قدر تقرير أصدرته شركة ديلويت أخيراً قيمة سوق ألعاب الكمبيوتر الافتراضية في المنطقة بقيمة 1.5 مليار دولار، وتوقع التقرير أن تنمو قيمة هذا السوق بنسبة ثلاثة أضعاف بحلول العام 2020 معظمها من دول مجلس التعاون الخليجي. يأتي ذلك فيما تبدي الكثير من الشركات أهمية متنامية للواقع الافتراضي وإمكاناته السوقية، فقد أنشأت شركة غوغل قسماً يختص في مجال الواقع الافتراضي. كما دخلت في شراكة مع جو برو، الشركة التي تختص في صناعة الكاميرات الرياضية، وذلك لتطوير تقنية عرض بزاوية 360 درجة في الواقع الافتراضي.. وذلك باستخدام تقنية طورتها غوغل. كما أعلنت غوغل أن موقع مشاركة ملفات الفيديو يوتيوب يدعم فيديو الواقع الافتراضي، ليتيح للمستخدمين تجربة هذه التقنية باستخدام هواتفهم الذكية أو نظارة الواقع الافتراضي البسيطة كارد بورد التي طورتها الشركة نفسها. تطور وانتقل الواقع الافتراضي إلى مرحلة جديدة مع جهاز فرتشوال كوكون أو الشرنقة الافتراضية فالجهاز حسبما يشير مطوروه لا يكتفي بمحاكاة مجسّمات الصور الثلاثية الأبعاد فحسب، بل يتمتع بالقدرة على إعطاء التجربة الافتراضية طابعاً واقعياً والجهاز خفيف الوزن وسهل الاستعمال بفضل الأجهزة الإلكترونية والحاسوبية المتطوّرة المعتمدة، ويتألف من سماعتي رأس مطوّرتين.. وهو مزوّد بنظام عرض بالفيديو عالي الجودة ينتج صوراً يصل تركيز الضوء فيها إلى أضعاف ما تستطيع تكنولوجيا العرض التقليدية تحقيقه، الأمر الذي يجعل الصور المنتجة أقرب كثيرا إلى الواقع. من جانبها، أشارت شركة ايه ام دي خلال فعاليات مؤتمر لمطوري الألعاب أقيم أخيراً إلى إجراء تطورات جديدة على صعيد الأجهزة والبرامج لتصل إلى الواقع الافتراضي، وكشفت عن برنامج وحدة معالجة الرسومات الجديد والمعتمد الذي يبسط عملية اعتماد تقنية الواقع الافتراضي للمستهلك ومصممي المحتوى. وتعمل الشركة على جعل إمكانية وصول المستهلك ومصممي المحتوى إلى الواقع الافتراضي أكثر سهولة مع برنامج معتمد لوحدة معالجة الرسومات. وتشكل ايه ام دي المحرك الذي يغذي غالبية نظم الواقع الافتراضي لوسائل الترفيه المنزلي في جميع أنحاء العالم، مع حصة سوقية تقدر بنحو 83%. ويقود جزء من هذه الحصة وحدات التحكم لألعاب الفيديو التي تشغلها تقنيات ايه ام دي التي تم تحميلها على ملايين الأجهزة المنزلية على مستوى العالم. وتتعاون ايه ام دي مع شركات تصنيع سماعات أوكولوس ريفت و اتش تي سي فايف لضمان استعدادية النظام الإيكولوجي للاستفادة من الكم الهائل من الإصدارات الجديدة المرتقبة. كما تعمل مع شركة سلون تكنولوجيز على تطوير ول سماعة لاسلكية تجمع كافة الخصائص والمزايا الذكية مع سهولة الارتداء والتشغيل للواقع الافتراضي والواقع المعزز والحوسبة المكانية. وتعمل بدعم من بطاقة الرسومات راديون مع الاستفادة من تقنية أيه إم دي لضمان تقديم تجربة واقع افتراضي وواقع معزز انسيابية وسريعة الاستجابة، وتتيح التقنية للمستخدم إمكانية تعزيز العالم الحقيقي من خلال تطبيقات الواقع المعزز ثم نقلها بسلاسة من العالم الحقيقي إلى العوالم الافتراضية. كذلك تتعاون شركة ايه ام دي مع كبرى الشركات لإظهار قوة الواقع الافتراضي خارج نطاق ألعاب الفيديو، حيث إنها مناسبة تماماً لشركات الرعاية الصحية ووسائل الترفيه والتعليم والإعلام والدورات التدريبية ونظم المحاكاة وغيرها. وبدأت ايه ام دي تحصد ثمار عملها الشاق لمشاريع مثل نيورو، تجربة الواقع الافتراضي المعزز لمحاكاة نشاط العقل من جنيرال إلكتريك ووسائل أخرى مدهشة في عالم الواقع الافتراضي. التجارة عبر المحمول من ناحية أخرى، كشف تقرير ديلويت أنّه من المتوقع أن تحقق التجارة عبر الهاتف المحمول نمواً كبيراً في الشرق الأوسط عام 2016، ويعتبر النجاح الذي حققته تقنيات الدفع عبر التطبيقات الإلكترونية مثل تقنيات الدفع عبر الهاتف النقال دليلاً على ذلك، إلا أنّ سرعة اعتماد هذه الخدمة ستختلف بشكل ملحوظ بحسب التكنولوجيا المستخدمة. وفي حين تحتاج تقنية التواصل القريب المدى بعض الوقت لكي تحقق النمو المرجو منها، تتوقع ديلويت ارتفاع الطلب على التجارة الإلكترونية المرتكزة على خدمة تاتش من قبل المستهلكين في العام 2016 بحسب سرعة انتشار التجارة الإلكترونية.. ومنصات الدفع المختلفة في المنطقة. ويتوقع أيضاً ارتفاع نسبة استخدام طرق الدفع الجديدة، وستكون مسألة وقت قبل أن تطغى على وسائل الدفع التقليدية (الدفع عند التوصيل) بكونها طريقة الدفع الأولى في العمليات التجارية الإلكترونية في المنطقة. خدمات سحابية من المتوقع أن تتجاوز قيمة قطاع الخدمات السحابية في العام 2016 المليار دولار. وسيبدأ المستخدمون الجدد للخدمات السحابية باستخدام النماذج ذات الخدمات السحابية العامة والخاصة بدلاً من استخدام النماذج ذات الخدمات الكاملة. كما أنه من المتوقع أن تنمو الخدمات البرمجية بوتيرة أسرع من غيرها من الخدمات السحابية الإلكترونية الأخرى .. وذلك بدفع خاص من قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة مقارنةً مع الشركات الخاصة الكبرى والقطاع العام. وستستمر المؤسسات الحكومية في الحفاظ على وتطوير استخدام المنصات السحابية الخاصة لتحقيق الالتزام بالمتطلبات التنظيمية وحماية السرية والنزاهة عند معاملة المعلومات السرية.