حادثة لمى.. مأساة تتكرر وعجز يتكرر!

  • 1/6/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أرسلت مقالي هذا للصحيفة قبل يومين من موعد نشره، على أمل أن تسبق نشره بشرى انتهاء فصل من مأساة الطفلة «لمى الروقي»، انتهاء فصل وحسب، لأن المأساة ستستمر، وسترافق أهل الطفلة ما بقي من أعمارهم، وكل من عايش القصة سيظل يتذكرها بألم ويرويها بألم أكبر لأبنائه وأحفاده، وهو يتخيَّل برعب أن أحدهم قد يكون ضحية أخرى يوماً ما. • حادثة لمى سبقتها بأشهر حادثة مماثلة في الطائف، والتعاطي مع الأخيرة بهذا العجز يؤكد أننا لم نستخلص من المأساة الأولى دروساً مستفادة، وإلا لما تكررت، وتكرر عجزنا. • مشكلتنا أننا لا نستفيد من أخطائنا، ولا من تجارب من سبقنا! في كل تجربة جديدة علينا نحاول ابتكار حلول جديدة، وإعادة اختراع العجلة، ونهدر كثيراً من الوقت، الذي ثمنه حياة إنسان!. • الإمكانات المادية -وهي الأهم- متوفرة، لكن الأهم حسن إدارتها، الذي لو توفر لجلب كل الأدوات اللازمة، واستورد خبرات الدول التي سبقتنا، لنختصر الزمن، ونحد من خسائرنا من مثل هذه الحوادث. • وهنا تساؤل: قوى الدفاع المدني البشرية الميدانية هل لها نصيب من الابتعاث، لتكتسب الخبرات وتنقل التجارب وتطبقها على أرض الواقع؟! إذا كانت الإجابة لا، فما فائدة ابتعاث مسؤول إداري لا جدوى من ابتعاثه سوى تزيين مكتبه بالشهادات والصور التذكارية؟!.

مشاركة :