إسرائيل مستمرة في ترسيخ هويتها كدولة يهودية واستيطانية

  • 3/27/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله وكالات أظهرالتقرير السنوي للمركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) أمس أن إسرائيل مستمرة في ترسيخ هويتها كـ «دولة قومية يهودية واستيطانية». وينص التقرير، على أن هذا التحول يأتي ضمن ثلاثة محاور، هي القومية والثقافة والاستيطان. وذكر التقرير أن التغييرات في المجتمع الإسرائيلي لا تقتصر على «الشرائح النخبوية بل تتقاطع مع تغييرات، في الدبلوماسية الإسرائيلية». وأوضح أن التحول داخل إسرائيل يسير باتجاه «تبني قيماً ترفع من شأن اليهودية القبلية، مقابل قيم المواطنة الليبرالية». وأعد التقرير خبراء من عرب إسرائيل، بينهم الباحث المعروف في الشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت. ويشير إلى تعيين الحكومة «شخصيات معروفة بمواقفها المتطرفة ولا تتصف بالكياسة الدبلوماسية، وهو ما يعني أن التحول داخل إسرائيل نحو قيم اليمين موجه للرأي العالمي أيضاً». وأورد أسماء مسؤولين إسرائيليين تم تعيينهم في مناصب حساسة رغم مواقفهم المعارضة لحل الدولتين. واقتبس التقرير عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تصريحات خلال الانتخابات الأخيرة بينها «لا يسمح بوجود دولتين داخل إسرائيل». كما تطرق التقرير إلى جملة من القوانين التي أقرتها الكنيست العام الماضي وتصب في إطار التحول إلى دولة قومية استيطانية. وتُظهِر الأرقام أن 74.9% من سكان إسرائيل يهود بواقع 6.3 مليون نسمة وأن 20.7 % أي 1.75 مليون نسمة عرب مسلمون ومسيحيون هم الفلسطينيون الذين بقوا في إسرائيل بعد قيامها عام 1948. ويتناول التقرير الثاني عشر لمركز مدار حول المشهد الإسرائيلي والذي يقع في 300 صفحة من القطع المتوسط المحاور التي تظهر هذا التحول. وفيما يتعلق بالاستيطان يتضح من معطيات جمعها المركز أن حكومة نتنياهو بدأت عام 2015 ببناء 1800 وحدة سكنية في المستوطنات 69 % منها في مستوطنات معزولة. ويضيف التقرير «منذ انتخاب نتنياهو في 2009 بنيت في المستوطنات المعزولة 7683 وحدة سكن شكلت 61% من مجموع ما بني ما يوضح الوجهة السياسية للحكومة لفرض وتثبيت الوقائع على الأرض.» وذكر استناداً إلى مختلف المراكز الإسرائيلية للأبحاث أن عام 2015 « شهد ارتفاعاً ملحوظاً في مظاهر العنصرية والكراهية بزيادة نسبتها 20% عن العام 2014». ويعنى مركز «مدار» للدراسات الإسرائيلية، منذ تأسيسه في العام 2000، بإصدار دراسات منتظمة عن الشؤون الإسرائيلية، وهذا هو التقرير الثالث عشر. وختم التقرير مستنتجاً أن إسرائيل» تجد نفسها في وضع استراتيجي مثالي على الأقل مرحلياً لتمرير مخططاتها التي يقف الفلسطيني وحيداً في وجهها». وعزا ذلك إلى»غياب الحاضنة العربية للفلسطينيين، وتفكك الجبهة المعادية لإسرائيل، وغياب قوة ردع دولية حقيقية، وانشغال الولايات المتحدة في معركتها الانتخابية وتسابق مرشحيها في إبداء الدعم لإسرائيل».

مشاركة :