ناقش صالون المشرافي الثقافي بالدمام، مساء أمس الأربعاء، تجربة الكاتب والمترجم البحريني أمين صالح، بحضور عدد من الكتاب والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي. وتناولت الأمسية بعض النقاشات حول رحلته الأدبية منذ البداية، وحكايات الجدة التي كانت تغزلها بشكل مشوق ومثير للمخيلة مما زاد تعطشه لكل ما يمكن قراءته. وأضاف أمين صالح أن الكتابة هي العالم والنافذة التي تطل على الروح، وأنها ليست مهنة أو وسيلة للتكسب، ولكنها حياة أخرى، وهي لا تقدر أن تغير الواقع، ولكنها من الممكن أن تعمق وعيه وحسه الجمالي. وأضاف أمين أنه لا شيء محدد في بداية الإبحار ولا يمكن تحديد مسار الأفكار. والشعرية ترتفع بالسرد وتحصنه ضد المباشرة والتسطيح. والشعر لا يخص القصيدة فقط ولكنه موجود في كل مكان، ويمكن توظيفه ليحقق ارتقاء في النص السردي. واختتمت الأمسية بمداخلات منوعة من الحضور، فتساءل الروائي جمال الدين عن شعرية اللغة في السرد، وتحدث القاص عادل جاد عن تأثير كتابات أمين صالح في جيله ودورها في العناية باللغة السردية وتقديم رؤية مختلفة للعالم، وتناول القاص عبد الله النصر دور النقد وغيابه عن المشهد، وتطرق الكاتب خليل الفزيع إلى الوفرة الاقتصادية وتأثيرها علي الدراما، وتساءل عن طغيان الرواية علي المشهد السردي. وكُرم أمين أمام الحضور.
مشاركة :