بات ترقب الاتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة، يمثل رهانا على المجهول، فهل تنجح الضغوط الأميركية لدفع إسرائيل على الموافقة على الهدنة؟ بينما يخيم الصمت على المجتمع الغربي إزاء الجرائم اليومية الإسرائيلية. ويرى دكتور حامد فراس، أستاذ العلاقات الدولية، أن من الصعوبة تنفيذ هدنة على أرض الواقع. وقال للغد: «نحن أمام إعطاء فرصة لإسرائيل لتصفية القضبة بشكل واضح.. وأمام إدارة أميركية لا ترى سوى الدعم اللا محدود لإسرائيل». وأضاف فراس أن الولايات المتحدة أعطت إسرائيل الضوء الأخضر، كي تفعل ما تشاء، وطالب «بتشكيل محاكمة لإسرائيل والولايات المتحدة بشأن ما يحدث في غزة من حرب إبادة شاملة والانقضاض على شعب أعزل، والمحاكمة هي مسؤولية المجتمع الدولي». وأوضح أستاذ العلاقات الدولية للغد، أن ما يقال عن هدنة 4 ساعات في شمال غزة فقط، هو رسالة واضحة على أن الولايات المتحدة تعمل لدعم إسرائيل بشكل فاضح للعمل على تصفية شمال غزة. وقال فراس إن إعلان الولايات المتحدة عن هدنة إنسانية، هو مجرد رسالة للقمة العربية غدا بأن هناك انفراجة في الأزمة، ورسالة للدول العربية بأن هناك تحركات إيجابية لوقف إطلاق النار، بينما في الواقع هناك تحرك إسرائيلي لتصفية القضية. وأكد أن إسرائيل لن تقبل بالتفاوض على هدنة أو وقف القتال، لأن الحكومة الإسرائيلية تدرك تماما أن هذه الخطوة تكتب نهاية مستقبل نتنياهو السياسي. وأن السياسيين لن يكون في قدرتهم تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل.
مشاركة :