عام 1426هـ أكد أحد المسؤولين في (وزارة الصحة) في أحاديث إعلامية بأن مستشفيات ومراكز الوزارة تحتاج (خريجي الدّبلومات الصحية) حتى (عام 1440هـ)!! التقط الشباب هذا التأكيد، وبحثوا عن تلك (الدبلومات) في مختلف التخصصات سواءً في كليات حكومية أو معاهد خاصة! وهنا (الهوامير من التجار) حاضرون دائماً لاستغلال الـفُـرص، حيث توسعوا في فتح المعاهد الصحية، بموافقة وتصريح وإشراف من المؤسسات المعنية حتى وصل عددها للعشرات في مختلف المناطق والمحافظات، وتَـوَرّمَـت جيوب وحسابات أصحابها من دماء ودراهم الـغَـلابَـى من الشباب الطامحين للتعيين السريع بعد التخرج؛ بناءً على الحاجة التي نطق بها تصريح ذاك المسؤول!! وكانت النتيجة أن (المسؤول إياه) طَار، ومعه طارت الأقوال والقرارات، وضاعت أحلام أولئك الشباب؛ فهناك اليوم أكثر من (7 آلاف) من (خريـجي الدّبلـومات) في تخصصات (المختبرات، والتمريض، والطوارئ، وفنيي العمليات، والتخدير، والأجهزة الطبية، والأشعة) يُعَـانون البَـطَـالة والـضّـيـاع، وقد حَـفِـيْــت أقدامهم، وبُـحت أصواتهم بحثاً عن حقهم في التوظيف! ومنهم الذي اجتمعوا من مناطق مختلفة يوم الأحد الماضي محاولين مقابلة وزير الصحة لشرح معاناتهم بصورة حضارية بحسب ما نقلته (صحيفة سبق الإلكترونية)!! ولأننا نعيش في (عهد سلمان الحزم حفظه الله) الذي يقود بلاده نحو التطور والتحول الوطني الإيجابي في شتى المجالات؛ ولأن خريجي الدبلومات الصحية ضحية تصريحات ووعود مسؤول، أجزم حان الوقت لكي يتم التنسيق بين (الصحة والخدمة المدنية) لاستيعابهم؛ ولاسيما وهم يحملون مؤهلات معتمدة، وقد تجاوزوا الاختبارات المهنية، ومصنفون من قبل هيئة التخصصات الطبيّـة السعودية! ولرفع كفاءتهم وقدراتهم يمكن الترتيب مع وزارة التعليم لكي تفتح لهم جامعاتها أبواب البكالوريوس عن طريق نظام (الـتّجْسِـيْـر الموازي) وهم على رأس العمل؛ فشبابنا أولى من المتعاقدين الأجانب الذين نراهم في المشَـافي مع تقديرنا لهم جميعاً!. aaljamili@yahoo.com
مشاركة :