مُكبِّلات التعليم!! | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 3/24/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في مقال جريء، نشر وزير التعليم معالي الدكتور أحمد العيسى رؤيته لإصلاح التعليم بالمملكة، بعد أن تسنَّم هذه المسوؤلية الكبيرة، ونشرته الحياة في 20 مارس، بدأه بالإشادة بالوزير الراحل أحمد محمد الرشيد في رؤيته للتطوير الجذري لنظام التعليم السعودي. قال الدكتور أحمد العيسى، لا يزال تعليمنا العام دون الطموح، ولخّص الضعف في عشرة أعراض: الأول نظام تعليمنا مُكبَّل بكمٍّ هائل من التحوّطات والتوجُّسات، المكتوبة وغير المكتوبة، والمكبوتة وغير المكبوتة، والتدخُّلات ممَّن يملك الصلاحية ومَن لا يملكها. الثاني، المفهوم المغلوط عن المدرسة، بأنها مجرّد دروس وحصص وفصول، ويقول معاليه: بينما الأصل أن تكون المدرسة مؤسسة تربوية، تساهم في تشكيل هوية الطالب، وشخصيته، وتصنع سلوكياته. الثالث، فقدان نظام التعليم لهيبته، وجدّيته، وانضباطه، وتهاونه في احترام وقت الدراسة، وتشجيع الطالب على الغياب المُبرّر لأتفه الأسباب. الرابع، الأنظمة والتشريعات العتيقة، التي تغرق في التفاصيل الخارجية وتفقد المضمون، مثل قبول الطالب في كليات التربية بدون معايير لصلاحيته في التدريس والتربية. الخامس ارتفاع تكلفة التعليم عندنا، لأنه مقابل كل عشرة طلاب معلِّم واحد، وأحيانًا ينزل العدد لخمسة، بسبب انتشار التعليم في القرى والهجر بدون ضوابط، مما رفع كلفة المعلمين، لتستهلك 91% من ميزانية الوزارة. السادس تفصيل التعليم على الاحتياجات الفردية، حيث تكثر طلبات النقل والإجازات المرضية، والاستثنائية بعشرات الألوف، مما يُربك منظومة التعليم. وسابعًا، ضعف منظومة المناهج التي تسير بقاعدة سدّدوا وقاربوا، بدون رؤية واضحة. الثامن، أسلوب التلقين في التدريس. التاسع، ضعف مراكز تدريب المعلمين الحالية، وفاقد الشيء لا يعطيه. العاشر، المباني المستأجرة، التي لا تزال تُمثِّل 25% من مدارسنا. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول وينستون تشرتشيل: النجاح ليس نهائيًا، والفشل ليس حتميًا، والذي يصنع الفرق، شجاعتنا لنمضي في الطريق.

مشاركة :