عاصفة حزم لخريجي دبلومات الصحة | عبد الله منور الجميلي

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تشهد بلادنا قرارات حازمة في عدة ملفات خارجية وداخلية، والطموح والأملُ أن يمتد الحَزم إلى ملف البطالة، تلك التي مازالت جاثمة على الصدور، رغم ما قُدِّم من اجتهادات خلال السنوات الماضية! فهناك أكثر من (مليون ونصف) من شباب وفتيات هذا الوطن غارقون في البطالة مع أنهم يتأبطون شهاداتهم العلمية المتخصصة في شتى المجالات!! ولعل أقرب الأمثلة (خريجوالدبلومات الصحية) الذين لم تُطابق شهاداتهم؛ فأولئك الخريجون الذين يصل عددهم لـ(10 آلاف) قد تخرجوا من معاهد معتمدة من الجهات الحكومية المعنية، أقامها رجال أعمال وقبضوا منها الملايين، ثم بعد أن تورط الطلاب فيها، وامتُصَّت دماؤهم، كان اكتشاف ضعف مخرجاتها!! وهنا أولئك الخريجون يمضي بهم قطار العمر وهم محلّك سِر، فتخصصهم الدراسي يمنع التحاقهم بأعمال أخرى؛ فلا ميدان لهم إلا القطاع الصحي الذي أَغْلَقَ أبوابه في وجوههم بحجة عدم مطابقة مؤهلاتهم أوعدم وجود شواغِر!! (الحال البائسة) لأولئك الشباب تنتظر قرارًا حَازِمًا يعمل على توظيفهم في ظل الاحتياج لهم؛ فالمَشَافِي الحكومية والخاصة تَعُجّ بطوفان من الأجانب المتعاقدين! فإنْ كان هناك ضعف في إمكاناتهم المهنية مع أنّ الكثير منهم تجاوزوا اختبارات هيئة التخصصات الصحية السعودية؛ فيمكن إعادة تأهيلهم بدورات مكثّفة!! أيضًا يمكن زيادة خبراتهم وقدراتهم العلمية وهم على رأس العمل بعد استقرار أوضاعهم المعيشية، بالتنسيق مع الجامعات؛ وذلك من خلال مسارات تمنحهم شهادات البكالوريوس بواسطة (نِظَام التّجْسِيْر)!! أخيرًا خريجوالدبلومات الصحية ما هم إلا نموذج من شبابنا الذين يعانون البطالة؛ وهم في خِضَمّ عواصفها بها قد يكونون صيدًا سهلًا لأعداء الوطن، ودعاة الأفكار المتطرفة؛ لذا أرجوالبحث عن استراتيجيات مختلفة وعاجلة لمعالجة أوضاع أولئك الخريجين، والإفادة من التجارب الدولية في هذا المجال! aaljamili@yahoo.com

مشاركة :