(جزيرة أحبار) القريبة مِـن (جازان)، التي لا تبعد عنها إلا بـ (13كم) استقطبت خلال أسبوع الإجازة أكثر من (15 ألف سائح)!! تلك الجزيرة التي تقطنها عدد من الطيور والأسماك والنباتات النادرة كانت مهجورة (قَـبْـلُ)، وبعيدة عن الأنظار؛ إنما كانت وجهة لأولئك السائحين؛ لأن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالتعاون مع أمانة منطقة جازان، ومجلس التنمية السياحية، والشركاء بالمنطقة قَــد قاموا بتهيئتها بالبنية التحتية البسيطة كـ (الجلسات، ورصيف للقوارب، ومقهى، ومطعم للأسماك، ودورات مياه)، هذا ما نقله تقرير لـ (صحيفة سبق الإلكترونية)!! وهذا يؤكد بأن (السعوديين) لديهم الرغبة والقابلية لممارسة السياحة في بلادهم؛ ولكنهم يبحثون عن الخدمات والبرامج والفعاليات التي تكون جاذبة لهم، والأسعار التنافسية المناسبة! وفي هذا الميدان وطننا يمتلك الكثير من (الـجُــزر) الرائعة، ومنها (الكَــنــز) التي تقع (شمال جــدّة، بين مدينتي ينبع وأملج)، وتتكون من (80 جزيرة تقريباً)، وهي التي تحدث عنها الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع في لقائه قبل أشهر مع (مجلة ذا إيكونوميست البريطانية)، مشيراً بأنه قضى فيها 8 عطلات! تلك الثروة السياحية من الـجُـزر تنادي المؤسسات الحكومية المعنية بأن تتعاون مع القطاع الخاص، وتقدم له التسهيلات الإجرائية لإقامة منتجعات ومدن سياحية كاملة الأوصاف والخَــدمات، ولاسيما والمقام السامي قَــد وافق على زيادة المُـدَد الإيجارية للمواقع السياحية لِـتَـصِــل إلى ( 50 سنة)! أخيراً إحصاءات المنظمة العالمية للسياحة تنطق بأن عدد السعوديين الذين يغادرون للسياحة الخارجية كل عام يقدَّر بنحو خمسة ملايين سائح، يقضون أكثر من 30 مليون ليلة سنوياً، ويبلغ إنفاقهم قرابة 60 بليون ريال!! فهذه دعوة للمبادرة والمسارعة بتنفيذ تلك الخطوات، فذاك سيضمن توطين السياحة، وتلك البلايين المفقودة التي تنفق على السياحة الخارجية، خاصة والعديد من بلدانها قد أصبحت تعيش في (توتر وعدم استقرار)، بينما (بلادنا) تنعم ولله الحمد بالأمن والأمان. aaljamili@yahoo.com
مشاركة :