القمة العالمية لسلامة الطيران تناقش تحديات قطاع النقل الجوي

  • 3/21/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - الخليج: أعلنت هيئة دبي للطيران المدني عن استضافتها لفعاليات الدورة الرابعة للقمة العالمية لسلامة الطيران، التي تقام يومي 25 و26 إبريل/نيسان 2016 في فندق انتركونتيننتال فستيفال سيتي في دبي، استجابة للتحديات المستمرة التي تواجه قطاع الطيران المدني. تستقطب الفعالية التي تنظمها مجموعة ستريم لاين للتسويق نخبة من الأطراف الرئيسية ذات الصلة على المستويين الإقليمي والدولي من الهيئات التنظيمية وشركات الطيران وشركات تشغي ل المطارات وشركات تصنيع الطائرات والجمعيات والمنظمات الرائدة في مجال أنظمة السلامة وشركات توفير خدمات مراقبة الحركة الجوية، بهدف تسليط الضوء على الاستراتيجيات الرئيسية المعتمدة في مجال ثقافة السلامة في المستقبل. توحيد معايير السلامة وستتطرق القمة إلى الآليات التي يعتمدها قطاع الطيران، بهدف توحيد معايير السلامة وتطبيق أفضل الممارسات في مختلف أنحاء العالم، لا سيما في ضوء تأثير النمو المتسارع لشركات الطيران في الأسواق الناشئة، إضافة إلى النهج الذي ينبغي على المطارات اعتماده لتحسين ممارسات السلامة والارتقاء بها في ظل المستويات المتزايدة لحركة الطائرات الجوية وافتتاح مسارات سفر جديدة. كما ستنظر جلسات عمل القمة في الآلية التي تعتمدها شركات الطيران والمطارات لقياس أدائها الخاص، وتنفيذ التدابير التنبؤية الفاعلة وإجراءات التحقق من الضغط للحيلولة دون وقوع الحوادث. وشهد العام 2015 وقوع سلسلة من الحوادث الخطرة، من بينها تحطم الطائرة الألمانية جيرمان وينغز في فرنسا، وحادثة تحطم الطائرة الروسية ميتروجيت. وارتبطت كل الحوادث المميتة الأخرى التي تعرضت لها رحلات الطيران التجارية بطائرات كبيرة؛ وما زلنا نسمع عن وقوع مثل هذه الحوادث الخطرة على الرغم من الانخفاض الكبير في أعدادها بالمقارنة مع السنوات الماضية. ومن بين تلك الحالات حوادث الاصطدام الجوي فوق منطقة غرب إفريقيا بين إحدى طائرات رجال الأعمال وطائرة بي 737. وفيما تحطمت طائرة رجال الأعمال في البحر، نجحت طائرة بي 737 في الهبوط بسلام من دون تسجيل أي حالة وفاة. وعلى الرغم من ندرة وقوع مثل هذه الحوادث الخطرة، إلا أن العواقب المحتملة لوقوعها كارثية. حوادث الطائرات ويستمر وقوع حوادث الرحلات السياحية والتوغلات على مدارج المطارات، بالتوازي مع الحوادث التي تتعرض لها الطائرات التي تنطلق من مدارج مغلقة، أو حتى طرق تدريج الطائرات. وتبدو المؤشرات واضحة على ازدياد نسبة وقوع الإصابات الخطرة للركاب وطاقم الطائرة جرّاء الاضطرابات، وتؤكد حادثة المناولة الأرضية التي وقعت مؤخراً في الهند أن سلامة الطيران مسألة لا يقتصر ارتباطها بمرحلة الطيران. وستعمل القمة على تحليل الأسلوب الذي يتعين على كل الأطراف اعتماده حرصاً على مواصلة التشغيل الآمن. وتمثل الطائرات من دون طيار أو غير المأهولة والعمليات غير القانونية لليزر خطراً راهناً ومتزايداً في قطاع النقل الجوي، خاصة في المواقع التي يعمل فيها القطاع على مقربة المدن الكبيرة المأهولة بالسكان. وسيناقش الخبراء المجتمعون في القمة النظم والبرامج التعليمية الضرورية لضمان السلامة. وستتطرق بعض من جلسات عمل القمة إلى إنشاء ثقافة عادلة، واستراتيجيات إدارة فاعلة للطاقم بهدف تطبيق عمليات السلامة، وإدارة المخاطر والسلامة التنبؤية بما يكفل سلامة الشحن الجوي فضلاً عن تتبع رحلات الطيران وسلامتها. دعم التطوير وبهذه المناسبة، قال محمد عبدالله أهلي، مدير عام هيئة دبي للطيران المدني: تلتزم هيئة دبي للطيران المدني بدعم عملية التطوير المستمر للسلامة في قطاع الطيران حول العالم. ونؤمن بأهمية الدور الذي سيلعبه خبراء السلامة العالميون المجتمعون في القمة، والفرق الحقيقي الذي سيحدثونه في القطاع. وأضاف: ستسهم الفعالية في تعزيز مستويات الأداء والاحتفاء بأفضل الممارسات، ما يجعلنا أكثر حرصاً على دعم فعاليات القمة. ونتطلع قدماً لدعم مسيرة التعليم والابتكارات التي ستتمخض عنها القمة، وتسليط الضوء على التزام دبي بضمان مستقبل آمن للسفر الجوي. منصة لقادة الفكر قال نيك ويب، المدير الشريك في مجموعة ستريم لاين للتسويق المنظمة للقمة: تعتبر القمة العالمية لسلامة الطيران المنصة الأمثل لاجتماع قادة الفكر من قطاع سلامة الطيران، حيث سيناقشون تدابير السلامة والعمليات الضرورية لإدارة التهديدات والمخاطر والعوائق التي تفرض تحدياتها على متخصصي سلامة الطيران حول العالم. وأشار نيك ويب إلى أنه من المتوقع أن تتضاعف معدلات الحركة الجوية خلال السنوات ال15 المقبلة، وبالتالي فإن القمة ستمنح قادة القطاع فرصة متميزة لمناقشة الحلول الكفيلة بتلبية متطلبات هذا القطاع المزدهر، معرباً عن تطلعه للترحيب بخبراء سلامة الطيران العالمي الدوليين في دبي خلال فعاليات القمة. معدلات أقل تشير تقارير الاتحاد الدولي للنقل الجوي اياتا إلى انخفاض عدد الحوادث الجوية والوفيات الناجمة عنها في عام 2015 بالمقارنة مع العام السابق، لتكون أقل بكثير من المعدل المتوسط لمدة خمس سنوات. وصرح الاتحاد بأن المعدل العالمي لحوادث الطائرات في عام 2015 بلغ 0.32 بالقياس إلى خسائر الهياكل لكل 1 مليون رحلة طيران، بالمقارنة مع 0.27 في عام 2014 و0.46 في السنوات الخمس السابقة. وفي أحدث تقاريره، قال توني تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن 2015 كان عاماً آخر من التناقضات في ما يخص أداء سلامة الطيران. ومن حيث الحوادث المميتة، فقد كان 2015 عاماً آمناً للغاية فيما تبيّن بيانات التوجه لنا أن رحلات الطيران الجوي أصبحت أكثر أماناً من ذي قبل. وأضاف تايلر: شعرنا جميعاً بالصدمة والهلع من جرّاء حادثتين مفتعلتين هما تحطم طائرة جيرمان وينغز 9525 وميتروجيت 9268، وفيما يصعب علينا إيجاد حلول سهلة لمسائل الصحة العقلية والأمان التي تعرضنا لها جراء هذه المآسي، إلا أن العمل متواصل في قطاع الطيران للحد من مخاطر وقوع مثل هذه الحوادث مرة أخرى.

مشاركة :