انتقد الجيش الروسي أمس، الموقف غير المقبول للجيش الأمريكي في متابعة تطبيق الهدنة المعلنة في سوريا، وحذر من أنه يمكن أن يتحرك بشكل أحادي الجانب في مواجهة انتهاكات وقف إطلاق النار، فيما رفضت واشنطن طلب موسكو عقد اجتماع عاجل بينهما لمناقشة انتهاكات الهدنة، في وقت قتل 26 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري في هجوم ضد تنظيم داعش غربي مدينة تدمر بريف حمص وسط البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلن الجنرال سيرغي رودسكوي المسؤول الكبير في قيادة أركان الجيوش الروسية في بيان، أن الجانب الأمريكي أظهر أنه غير مستعد للتباحث عملياً في النص حول متابعة انتهاكات الهدنة التي دخلت حيز التطبيق في أواخر فبراير. وأضاف رودسكوي من غير المقبول تأخير البدء بتطبيق الإجراءات التي تنص على التحرك في حال حصول انتهاكات لوقف إطلاق النار. وحذر الجنرال اعتباراً من 22 مارس ستتابع روسيا بشكل أحادي الجانب قواعد تطبيق الهدنة في حال غياب رد من الجانب الأمريكي. وتابع نؤكد أننا لن نستخدم قواتنا المسلحة إلا بعد الحصول على أدلة بحصول انتهاكات منهجية للاتفاق من قبل مجموعات مسلحة. وكانت هيئة الأركان الروسية اقترحت عقد اجتماع عاجل مع ممثلي الولايات المتحدة للاتفاق على آلية مراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، وقالت إنها سوف تتحرك بشكل أحادي بدءاً من 22 من مارس إذا لم تتلق أي رد. ورفضت الولايات المتحدة لاحقاً دعوة الجيش الروسي، وقالت إن مخاوفه يجري التعامل معها بالفعل بشكل بناء. وقال مسؤول أمريكي اطلعنا على التقارير الخاصة بمخاوف روسيا بشأن انتهاكات وقف القتال. أياً كان من يدلي بهذه التصريحات هو مضلل لأن هذه المسائل تم بحثها بشكل مطول بالفعل. ومن جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن روسيا سوف تتحرك بشكل أحادي ضد الذين ينتهكون الهدنة إذا لم تتوصل موسكو إلى اتفاق مع واشنطن بشأن آلية رصد ومنع الانتهاكات. وقالت إن الاتفاق الذي تم إعداده بواسطة الولايات المتحدة وروسيا متماسك إلى حد بعيد، لكنها أضافت أن البلدين- اللذين يشتركان في رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا- أخفقا حتى الآن في الاتفاق على بنود منع كل الانتهاكات لوقف إطلاق النار، وهو ما يبعث برسالة خاطئة إلى أعضاء المعارضة... الذين لم ينأوا بأنفسهم بوضوح كاف عن جماعات إرهابية معروفة. من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن صد تنظيم داعش هجوماً لقوات النظام السوري كانت تحاول التقدم على بعد أربعة كيلومترات غربي مدينة تدمر، وقتل 26 عنصراً منهم على الأقل. وأشار عبد الرحمن إلى أنه رغم الغارات الروسية، فإن قوات النظام السوري تتقدم ببطء في المنطقة المحيطة بتدمر، التي تم استهدافها من بدء الشهر الحالي بحوالي 800 ضربة جوية. إلى ذلك، ذكر المرصد أن القائد العسكري لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في الجنوب قتل خلال اشتباكات مع لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم داعش بريف درعا الغربي. (وكالات)
مشاركة :