9.4 % نمواً في الإنفاق على السلع الفاخرة بالإمارات خلال 2015

  • 3/31/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت شركة يورومونيتور إنترناشيونال للأبحاث بأن مبيعات السلع الفاخرة في السوق الإماراتية، وصلت إلى 17.5 مليار درهم، خلال عام 2015، بنسبة نمو بلغت 9.4%، مقارنة بعام 2014، مشيرة إلى أن الملابس والأحذية استحوذت على الحصة الكبرى من المبيعات، تليها المجوهرات والساعات، ثم المنتجات الجلدية الفاخرة. وذكرت، في دراسة لها عن السوق المحلية، حصلت الإمارات اليوم على نسخة منها، أن سكان الدولة وزوارها على حد سواء، لايزالون يفضلون العلامات التجارية العالمية الفاخرة، والسلع ذات الجودة العالية، في وقت تظهر فيه الطبقة الاجتماعية فوق المتوسطة اهتماماً متزايداً بهذه السلع. نمو المبيعات وتفصيلاً، أفادت شركة يورومونيتور إنترناشيونال للأبحاث بأن مبيعات السلع الفاخرة في السوق الإماراتية وصلت إلى 17.5 مليار درهم، خلال عام 2015، مقابل نحو 16 مليار درهم في عام 2014، بنسبة نمو بلغت 9.4%. وتوقعت الشركة، في دراسة لها عن السوق المحلية، أن يتخطى حجم الإنفاق على السلع الفاخرة حاجز 20 مليار درهم، خلال عام 2017، وأكثر من 24.5 مليار درهم في عام 2020، مشيرة إلى أن الملابس والأحذية، التي تحمل أسماء وعلامات فاخرة، تعد من أبرز هذه السلع، إذ جاوزت مبيعاتها 7.5 مليارات درهم خلال عام 2015، تليها الساعات والمجوهرات الفاخرة، بعد أن سجلت مبيعات بقيمة 6.4 مليارات درهم. وبحسب الدراسة، جاءت فئة البضائع الجلدية الفاخرة في المركز الثالث، مسجلة مبيعات بقيمة جاوزت 1.5 مليار درهم، وحلت فئة منتجات الجمال والعناية الشخصية في المركز الرابع، بإجمالي مبيعات بلغ 734 مليون درهم، فيما سجلت المستلزمات الفاخرة، عموماً، مبيعات بقيمة 639 مليون درهم. قيادة الطلب وذكرت الشركة أن مبيعات السلع الفاخرة لاتزال تشهد نمواً قوياً في السوق الإماراتية، مشيرة إلى أن الفئات التي واصلت تسجيل أفضل مستويات الأداء، تمثلت في الجلود الفاخرة والمجوهرات والساعات، ومستحضرات العناية الشخصية وغيرها، مدفوعة بطلب من قبل المستهلكين، الذين يبحثون عن الجودة العالية، والعلامات التجارية المعروفة، مضيفة أن سياح الدولة يقودون الطلب على هذه المنتجات، خصوصاً بعد أن تحولت دبي وأبوظبي إلى وجهتين سياحيتين بارزتين للمستهلكين، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبينت الدراسة أن سكان الدولة وزوارها، على حد سواء، لايزالون يفضلون العلامات التجارية العالمية الفاخرة والسلع رفيعة المستوى، التي تتنافس على سوقها وتهيمن عليها شركات دولية، لكن بعض العلامات لجأت إلى افتتاح فروع لها في السوق المحلية أخيراً في عام 2014، لاقت ردود فعل إيجابية، مشيرة إلى أن الطبقة الاجتماعية فوق المتوسطة في الإمارات، بدأت تظهر بدورها اهتماماً متزايداً بالمنتجات الفاخرة، بسبب بيئتهم الاجتماعية. وجهة مفضلة وذكرت الدراسة أن مركز تسوق دبي مول في دبي، فضلاً عن الغاليريا مول في أبوظبي، يشكلان أبرز وجهات التسوق للبضائع الفاخرة في الإمارات. وأكدت أن العلامات التجارية العالمية للسلع الفاخرة، تتخذ من الإمارات مركزاً لها إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط، مرجعة ذلك إلى وجود عدد كبير من مراكز التسوق، ومزيج من الجنسيات. وتوقعت أن يعزز النمو الاقتصادي والسياحي، في السوق المحلية، استهلاك السلع الكمالية من قبل المقيمين، موضحة أن الإمارات واصلت سياسة تنويع قاعدتها الاقتصادية، بعيداً عن النفط، عبر التركيز في مجالات عدة، منها التوسع في قطاع التجزئة، عبر تطوير مزيد من المرافق والمساحات الخاصة بالتجزئة، فضلاً عن تطويرها الدائم للبنية التحتية والاستثمار في العقارات، من أجل جعل البلاد وجهة مفضلة للتسوق. استقرار الاقتصاد ولفتت الدراسة إلى المستويات المرتفعة لنصيب الفرد من إجمالي الدخل، في وقت توقع فيه صندوق النقد الدولي نمو اقصاد الإمارات بنسبة 3.5%، في عامي 2015 و2016، لافتة إلى أن استمرار النشاط القوي في الصناعات غير النفطية السياحة والعقارات، سيترك تأثيراً إيجابياً على السلع الكمالية. وذكرت أنه على الرغم من بعض التحديات، فإن استقرار اقتصاد الدولة واصل دعم مبيعات السلع الفاخرة بمعدل نمو سنوي مركب بلغ نحو 9%، بين عامي 2010 و2015. وأضافت أن معظم فئات السلع الفاخرة سجلت نمواً إيجابياً في الإمارات، خلال عام 2015، واستحوذت الملابس والأحذية على الحصة الكبرى من المبيعات، لتصل إلى 43% من الإجمالي، فيما بلغت حصة المجوهرات والساعات الفاخرة 37%، تليها المنتجات الجلدية بحصة 9%، مشيرة إلى زيادة في الطلب على استئجار المحال التجارية، في مراكز التسوق الرئيسة في الدولة. توقعات مستقبلية وتوقعت الدراسة أن تسجل السوق الإماراتية معدلات نمو واعدة، خلال السنوات المقبلة، مع دعم الحكومة للمشروعات الضخمة، للتحضير لمعرض إكسبو 2020 دبي، الذي يتوقع له أن يستقطب أكثر من 25 مليون زائر، في حين أن التأثير الاقتصادي لاستضافة الحدث، تقدر قيمته بأكثر من 88 مليار درهم (24 مليار دولار)، بحسب تقديرات يورومونيتور إنترناشيونال. ورجحت الدراسة أن ينفق نحو ثلث هذا المبلغ على مشروعات للبنية التحتية مرتبطة بالقطاع السياحي، مشيرة في الوقت نفسه إلى الخطط الطموحة، لزيادة شعبية الدولة وجهة للسياحة على الخارطة العالمية، إذ تسعى دبي إلى استقطاب 20 مليون سائح بحلول عام 2020. المركز الـ 15 وقالت محللة أبحاث السلع الفاخرة في الإمارات، في شركة يورومونيتور إنترناشيونال، آمنة عباس، إن الإمارات حلت في المركز الـ15، من حيث مبيعات السلع الفاخرة على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن الإنفاق المستمر من قبل السياح، من دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن الزوار الصينيين والهنود، عزز النمو الإيجابي في السوق المحلية. وذكرت عباس، لـالإمارات اليوم، أن أسواق أميركا واليابان والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، لاتزال تقود الطلب على هذه السلع، في حين سجلت أسواق منطقة آسيا وأميركا الجنوبية أعلى معدلات النمو، خلال العام الماضي.

مشاركة :