أظهر التقرير السنوي لـ «المركز الفلسطيني للدراسات الاسرائيلية» (مدار) اليوم السبت، أن إسرائيل مستمرة في ترسيخ هويتها كدولة يهودية واستيطانية. وقال التقرير: «أثبتت المستجدات والتفاعلات الداخلية التي شهدتها إسرائيل العام 2015 وبداية هذا العام ثبات سيرورة التغير هذه ومثابرة التحول في اتجاه ترسيخ هوية الدولة كدولة يهودية واستيطانية». وأظهرت الأرقام أن 74.9 في المئة من سكان إسرائيل يهود بواقع 6.3 مليون نسمة، وأن 20.7 في المئة أي 1.75 مليون نسمة عرب مسلمون ومسيحيون هم الفلسطينيون الذين بقوا في إسرائيل بعد قيامها العام 1948. وجاء في التقرير أن «العام 2015 خصوصاً اتسم بمساعي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الرابعة وتيارات اليمين الجديد بالاستمرار في ما سبق من خطوات وإجراءات تهدف إلى حسم وترسيخ هوية إسرائيل كدولة قومية يهودية يمينية استيطانية بالتوازي مع فرض حل أحادي على الفلسطينيين». وأضاف التقرير: «مع انقضاء عام على تشكيلها (حكومة نتانياهو) تظهر تقسيمات الوظائف المفتاحية فيها وأداء وزرائها مدى انغماسها في تثبيت تغييرات بنيوية لترسيخ الهوية اليهودية اليمينية الاستيطانية سواء أكان تشريعياً أم ثقافياً أو سياسياً». وفي ما يتعلق بالاستيطان يتضح من معطيات جمعها المركز أن حكومة نتانياهو بدأت العام 2015 ببناء 1800 وحدة سكنية في المستوطنات 69 في المئة منها في مستوطنات معزولة. وأوضح التقرير: «منذ انتخاب نتانياهو في العام 2009 بنيت في المستوطنات المعزولة 7683 وحدة سكن شكلت 61 في المئة من مجموع ما بني ما يوضح الوجهة السياسية للحكومة لفرض وتثبيت الوقائع على الأرض».
مشاركة :