سيطرت نبتة "السمح" على الجانب الأكبر من الأكلات التقليدية في ركن منطقة الجوف بمهرجان الوليمة للطعام السعودي، الذي تنظمه هيئة فنون الطهي في حرم جامعة الملك سعود بالرياض؛ ليغير قناعة الكثيرين من الزوار وضيوف المهرجان حول دقيق السمح كأشهر مكون رئيسي في المأكولات بمنطقة الجوف، على عكس الشائع بأن الزيتون وزيته هما الأشهر. وحول مشاركتها في ركن الجوف بالمهرجان قالت الطاهية هدى العلي: "أتقدم بالشكر لهيئة فنون الطهي على تنظيم هذا المهرجان الرائع لتعزيز تراث الطهي السعودي، وإتاحة الفرصة أمامي لتقديم أشهر أكلات منطقة الجوف لزوار وضيوف المهرجان، ومنها (البكيلة) بالطريقة التقليدية، وهي عبارة عن معجون التمر مع الحليب ودقيق السمح والسمن أو الزبدة، وكذلك أكلة (التطناج) أو (المثقل)، وتتكون من الجريش مع اللحم وأي نوع من البقوليات والترنج أو الليمون مع دقيق السمح". وأضافت: "أي أكلة تقليدية يدخل فيها دقيق السمح تنتمي إلى منطقة الجوف؛ لأن السمح نبتة لا توجد إلا في الجوف، فهي من التراث المحلي، كما أنها صحية جدًا، وذات قيمة غذائية عالية". من جهته، أوضح المتخصص في صناعة وبيع المنتجات التقليدية أيمن السرحاني أن هوية الجوف لا تنحصر في الزيتون وزيته؛ فنبتة السمح تشارك في هوية المنطقة، مبينًا أن نبتة السمح تمتلك العديد من الفوائد الغذائية والصحية التي أثبتتها الدراسات العلمية.. وذكر أنه يقدم العديد من المنتجات للزوار، منها السمح الصافي، ومعمول وبسبوسة وكيكة السمح، وزيت الزيتون، وحلوة الجوف، وتمور الجوف بشكل عام. أما الطاهية بتول البلوي فأشارت إلى أن أشهر المأكولات التي تقدمها جميعها في ركن منطقة الجوف بمهرجان الوليمة من نبتة السمح؛ فـ(البكيلة) تستخدم فيها حلوة الجوف مع السمين والسمح، وكذلك كيكة السمح، وهي عبارة عن مخلوط السمح والدقيق الأبيض، إضافة إلى كيكة السمح الصافي.. مشيرة إلى أنها تحاول إضافة بعض اللمسات الخاصة على الأطباق التقليدية الشهيرة بالجوف، سواء من ناحية المكونات أو الشكل الخارجي والتقديم. ولفتت إلى أن أغلب الزوار لا يعرفون نبتة السمح، بالرغم من أنها الأشهر في الجوف، وتعد بديلاً صحيًّا يسوق لها عالميًّا خلال الفترة الأخيرة.
مشاركة :