بدأ الإرهاب في السعودية منذ 15 عاماً تقريبا وخلال هذه السنوات حدثت 145 عملية إرهابية غاشمة قتل فيها مئات وأصيب مئات أيضا. كان ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء ورجال أمننا الساهرين الحامين لهذا الوطن المبارك والآمن بفضل من الله تعالى. كانت وزارة الداخلية سدا منيعا ووقفت ضد الإرهاب بكل بسالة واحترافية وداهمت أوكارهم وفككت خلاياهم ليعيش الوطن آمنا مطمئناً. والسؤال الذي ينبغي أن يطرح: هل جهود وزارة الداخلية تكفي؟ ونكتفي بالمحاربة على الأرض فقط!! أين وزارة الإعلام ودورها الإعلامي في إعلامها الرسمي لمحاربة هذا الفكر الدخيل بإنشاء مواد إعلامية وبرامج أسبوعية أو شهرية ويليها برامج لتقوية الفرد وتحصينه؟ أين وزارة الشؤون الإسلامية ومحاضراتها الدورية في المساجد وفي الأحياء وإنشاء فعاليات تحت إشرافها بشكل مباشر لكي لا يتم استغلالها لتلقين المجتمع الدين الصحيح الذي هو نهج هذه الدولة وربطهم بالعلماء الربانيين وليس الحزبيين؟ أين وزارة التعليم وبرامجها الإرشادية التي تكون أيضا بشكل مباشر بمنشورات وكتب يتم إعدادها بالتعاون مع هيئة كبار العلماء ووزارة الشؤون الإسلامية؟ وزارة التعليم بحاجة إلى عمل أكبر وهو تحصين وصنع جيل متسامح ومنتج بعد أن تم خطف التعليم من قبل المتشددين كما قال الأمير خالد الفيصل. نحتاج إلى برامج وفقرات وفعاليات «فاعلة» في توعية المجتمع ببرامج واضحة وملموسة بشكل مباشر وبتعاون جميع الوزارات لإنتاج جيل محصن ومتسامح ومنتج وفاعل.
مشاركة :