهي من كلمات الشاعر علي الخوار وألحان السعيد، وقال: لقد حظيت بشرف الإسهام في برنامج البيت، وقدمت كثيراً من الألحان على مدى 11 عاماً، حيث توليت تلحين الأغنية الرئيسية للبطولة والأغاني التي يشارك بها الفنانون في ختام البطولة، التي تحظى بدعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وتنظيم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. اما الفنان فيصل الجاسم، الذي حل ضيفاً على الحلقة الختامية، قال: برنامج الميدان يحمي التراث والفنون الشعبية من رياح التغيير، ويعد منصة الشباب لإبراز مهاراتهم الفنية والرياضية، لاسيما وأن حمل السلاح والحركة في الميدان تتطلب مرونة ولياقة وتركيزاً عالياً. يولة تنتمي بطولة اليولة إلى فن الرزفة أو التي يطلق عليها في بعض الدول العربية مصطلح العرضة، وتطورت مع الزمن، وأصبحت تستخدم في مختلف المناسبات الوطنية والتراثية وحفلات الزفاف.
مشاركة :