أعلنت سلطة الطاقة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة صباح أمس، توقف أحد مولدات محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع «بسبب استمرار فرض وزارة المالية في رام الله ضريبة بلو» على الوقود الخاص بالمحطة. وقالت إن توقف المولد عن العمل «سينعكس على برامج التوزيع بإرباكات غير مرغوبة»، ما يعني العمل بجدول الساعات الست وصل يومياً في مقابل 18 ساعة فصل التيار. وحملت سلطة الطاقة في بيان أمس، وزارة المال في حكومة التوافق الوطني المسؤوليةَ عن توقف المولد بسبب استمرار فرض ضريبة بلو «من دون أي مبرر»، مخالفة بذلك قرارات الحكومة إعفاء سلطة الطاقة من تلك الضريبة. واعتبرت أن «هذه الضريبة تكبّدنا تكاليف باهظة تصل الى حوالى تسعة ملايين شاقل (الدولار الواحد يعادل 3.85 شاقل) إضافية على السعر المعتاد شهرياً، في استنزاف عميق لموارد شركة التوزيع، ما يصعّب الاستمرار به، خصوصاً أنها ضريبة غير شرعية بمخالفتها قرارات مجلس الوزراء». وناشدت جميع الجهات المعنية والفصائل والفعاليات الوطنية والشعبية «الضغط نحو وقف هذه الإجراءات غير المسؤولة من طرف وزارة المال، وتجنيب القطاع مزيداً من الأزمات في حال توقف المحطة بالكامل». ويخشى نحو مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع من أن استمرار فرض الضريبة على وقود المحطة سيؤدي إلى وقف شراء سلطة الطاقة الوقود اللازم لها، ما يعني توقفها تماماً عن العمل في أي وقت، خصوصاً أن إسرائيل لا تسمح بتوريد الوقود خلال أيام الجمعة والسبت والأعياد اليهودية. يذكر أن قطاع غزة يحتاج نحو 400 ميغاواط من الكهرباء، بينما لا يتوافر منها منذ سنوات طويلة سوى 212 ميغاواط، من بينها 120 من إسرائيل، و28 من مصر، و64 تنتجها محطة التوليد.
مشاركة :