تشكل تجارة الجملة والتجزئة في الإمارات أكثر من 11% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وما يقارب 30% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي.. كما أن قطاع التجزئة يمثل ركيزة أساسية في اقتصاد دبي حيث يسهم بنحو 29% من الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد دبي في حين بلغ حجم سوق قطاع التجزئة في الإمارة نحو 86 مليار درهم في عام 2014 مع توقعات بنمو القطاع لمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 6.1 في المئة حتى عام 2019 وهو ما يعني وصول حجم القطاع إلى 97 مليار درهم خلال العام الجاري مقارنة مع 91.2 مليار العام الماضي، على أن يصل 115.6 ملياراً في 2019. وفي هذا الإطار جاء إعلان حمد بوعميم مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي استضافة الغرفة خلال الفترة من 12 إلى 14 أبريل المقبل الدورة الـ 10 من المنتدى العالمي لتجارة التجزئة في دبي ولأول مرة خارج قارة أوروبا، وذلك تحت شعار جذب العميل العصري بالشراكة مع مجموعة ماجد الفطيم القابضة. ولفت بوعميم في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات وام إلى أن المنتدى سيجمع أكثر من ألف مشارك من متاجر التجزئة الرائدة وخبراء الصناعة من جميع أنحاء العالم لاستعراض إمكانات المنطقة في هذا القطاع ومناقشة موضوعات مثل الابتكار والتحديات في تجارة التجزئة وكيفية التواصل بشكل فعال مع العملاء وما هي الخطوة التالية لهذا القطاع سواء داخل المنطقة أو في العالم. مكانة عالمية وأشار إلى أن استضافة هذا المنتدى تعكس مكانة الإمارة وريادتها في قطاع التجزئة والابتكار عالمياً خاصة أن قطاع التجزئة لا يزال يعتبر ركيزة أساسية لاقتصاد الإمارات مع توقعات للمبيعات في هذا القطاع بأن تصل إلى 160 مليار درهم هذا العام وطرح 400 ألف متر مربع من مساحات التجزئة الإضافية المتوقع أن يتم استكمالها بحلول نهاية هذا العام في دبي وفقاً لتقارير شركة الاستشارات العقارية جونز لانج لاسال. وأكد بوعميم أهمية هذا المنتدى في تعزيز قطاع الأعمال في دبي ودولة الإمارات لا سيما أن دبي تعتبر واحدة من الوجهات الرائدة في تجارة التجزئة في العالم وهي المكان المثالي لعقد المنتدى للمرة الأولى خارج أوروبا.. منوهاً بأن برنامج المنتدى هذا العام سيغطي أهم الموضوعات والاتجاهات التي تؤثر على تجارة التجزئة وسيوفر منصة مثالية لتجار التجزئة المحليين والإقليميين والدوليين لتسليط الضوء على الابتكار في هذا القطاع الحيوي. وأوضح أن المنتدى سيتيح أيضاً الفرصة لخبراء الصناعة للعمل معاً على تطوير الريادة في هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم. استراتيجية وتأتي المساهمة في تنظيم المنتدى العالمي لتجارة التجزئة في إطار استراتيجية واسعة وضعتها الغرفة لتعزيز مكانة مجتمع الأعمال في دبي وبيئة الأعمال في الإمارة من أجل مستقبل مزدهر لعالم المال والأعمال في المنطقة، وسيسهم هذا الحدث في تعريف العالم بمكانة دبي ومزاياها التنافسية وموقعها الاستراتيجي الذي يوفر نافذة لنحو 2 مليار مستهلك. وذكر مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن تجارة الجملة والتجزئة في الإمارات تعتبر قطاعاً مهماً وتشكل أكثر من 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة وما يقارب 30% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي، متوقعاً أن تبلغ تجارة التجزئة في الإمارات 200 مليار درهم بحلول العام 2017. وذلك بنسبة نمو تبلغ في المتوسط 5% في السنة وقد احتلت دبي المرتبة الثانية عالمياً كونها أكبر وجهات العالم استقطاباً للعلامات التجارية في قطاع التجزئة حسب مؤشر سي بي أر إي CBRE للعام 2015. مدينة أكد حمد بوعميم أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمدينة دبي لتجارة الجملة يعكس رؤية حكيمة عودنا عليها قادتنا وشيوخنا في استشراف المستقبل وإطلاق المبادرات التي تخدم مسيرة التنمية المستدامة في بلادنا، مشيراً إلى أن المدينة ستمثل نقلة استراتيجية نوعية في تعزيز مكانة دبي بوابة للتجارة العالمية. وقال إن إنشاء هذه المدينة سيعزز من مكانة دبي كونها ثالث أكبر وجهة لإعادة التصدير في العالمي وسيرفع من إجمالي تجارة دبي غير النفطية إلى مستويات قياسية ويسهم في نمو عدد شهادات المنشأ التي تصدرها غرفة دبي للتجار والمصدرين لتتخطى المعدل اليومي لإصدار شهادات المنشأ في الغرفة، الذي يبلغ 3000 شهادة منشأ يومياً.
مشاركة :