واشنطن / الأناضول أظهر البيت الأبيض تصريحات متناقضة تجاه مواقفه من استهداف المدنيين الفلسطينيين في الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الثلاثاء، خلال إحاطة صحفية حول الحرب الإسرائيلية على غزة. وزعم سوليفان إن على إسرائيل منح المدنيين وقتا كافيا لمغادرة مناطقهم خلال عمليتها البرية في قطاع غزة، لكنه تجاهل التعليق على الهجمات المتعمدة التي يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذها منذ شهرين ضد المدنيين والمنازل والبنى التحتية المدنية. ومنذ 60 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا قاسية على قطاع غزة من الجو والبحر والبر، خلفت حتى مساء الاثنين 15 ألفا و899 قتيلا فلسطينيا وأكثر من 42 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر أممية. وذكر سوليفان أن الإدارة الأمريكية تجري محادثات يومية مع المسؤولين الإسرائيليين حول كيفية تصرف الجيش الإسرائيلي في استهداف "حماس" مع مراعاة حماية المدنيين، وفق تعبيره. وقال إن ضمان سلامة المدنيين يمثل أولوية بالنسبة للإدارة الأمريكية في العملية العسكرية البرية التي أطلقتها إسرائيل في 27 أكتوبر. وأضاف: "أعربنا عن توقعاتنا بشأن المناطق التي طلبت إسرائيل من الناس الذهاب إليها حيث سيتم ضمان سلامة وأمن المدنيين". وذكر أن الإدارة الأمريكية تجري باستمرار محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين للاستفسار عن كيفية وقوع آلاف الضحايا المدنيين في هجمات الجيش الإسرائيلي حتى اليوم. وردا على سؤال حول مقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين بفعل الصواريخ الموجهة بالليزر التي تزودها واشنطن لإسرائيل، اكتفى سوليفان بالقول إن البنتاغون يتابع عن كثب نوعية الأسلحة الأمريكية وكيفية استخدامها. وزعم أن إدارة الرئيس جو بايدن تتوقع أن تفي إسرائيل بالتزامها بعدم قصف المناطق التي يتواجد فيها فلسطينيون فارون من الهجمات على غزة. وتصر واشنطن على أن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها" رغم وجودها كقوة احتلال، في حين تؤكد الجهات الرسمية الفلسطينية والمنظمات الأممية والدولية أن الهجمات الإسرائيلية تستهدف المدنيين، وتحذر العديد من الدول من وجود خطة لتهجيرهم قسرا من قطاع غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :