قال الباحث المتخصص في الشأن الإسرائيلي علي الأعور، إن تظاهرات عارمة تجوب شوارع تل أبيب، وتغلق طرقًا رئيسة، للضغط من أجل وقف الحرب، مشيرًا إلى أن الخطاب السياسي أيضًا بدأ يتغير بنحو ملحوظ. وأضاف الأعور، في تصريحاته عبر شاشة الغد، أن المعادلة تغيرت، بحيث دفعت زعيم المعارضة بإسرائيل يائير لابيد إلى أن يقول إن إتمام صفقة التبادل أمر ضروري مهما كان الثمن. وأشار إلى أن بيني غانتس عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، قال إن إعادة المحتجزين أحياء إلى تل أبيب يمثل مصدر قوة للمجتمع الإسرائيلي، ما يستدعي تقديم تنازلات مؤلمة. وقال الأعور إن المواقف السياسية في إسرائيل تغيرت، وجعلت غانتس يقف في صفوف من يؤيدون وقف الحرب وهو تطور كبير، يظهره أيضًا مشاركة يوسي كوهين رئيس الموساد السابق في التظاهرات التي تضغط لإتمام صفقة تبادل مع حماس. واعتبر الخبير في الشؤون الإسرائيلية أن هناك حراكا سياسيا واجتماعيا في الفضاء الإسرائيلي، جعل قيادات في الأمن يشاركون في التظاهرات التي ترفع شعار وقف الحرب. وكشف موقع واللا الإسرائيلي أن قطر نقلت أول من أمس الثلاثاء، وثيقةً تحملُ مواقفَ إسرائيل وحماس من أي صفقةٍ محتملةٍ لتبادل المحتجزين. ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصدر سياسي قوله إن المحادثات تتركز على صفقة تتضمن هدنة لمدة شهرين وإفراجا عن المحتجزين على مراحل، مشيرًا إلى أن حركة حماس تتشدد في موقفها بشأن صفقة المحتجزين. ويتزامن هذا مع اتهام قطري لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعرقلة وتقويض جهود الوساطة في غزة. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن نتنياهو وصفه الدور القطري في المفاوضات بأنه يمثل إشكالية، ولم يكتف بهذا القدر، إذ قال في تصريحات خلال لقاء مع أهالي المحتجزين، إن قطر لا تختلف في الأساس عن الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر، وليس لدي أي أوهام بشأنها بحسب تعبيره. شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :